تستعد النساء المسلمات في واشنطن، لتعلم الدفاع عن أنفسهن في الولايات المتحدة إثر الهجمات العنصرية التى تعرضن لها منذ يوم الانتخابات الأمريكية.
وحثت النشاطة الإسلامية كاليماه عزيز في ممفيس، مجتمعها على اتخاذ الاحتياطات الأزمة وسط تصاعد هجمات التحيز و العنصرية منذ فوز دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية.
والتقت "كاليماه" مع مسؤولين في شرطة ممفيس للتنظيم لدورة تدريبية للدفاع عن النفس في مسجد محلي، حيث أن مدربين لفنون الدفاع عن النفس سيقومون بتعليم مهارات الهروب وتفادي المؤامرات، وقالت إنها تستعد لعمل شريط فيديو تعليمي لإدخال النساء المسلمات إلى تطبيق الاستجابة للطوارئ، ويسمى بالخلية 411، فإنه يقوم بتسجيل هجوم ويرسل المعلومات إلى مكان محدد حيث يتم التخزين بشكل آمن وتلقائيا يقوم بتنبيه السلطات.
فبعض الأشخاص من غير المسلمين ربما يروا مثل هذه الخطوات كمجال لإثارة القلق والمخاوف و لكن "عزيز" ترى أن ذلك من دواعى الحذر و الحيطة.
وقالت " كاليماه عزيز" مدير البرامج التوجيهية الإسلامية في أمريكا إلى مؤسسة كالاتشي الصحفية: "إننا لو نظرنا إلى مناخ و خريطة العلم لوجدنا طغيان لون الدماء عليها و كيف بدت علامات الغضب و الإحباط على وجوه الناس".
وأضافت عزيز: "إننا نحمي أنفسنا كنساء مسلمات، وعلينا أن نكون في الطليعة".
و في مقابلات منفصلة، قالت عزيز أن النساء المسلمات في خمس ولايات ذكروا أن مبادرات الدفاع عن النفس أصبحت أولوية للمساجد حيث أن متتبعى جرائم الكراهية أقروا تفشى أعداد الحوادث منذ يوم الانتخابات، والتوجه إلى نقل مهارات الحماية الأساسية هي واحدة من التكتيكات التي نوجه إليها الأئمة و النشطاء من أجل طمئنة شعوبهم المزعورة إثر حملة ترامب المعادية للمسلمين و التى أصبحت أشبه بالسياسة.
وأشارت "عزيز" إلى اللمحات الأولى لمجلس وزراء ترامب أنه لن يكون هناك أي بوادر مطمئنة إلى 3.3 مليون مسلم في البلاد حيث دلت العديد من الأحداث و السلطات على العداء للمسلمين مثل السيناتو و جيف سيشنز، وتفضيل ترامب لقيادة وزارة العدل، و مايكل فلين الذى عين مستشار الامن الوطني، والنائب مايك بومبيو، ومدير وكالة المخابرات المركزية المرشح كما أشار فلين أن الإسلام لا يعد دينا.
وتقول "عزيز" إن النساء المسلمات - خاصة تلك التي يسهل التعرف عليها بسبب الحجاب – أن مثل هذه التحركات تعطي غطاء سياسيا للمهاجمين لاستهدافهم بسبب إيمانهم وقالوا إنهم فى حاجة للإعتماد على انفسهم فى لتوفير الحماية.
فهذه المخاوف تحظى بأساس كبير من الصحة فمنذ يوم الانتخابات، وقد سجل المركز القانوني الجنوبي للفقر أكثر من 701 حادث متصل بقضية التحيز، بما في ذلك العديد ضد النساء المسلمات، وفي عام 2015، وفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، قفزت الحوادث التي تتعلق بالكراهية ضد المسلمين إلى 67 في المئة عن العام السابق له، وهناك مخاوف من أن إحصاءات 2016 ستكون أكثر من ذلك بالدرجة التى تقشعر لها الأبدان.