افتتح الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى نائبا عن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء معرض القاهرة الدولي الثالث للابتكار لعام 2016 والذى يتجاوز 250 ابتكارا لمشروعات التخرج لطلبة كليات الهندسة والمبتكرين بالجامعات والمعاهد البحثية وذلك بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالى والدكتور محمود صقر رئيس اكاديمية البحث العلمى.
ويأتى ذلك في إطار سعي وزارة التعليم العالى والبحث العلمي والتكنولوجيا لنشر ثقافة الابتكار بين فئات المجتمع وتوثيق الصلة وبناء جسور تعاون مع الفاعلين في الابتكار علي المستويين المحلي والدولى.
وأكد الشيحى على أهمية ربط البحث العلمي ومخرجاته بالصناعة وغيرها من المجالات، والعمل على خدمة المجتمع العلمي من ناحية والمساهمة في التنمية الشاملة من ناحية أخرى.
وأشار الشيحى إلى وجود برامج تهدف إلى فتح آفاق جديدة وتحفيز الابتكار العلمي في مصر وذلك إيمانًا بأن الشباب هم الركيزة الأساسية التي تتقدم بها الشعوب، وأهمية هذه البرامج ترجع إلى كونها الوعاء الذي يمد البرامج الأخرى بأفضل الأفكار مثل برنامج علماء الجيل القادم لدعم الماجستير والدكتوراه،وبرنامج انطلاق للحاضنات التكنولوجية لدعم الشركات التكنولوجية الناشئة، حيث تدعم وزارة التعليم العالى والبحث العلمى من خلال أكاديمية البحث العلمى مشروعات التخرج للطلاب وابتكاراتهم وذلك في كل الجامعات المصرية.
إلي جانب ذلك توجد شركات ناشئة والتي كانت وليدة للدعم الذي قدمته الأكاديمية من خلال البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية "انطلاق" لمجتمع الابتكار وريادة الأعمال وأصحاب الأفكار الابتكارية، حيث أن تلك الشركات وجدت نتيجة لسلسلة من الجهود بدأت باستكشاف الأفكار الجديدة واحتضان أصحابها من المخترعين والمبتكرين ورواد الأعمال، وتوفير البيئة المناسبة والدعم المادي والفني واللوجستى للأفكار التكنولوجية المتميزة حتى الوصول بها إلى شركات ناشئة بغية تحويل هذه الأفكار إلى منتجات تجارية ذات قدرة تنافسية وأن تلبي تلك الشركات من خلال ابتكاراتها الاحتياجات المحلية بصفة خاصة، وأن تكون لها منفعة اقتصادية واجتماعية لتحقيق الهدف الاقتصاد المعرفي.
والجدير بالذكر أن المعرض هذا العام يضم أكثر من 25 شركة ناشئة متنوعة في المجالات والتكنولوجيات، كما أنه على هامش فاعليات المعرض سيتم عرض بعض من قصص النجاح لهذه الشركات الناشئة، كما ستدار عدة حلقات نقاشية للتوعية بمفاهيم ريادة الأعمال والابتكار والشركات التكنولوجية الناشئة.
ومن جانبه أشار الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى إلى دور جهاز تنمية الابتكار والاختراع كأحد برامج الأكاديمية لتعظيم الاستفادة من مخرجات الابتكارات والاختراعات المصرية القادرة على النفاذ للأسواق، والتي تؤدي إلى توليد تكنولوجيا وطنية بشتى الوسائل المادية والأدبية بما ينعكس على التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال المساهمة في حل مشكلة قائمة، أو إنتاج منتج جديد أو تحسين جودة منتج قائم أو تخفيض تكلفة إنتاج منتج ما والمساعدة في التسويق التكنولوجى.
وتعمل وحدة دعم الابتكار على رفع القدرة التنافسية للمقبولين وتحسين قدرات ومهارات الباحثين المصريين للمشاركة الفعالة في أكبر برامج الاحتضان والشركات الناشئة على المستوى الدولي وخاصة برامج الاتحاد الأوروبي اعتمادًا على تاريخ الوحدة المشرف مع برامج الاتحاد الأوروبي وخبراتها المتراكمة المتمثلة في برنامج الاحتضان اليورو متوسطي NETKITE.
