يشهد الأرز أزمة جديدة، بعدما ارتفعت أسعاره داخل أسواق الجملة، نتيجة نقص المعروض في السوق، بعد عزوف الفلاحين عن بيع الأرز لهيئة السلع التموينية، خاصة بعد ارتفاع أسعار السوق الحر عن السعر المحدد من جانب وزارة التموين وهو 3 آلاف جنيه للطن.
من الواضح أن وزارة التموين في طريقها لرفع سعر الأرز على بطاقات الدعم التمويني، خاصة بعد أن نشرت بيانا قالت فيه أنها سترفع سعره بنحو 75 قرشا للمستهلك.
وأضافت في بيانها التي وزعته أمس على فروع شركات الجملة، أنه سيتم تطبيق هذا السعر على أول توريد لسلعة الأرز للبقالين التموينين على يكون سعر الكيلو للبقالين 5.15 جنيهًا، منبهًا إلى نقص حاد بتوريد حصة الشهر الحالي من السلعة.
الا أن التموين عدلت عن القرار وتم ارجاؤه لحين اشعار آخر، حيث قال علاء عبد العزيز، رئيس القطاع التجارى بالشركة المصرية لتجارة السلع الغذائية بالجملة، التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، إنه تم إلغاء البيان الصادر بزيادة سعر كيلو الأرز التموينى الذي يتم صرفه ضمن مقررات البطاقات من 4.5 إلى 5 جنيهات و25 قرشًا من شهر ديمسبر المقبل، لحين صدور تعليمات أخرى.
وأوضح «عبد العزيز»، أن وزارة التموين تشترى طن الأرز بـ5 آلاف و100 جنيه، لافتا إلى أن قيادات الوزارة هم أصحاب القرار في مسألة تحديد سعر الأرز لتلتزم الشركات والمنافذ التموينية بسعر صرفه للمواطنين. يذكر أن كيلو الأرز يتم طرحه حاليا ضمن مقررات البطاقات التموينية بـ4.5 جنيهات.
ويعود العجز في الأرز الي امتناع المزارعين عن توريد الأرز للحكومة خلال موسم التوريد الماضي، بسبب تدني سعر الطن الذي أعلنته الحكومة قبل موسم التوريد والبالغ ما بين 2300 و2400 جنيه للطن.
ورفعت الحكومة سعر توريد الأرز للمزارعين والموردين من 2300 إلى 3000 جنيه خلال القرارات التي اتخذتها في اليوم التالي لقرار تحرير سعر الصرف الذي أعلنه البنك المركزي الخميس قبل الماضي.
ومن جانبه علق فريد واصل نقيب الفلاحين، إن قرار زيادة سعر طن الأرز جاء بعد فوات الأوان، حيث أن الفلاحين قاموا ببيع كل كميات محصول الأرز لديهم للتجار.
كما قامت الحكومة ضمن هذه القرارات برفع دعم الفرد على بطاقات التموين ابتداءً من الشهر المقبل إلى 21 جنيهًا بدلًا من 18 جنيهًا، ولكنها كانت قررت رفع سعر السكر ليكون 7 جنيهات للكيلو سواء على البطاقات التموينية بدلًا من 5 جنيهات وذلك ابتداءً من أول الشهر الحالي.
وبدءًا من الشهر المقبل أصبح دعم الفرد على بطاقات التموين يكفيه لشراء زجاجة زيت بقيمة 8.5 جنيه، بالإضافة إلى كيلو سكر وكيلو أرز، وهي نفس الكمية التي كان يمكنه الحصول عليها قبل زيادة الدعم على البطاقات، أي أن هذه الزيادة قابلها رفع الأسعار على السكر والأرز.
وكانت الحكومة قد اعلنت في مطلع نوفمبر عن زيادة سعر توريد الأرز إلى 3000 جنيه من الفلاحين بدلا من 2400 جنيه.
ومن جانبها قالت "ه.ج" ربة منزل في رسالة منها الي الحكومة هتودوا السكر والأرز فين ؟ والغلابة مش لاقيين ودعت الرئيس عبد الفتاح السيسي الي التدخل من اجل ان يحفظ للغلابة لقمة عيشهم موضحة ان هناك الكثير من المصريين لم يجدوا طعام يومهم، ودعت الي اقالة حكومة المهندس شريف اسماعيل التي تسببت في الكثير من النكبات للبلد.