أصدرت النقابة العامة للأطباء بيانًا مساء اليوم، قالت فيه أن مجلس النقابة العامة للأطباء اجتمع بتاريخ 19-11-2016، وصدر عنه بإجماع الحاضرين البيان.
وقالت إنه بخصوص تصريحات وكيلة النقابة حول أزمة المستلزمات الطبية تعلن نقابة الأطباء أن حديث الدكتورة منى مينا "وكيلة النقابة"، الذى ثارت حوله الضجة الإعلامية مؤخرا، قد كان حديثا طويلا يناقش مشكلات المنظومة الصحية، ويدق ناقوس الخطر لوجود نقص حقيقى فى العديد من أنواع الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يزيد من معاناة المريض المصرى، ويطالب المسئولين بسرعة اتخاذ الإجراءات الواجبة لحل هذه المشكلات، وفى وسط الحديث جاءت جملة واحدة صرحت بها وكيلة النقابة، تفيد بورود استغاثة لها من أحد الأطباء، يشكو من صدور تعليمات شفهية من إدارة إحدى المستشفيات باستخدام نصف كميات المستلزمات المقررة للمريض وإمكانية استخدام السرنجة لأكثر من مرة لنفس لمريض " نؤكد أنها لنفس المريض وليس من مريض لآخر"، حتى يتم تقليل الاستهلاك، نظرا لوجود عجز بالمستلزمات.
وأكدت النقابة أن هذه التصريحات قد توافرت فيها النية الطيبة والرغبة الصادقة فى علاج السلبيات، وقد صدرت من واقع الحرص على مقدرات الوطن ومنظومته الصحية، مشيرة إلى أن بعض وسائل الإعلام نشرتالخبر بصورة صادقة، ولكن فى المقابل رصدت النقابة قيام العديد من وسائل الإعلام بنشر الخبر بصورة مغلوطة وغير حقيقية، مما أدى إلى إثارة البلبلة بين صفوف بعض المواطنين.
وذكرت أنها رصدت تنظيم هجوم غير مبرر من بعض المسئولين، يركز على إبراز جملة واحدة فقط فى الحديث مع تحريفها وتأويلها، ويتناسى المشكلات الأساسية التى تشغل بال المريض المصرى، مما يعطى شبهات بوجود محاولات تصيد واضحة ضد نقابة الأطباء ووكيلتها، ومحاولات أوضح للتغطية على المشكلات الحقيقية التى يتعرض لها المريض المصرى، مثل مشكلات نقص بعض الأدوية والارتفاع الجنونى فى أسعار المستلزمات الطبية، وغيرها من المشكلات العديدة التى تواجه المنظومة الصحية.
وأكدت نقابة الأطباء حرصها على عدم حدوث أى بلبلة بين صفوف المواطنين، وتتمنى النقابة تلافى الأسباب الحقيقية للبلبلة بين المواطنين مثل نقل بعض الأخبار بصورة مغلوطة أوغير حقيقية، وقيام وزارة الصحة باغلاق جميع أوجه التواصل مع نقابة الأطباء حتى فى أبسط المشكلات ولو بمجرد بالرد على المخاطبات العديدة التى أرسلتها النقابة لوزارة الصحة بشأن العديد من المشكلات الكثيرة بالمنظومة الصحية والتى تهدد المواطن والمنظومة الصحية بالمزيد من الأزمات.
وأعلن مجلس نقابة الأطباء، أنه ناقش الدكتورة منى مينا فى تصريحاتها، وتم الإطلاع على مضمون رسالة الطبيب "المعلوم لدى النقابة"، وتبين أن رسالة الطبيب قد وردت بنفس الصياغة التى صرحت بها وكيلة النقابة.
وأشارت إلى أنه فى وسط هذه المشكلات الكبيرة التى تواجه المنظومة الصحية، فإنه من المفضل غلق الحديث فى هذا الموضوع الأقل أهمية، وأن نهتم جميعا بمحاولات إصلاح جادة لجميع المشاكل الهامة التى تحتاج لنقاش جاد وحلول حقيقية، حتى يمكن تقديم الرعاية الصحية اللائقة للمريض المصرى وبأسعار فى متناول ملايين المرضى فى مصر.
وأكدت النقابة أنها مؤسسة ديمقراطية مستقلة تعمل طبقا للدستور والقانون وتحترم جميع الآراء، وتطبق القانون على كل ما يصل إليها من آراء أو شكاوى تتعلق بالمنظومة الصحية أو تخص أى طبيب بما فى ذلك أعضاء مجلس النقابة أنفسهم.