و تعد أيضًا مكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا هي مبادرة ممولة من الأكاديمية وأنشئ من خلالها عدد 35 مكتبًا في معظم الجامعات والمراكز البحثية وأيضًا أحد تلك المكاتب يقع داخل وزارة الصناعة، ويهدف البرنامج إلى إنشاء نظام مؤسسي للتعرف على الاحتياجات الصناعية ومحاولة إيجاد حلول علمية لها بالإضافة إلى تزويد برنامج الحاضنات بالتكنولوجيات المتوفرة في الجامعات، ومراكز البحث العلمي الموجود بها المكاتب من خلال الشبكة المتوافرة في معظم الجامعات والمراكز البحثية المصرية.
وترعى الأكاديمية البرنامج القومي للتحالفات التكنولوجية ويهدف البرنامج إلى تعميق التصنيع المحلي وتجميع القدرات البحثية والبشرية المبعثرة في نفس المجال وتوحيد جهودها وتكاملها وربطها بالصناعة والمجتمع المدني ومؤسسات الدولة ذات الصلة وتوفير الحافز والدعم الفني والمادي المناسب وتهيئة بيئة مشجعة لتقديم حلول مبتكرة وتطبيقية وقائمة على مخرجات المشروعات والدراسات السابقة لتطوير الصناعة الوطنية في مجالات تحلية المياه والغذاء والدواء والصناعات التعدينية وقطع الغيار والصناعات النسجية وصناعة الالكترونيات الدقيقة، ويتكون كل تحالف من 10 جهات على الأقل منهم جامعات ومعاهد ومراكز بحثية ومؤسسات مجتمع مدني وقطاع خاص وصناعة وطنية في المجال 0ومؤسسات الدولة ذات الصلة (ثلاثة أعضاء من كل تحالف على الأقل من الصناعة) وبلغ عدد التحالفات التي ترعاها الأكاديمية في المرحلة الأولى 8 تحالفات بإجمالى تمويل يصل إلى 80 مليون جنيه وهو البرنامج الأكبر لربط البحث العلمي بالصناعة بطريقة فاعلة والهدف هو إنتاج أو تطوير منتج محليا.
بالإضافة إلى برنامج جامعة الطفل وهو مشروع تعليمي ينتشر بكل أنحاء العالم، يتيح إمكانية التفكير العلمي والنقدي، والإبداعي عبر إتاحة الفرصة لتدريب الأطفال في المجتمع الجامعي،فيؤهلهم الاحتكاك بالأساتذة الجامعيين والعلماء ودخول المعامل والتدريب والتأهيل الجامعي ويزيد من قدراتهم الإبداعية والعقلية والابتكارية، وتبدأ الأنشطة التعليمية بالجامعات خارج نطاق اليوم الدراسي العادي، وتهدف إلى إعداد الأطفال من أجل التحديات المستقبلية، وتعزيز احترام الذات والثقة الخاصة بالأطفال وبناء الشخصية، واكتشاف المبتكرين والمخترعين من تلاميذ الجامعة واحتضانهم وتقديم الدعم الفني والمادي ليكونوا (علماء المستقبل)، ومساعدة الأطفال علي تحديد الأهداف المستقبلية والتأكيد عليها وتحقيقه، ودعم الــــ STEM (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، والرياضيات) في مصر، وتعزيز العلاقة الارتباطية بين الأطفال والجامعات المحيطة بهم في المناطق المجاورة، كما نهدف إلى زيادة الوعي الخاص بالفوائد والفرص الخاصة بالتعليم العالي، بالنسبة للطلاب الذين يمثلوا قطاعات المجتمع الأقل حظًا.
و من ضمن برامج الأكاديمية برنامج منح علماء الجيل القادم وهو يعمل علي إمداد سوق العمل بخريجين من ذوى الكفاءة العالية،ومحاولة لسد العجز في التخصصات النادرة وتحسين القدرة التنافسية في مجال العلوم والتكنولوجيا ليمثل حلقة الربط المكملة لمنظومة برامج التطوير التي تجرى حاليًا للنهوض بالبحث العلمي بمصر ويعتبر الآلية الأهم لاعتماده الباحث نفسه من حيث التدريب والتأهيل والتكوين العلمي، وذلك إيمانًا منا بأن البحث العلمي هو قاطرة التنمية والركيزة الأساسية لتقدم الأمم، تسعى الأكاديمية إلى دعم الموارد البشرية المصرية باعتبار أنها أساس التنمية الشاملة التي تقوم علي اقتصاد المعرفة،من خلال تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي والابتكار.
