يعتبر الزواج من أقدس الروابط التي شرعها الله، وحتى تستمر هذه الرابطة، وتقوي قواعدها، يسعى كلًا الطرفين للتفاني وإسعاد شريك رحلته الزوجية، وهذا دليل الحب والتفاهم، لمسيرة الرحلة الطويلة التى يحرص كلاهما على استكمالها بمزيد من الحب.
وتطالب الزوجة بتحقيق النجاح والسعادة لهذه العلاقة، حيث تعتبر الزوجة هى الضلع الأساسي، الملقي عليه كل الأعباء، ولكنها تجد نفسها أمام نوعية من الأزواج الذين يمتازون بالخرس الزوجى.
فتوضح دكتورة سهام حسن الاخصائية النفسية الأمور التي تؤدي للخرس الزوجى.
فأكثر من 30 % من حالات الطلاق تحدث فى السنة الأولى، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية أن الطلاق أو الانفصال من أكثر المشاكل سببها الفتور أو الخرس الزوجى.
فى البداية على الزوجة معرفة نوعية الزوج، فعادة ما تكون مشاعره داخلية، ولا ينطلق بها لسانه، فإذا فهمت الزوجة هذا الأمر، فهذا الزوج من نوع أفعال لا أقوال، فمثلا هو يحنو عليها مثلا من خلال القيام ببعض الأعمال عنها، أو يعمل على تلبية كل متطلباتها.
والخرس الزوجى أنواع، أوله يرجع للطبيعية البشرية للزوج، والاخر يرتبط بتأثر الزوج ببعض المشكلات فتدخله فى حالة من الصمت وعلى الطرف الآخر مد يد العون والدعم النفسى، حتى يخرج من هذه الحالة، أما أخطر أنواع الخرس الزوجى فهو الذى يكون من كلا الطرفين.
فمن الصعوبة العيش بمنزل دون مشاركة الزوج لها فى الحديث، فالرجل ثقيل إلى حد ما، وهو يحب خير الكلام ما قل ودل، لا يحب التفاصيل، فعلى الزوجة أن تجدد من طريقة الكلام، تشعره أنها تريد مشورته فتلجأ إليه فمثلا ماذا أفعل فى الأمر المعين؟، دون الدخول فى التفاصيل التي لا يحبها الرجل.
أيضًا طريقة الكلام مهمة جدا، ممكن أن تنشغل الزوجة أثناء كلام زوجها، أو العكس عدم الانتباه، فاحتواء كل منهما الآخر، واختيار وقت نجتمع فيه للتحدث وندير الحوار دون الانتقاد والبدء بالايجابيات، فالزوج يهرب من التحدث مع الزوجة لأنها دائما لوامة، شكائه، وهى تشتكى أنه لا يتحدث دون أن تضع يدها على السبب.
أيضا يجب عليها تحفيز زوجها وتشجيعه، والاطراء على أفعاله المتميزة، فلا تبخلى عليه بعبارات الإطراء والمجاملة، على زوجك، فقد يساهم هذا فى خروجه من تلك الحالة ويشعر مع الوقت، أنك تقدرينه، فيقدر هو ذلك ويتعامل معكى بشكل إيجابى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
