تقرير تحليلي.. الزمالك "الباهت" يفوز على طنطا "بالأونطة"

رغم نجاح الزمالك في الفوز على طنطا وحصد نقاط المباراة الثلاث، إلا أن الفريق الأبيض لم ينجح في الفوز بقناعات الجماهير.

شهد أداء الزمالك في مباراة الأمس العديد من علامات الإستفهام، حول شكل وأسلوب الفريق، والتشكيل الذي خاض به "مؤمن سليمان" المباراة، فضلًا عن التغيرات التي رسمت علامات التعجب علي وجوه المشاهدين للقاء.

ويرصد "أهل مصر" في ذلك التقرير الوصف التحليلي والتفصيلي لمباراة الزمالك وطنطا.

الشوط الأول:

بدأ الزمالك المباراة بطريقة 4/2/3/1، بتشكيل مُكون من الشناوي في حراسة المرمي، وأمامه رباعي دفاعي حسني فتحي وأحمد دويدار وشوقي السعيد ومحمد ناصف.

وفي وسط الملعب ثنائي إرتكاز صريح محمود دونجا وأحمد توفيق وأمامهما الثلاثي شيكابالا وأين حفني وستانلي، تحت المهاجم الصريح أحمد جعفر.

بينما بدأ فريق طنطا المباراة بطريقة 4/5/1، معتمدًا علي الكثافة العددية في وسط الملعب وإغلاق المساحات علي الخصم، مع تحويل الطريقة إلي 4/3/2/1، في الحالة الهجومية للفريق.

شهد الشوط الأول من المباراة أداء سلبي للغاية من الزمالك، يشوبه أسلوب باهت من المدير الفني، أدي إلي غياب الفاعلية الهجومية البيضاء على مرمي طنطا طوال الشوط الأول، واعتمد الزمالك طوال الـ45 دقيقة الأولي على التمرير العرضي الذي لا قيمة له ولا جدوي.

واعتمد "مؤمن سليمان" علي اللامركزية في الرباعي الأمامي، وهو ما ساهم في فقدان الفريق لنكهته الهجومية، فضلًا عن عدم وجود مساندة للطرفين محمد ناصف وحسني فتحي، بسبب عدم وجود أجنحة ثابتة في الملعب، مما أدي إلي فقدان الزمالك لأطرافه خلال المباراة.

ولا شك في أن أسلوب الزمالك في المباراة كان له عامل كبير في أداء الفريق الممل، ولكن كان للتشكيل أيضًا دور كبير في حالة الملل التي سيطرت علي أداء الفريق الأبيض، فقد كان اللعب بثنائي إرتكاز صريح متشابه في الأدوار والواجبات له دور كبير في حالة عدم الإتزان التي عاشها الفريق طوال المباراة، مما أدي إلي غياب "احمد توفيق" طوال الـ90 دقيقة، بسبب تشابه مهامه مع "دونجا" وكان من الأجدر أن يبدأ المباراة بـ"صلاح ريكو" او "معروف يوسف" بدلًا من توفيق، حتي يكون هناك نوع من التنوع داخل الملعب، بالإضافة إلى أن ريكو ومعروف يمتازان بنزعتهما الهجومية والتمريرات الأمامية.

ولم يصل الزمالك إلى شباك طنطا إلا عن طريق ركلة الجزاء التي أحرزها "شيكابالا" في الدقيقة 35 من الشوط الأول.

أما فريق طنطا فرغم أداء

الزمالك، إلا إنه لم يكن له حول ولا قوة، وكان إعتماده الكلي على المرتدات، والتي

لم يفلح في تنفيذها طوال الشوط الأول، وكان الإعتماد كله على مهاجم الفريق

"محمد جودة" كمحطة، ولكنه كان معزولًا عن بقية زملائه.

ولم يظهر طنطا طوال الشوط الأول إلا في كرة وحيدة في

الدقيقة 40، من خلال رأسية لمهاجم طنطا أنقذها "احمد الشناوي" ببراعة

شديدة.

الشوط الثاني

لم يختلف الشوط الثاني كثيرًا عن الشوط الأول من حيث

الأداء، حيث استمر أداء الزمالك كما هو، بل وسيطر طنطا علي مجريات اللعب منذ بداية

الشوط الثاني، وكان لأبناء السيد البدوي أكثر من فرصة خطيرة، بالإضافة إلي ركلتي

جزاء تغاضى الحكم عن إحتسابهما لطنطا.