وفى ضوء هذه الأهداف وضعت الأكاديمية مجموعة من الموضوعات البحثية والتي تتوافق مع الخطة القومية للدولة وتلبى احتياجات المجتمع في المجالات المختلفة.
وبهدف بث روح الابتكار والمنافسة بين الشعب المصري بجميع فئاته ونشر هذه الروح وبث الأمل بنماذج رائعة مبدعة من المبتكرين والمخترعين والمبدعين أنتجت الأكاديمية البرنامج التليفزيوني "القاهرة تبتكر"خلال عام 2015بالتعاون مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري ويأتي ذلك في إطار المبادرة القومية " مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر " وقد بلغت حلقات البرنامج 23 حلقة تم إذاعتها على شاشة القناة الأولى والفضائية المصرية وستذاع علي هامش المعرض الحلقة النهائية من البرنامج يوم 20112016 في الساعة السابعة مساء ( بث مباشر ) من ساحة متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين الأيوبي لاختيار "مبتكر مصر الأول".
و يعتبر مكتب براءات الاختراع المصري بالأكاديمية أحد أهم عناصر منظومة دعم الابتكار والصناعة الوطنية حيث أن البراءة هي صك تصدره الدولة للمخترع الذي يستوفى اختراعه الشروط اللازمة لمنح براءة اختراع صحيحة يمكنه بموجبه أن يتمسك بالحماية التي يضفيها القانون على الاختراع،و في إطار التعاون الدولي وتأييد المنظمة العالمية للملكية الفكرية للمخترعين WIPO ومكاتب البراءات حول العالم. تقوم المنظمة الدولية للملكية الفكرية ويمثلها السفير وليد عبد الناصر مدير المكتب العربي بالمنظمة بالنيابة عن فرانسيس جارى مدير المنظمة بتقديم عدد 4 جوائز لأفضل الاختراعات بالمعرض على أن تكون جائزة منهم لأفضل اختراع للشباب الصغير في السن، تشجيعا لمصر ومخترعيها.
و لنشر الثقافة العلمية بين جماهير المواطنين وفئات المجتمع المختلفة تسعى الأكاديمية لتبسيط العلوم مع العمل على أن يكون ذلك فى إطار جذاب ومشوق يناسب المستويات والفئات العمرية المختلفة، وهو أمر حيوي لمواجهة الأمية العلمية التى تشكل قوة معوقة لجنى ثمار إنجازات التقدم وتحديث المجتمع المصرى، وبحيث ينتشر التفكير العلمى وتنمو قدرات الابتكار التكنولوجى بين أبناء فئات المجتمع المختلفة وخاصة النشء والشباب حرصًا على أداء دورها فى نشر المنهج العلمى فى التفكير فكان من ضمن انجازاتها فى هذا المضمار مجلة العلم وهي مجلة علمية شهرية تصدرها الأكاديمية بالاشتراك مع دارالتحرير للطبع والنشر" مؤسسة الجمهورية للصحافة " بهدف تبسيط المادة العلمية وتقديمها إلى أفراد المجتمع بطبقاته المختلفة وقد صدر العدد الأول فى مارس 1976 ومستمرة حتى الآن، وتقدم الأكاديمية دعمًا ماليًا سنويًا للمجلة لتحافظ على الصورة اللائقة للمجلة مع تطويرها المستمر، وتقوم الأكاديمية بإهداء المجلة لجهات عديدة. وفي إطار تبسيط العلوم تصدر الأكاديمية سلاسل من الكتب العلمية التى تهدف إلى نشر الثقافة وإثراء العلم بأسلوب علمى وقد روعى فيها أن تخاطب القارئ غير المتخصص والمتخصص، والصالونات العلمية من منطلق أن الصالون العلمى آلية من آليات تغيير فكر المجتمع إلى فكر ومنهج علمى، ويهدف إلى مناقشة بعض الكتب العلمية التى تصدرها الأكاديمية من خلال لجنة الموسوعات والكتب العلمية كما قد يتناول القضايا المطروحة على الساحة وقد تم عقد أربعة صالونات علمية بمقر الأكاديميHorizontal Scroll: الصالون العلمى، بالإضافة إلى الندوات الثقافية ومن آليات نشر الثقافة العلمية عقد الندوات وتبادل الحوار والخبرات ومن هذا المنطلق يتم عقد ندوات بصفة دورية تتناول قضايا تتصل بالثقافة العلمية.