دخل محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم اليوم الخميس الى مدينة المعضمية السورية بعد انجاز المصالحة وخروج المسلحين الى محافظة ادلب منتصف أكتوبر الماضي .
يأتي ذلك بعد حوالي خمس سنوات من خروج مدينة المعضمية في ريف دمشق عن سيطرة النظام السوري.
وقال محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم ، في تصريح صحفي " نحن أتينا لنلبي طلباتكم والخدمات التي حرمتم منها خلال السنوات الماضية .. نحن هنا سنعمل معا سويا يدا بيدا لنبني المعضمية وسورية وما خربه الإرهاب انتم الرجال أنتم ستكونون في صفوف الجيش العربي السوري انتم من يقاوم الإرهاب في سورية كاملة ".
وأضاف محافظ الريف ، في كلمة له امام حشد من اهالي مدينة المعضمية تجمعوا في ساحة البلدية، "نحن هنا نطلب من جميع المناطق التي تعاني الان من الإرهاب طرد هؤلاء الإرهابيين خارج هذه المنطقة والعودة إلى الدولة لأن ليس لهم إلا الدولة و قد أتينا جولة إلى هنا لإعادة جميع الخدمات التي حرمتم منها ".
من جانبه أكد مفتي دمشق وريفها محمد عدنان الأفيوني أن" السوريين اليوم أمام لحظة هامة من أيام المدينة العامرة مدينة المعضمية فهم أمام تنفيذ ما اتفقت عليه الدولة السورية مع أبناء المعضمية في المصالحة وأن ما يحصل اليوم هو إنجاز عظيم حيث سترجع إلى مدينة المعضمية أمانها وضمانها واستقرار عيشها ".
وخرجت مدينة المعضمية عن سيطرة النظام السورية منتصف عام 2012 وشهدت معارك عنيفة جداً خلال عامي 2013-2012 سقط خلالها مئات القتلى والجرحى في صفوف القوات الحكومية ومسلحي المعارضة وتم التوصل في بداية عام 2014 الى تسوية تم بموجبها وقف المعارك مقابل دخول المواد الغذائية والانسانية وفي بداية شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي تم التوصل الى تسوية نهائية خرج بموجبها حوالي 1500 مسلح مع عائلاتهم الى محافظة ادلب كما قام من بقية منهم بتسوية وضعه والبقاء في مدينتهم .
ويقدر عدد سكان مدينة المعضمية قبل عام 2011 حوالي 80 الف شخص ، ويعيش حاليا في المدينة ما يقارب 35 الف شخص .