ورغم تعرض "محمد جودة" مهاجم طنطا للطرد

في الدقيقة 57 بداعي التمثيل، إلا ان فريق طنطا إستمر في سيطرته على المباراة، ولم

يظهر متأثرًا بحالة الطرد، فيما لم يستغل الفريق الأبيض حالة النقص العددي لدي

أبناء الغربية، وظل يمارس الأداء الرتيب الذي بدأ به اللقاء.

وفي الدقيقة 70 تدخل "مؤمن سليمان" في

المباراة لمحاولة تعديل أوضاع الفريق، وقام بالدفع بمعروف يوسف بدلًا من

"شيكابالا".. لتتحول طريقة اللعب إلى 4/3/3، باللعب بدونجا كإرتكاز صريح

وعلي يمينه "أحمد توفيق" وعلى يساره "معروف يوسف".. وامامها

الثلاثي الهجومي أيمن حفني وستانلي وأحمد جعفر.

وبعدها بـ7 دقائق أشرك مؤمن سليمان

"مايوكا" بدلًا من "ستانلي"، ثم بعدها جاء التغيير العجيب

بنزول صلاح ريكو بدلًا من محمد ناصف، وعاد " معروف يوسف" للعب في مركز

الظهير الأيسر.

وهنا يظهر السؤال.. ما فائدة هذا التغيير ؟!..

ولماذا تم الدفع بريكو بدلًا من محمد ناصف وليس بدلًا من أحمد توفيق

"الغائب"؟!.

خلاصة القول.. لم يظهر الزمالك بالشكل الذي يليق به

كفريق ينافس علي بطولة الدوري، فلم يظهر له شكل واضح ولا خطة واضحة ولا إسلوب

واضح، خصوصًا وأن الخصم ليس بالفريق القوي، بل إنه من المهددين بالهبوط للقسم

الثاني، ولم يتذوق طعم الفوز إلا في مباراة واحدة حتي الأن.

ومن المعروف أن شكل وأسلوب وخطة أي فريق هي

المسئولية الرئيسية لأي مدير فني، وهو ما يعني أن "مؤمن سليمان" هو

المسئول الأول عن الأداء الذي ظهر به الفريق في مباراة الأمس، وفي المباريات

السابقة.

هل تعلم أن:

1_ أول تسديدة للزمالك على

مرمي طنطا كانت في الدقيقة 72 عن طريق "دونجا".

2_ لم يسدد الزمالك على

المرمي سوي 3 تسديدات فقط، بمعدل تسديدة كل 30 دقيقة، منهما إثنان خارج إطار

المرمى، فيما سدد طنطا 4 تسديدات على مرمى الزمالك، وهو ما يعني أن أبناء السيد

البدوي كانوا أكثر فاعلية من الزمالك.

3_الزمالك لم يحصل الا علي

ركنيتين طوال المباراة، واحدة في الشوط الأول والأخرى في الشوط الثاني.

4_ الزمالك في أخر

مباراتين لعب بثلاث طرق مختلفة، في مباراة المصري بدأ المباراة بطريقة 442، وفي

مباراة طنطا بدأ بطريقة 4/2/3/1، ثم تحولت إلى 4/3/3.. وهو ما عني عدم وجود ثبات في

الخطة من المدير الفني.

5_ أن رباعي الزمالك

الهجومي أحمد جعفر وشيكابالا،" بإستئناء ضربة ثابتة وحيدة"، وأيمن حفني

وستانلي لم يسددوا أي كرة على المرمي ولم تظهر لهم أي خطورة طوال المباراة.تقييم اللاعبين:

أحمد الشناوي: 8/10

ظهر بأداء جيد بعد فترة غياب، وساهم في فوز الزمالك

بفضل الكرة الصعبة التي أنقذها في الدقيقة 40.

حسني فتحي: 7/10

أحمد دويدار: 7/10

شوقي السعيد:6/10

محمد ناصف: 7/10

محمود عبد العاطي "دونجا" 8/10 (رجل

المباراة)

أحمد توفيق: 0

شيكابالا: 6/10

ستانلي: 4/10

أيمن حفني: 6/10

أحمد جعفر: 3/10

معروف يوسف: 2/10

مايوكا: لم يختبر

صلاح ريكو: لم يختبر