توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى البرتغال في ظل اهتمامه بتوطيد العلاقات المصرية الدولية منذ توليه السلطة عقب ثورة 30 يونيو.
ولمدة يومين يزور "السيسي" دولة البرتغال كأول زيارة دولية تستضيفها البرتغال منذ تنصيب الرئيس "مارسيلو ريبيلو دي سوزا"، في مارس 2016، وأول زيارة أيضًا لرئيس مصري منذ 20 عاما.
وتقدر حجم الاستثمارات البرتغالية في مصر بما يزيد علي 520 مليون يورو، في حين بلغ حجم التجارة بين الدولتين 194 مليون يورو، كما انها اول الدول الداعمة للسياحة في مصر وعلي خلفية الاستثمار ففي يونيو الماضى، تم توقيع اتفاق لتشجيع الاستثمار بين البلدين، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية البرتغالى أوجوستو سانتوس سيلفا.
وهناك العديد من الاتفاقيات المتبادلة بين مصر والبرتغال في عدد من المجالات الهامة علي راسها الاقتصاد والسياحة والفن وغيرها.
وتعد السياحة البرتغالية أحد عوامل تنشيط السياحة المصرية، ووفقًا للهيئة العامة للاستعلامات فبلغ عدد السياح البرتغاليين عام 2009 نحو 17،182 سائحًا، مقارنة حوالى 10،113 سائحًا عام 2006، وكان لاستئناف رحلات شركة مصر للطيران المباشرة بين القاهرة و"لشبونة" اعتبارًا من يونيو 2007 فضلًا كبيرًا فى هذا الشأن.
وفي عام 2010 شاركت مصر في معرض السياحة الدولي السنوي في "لشبونة من 13 إلى 17 يناير 2010، وفي نفس المعرض خلال عام 2011، من 23 فبراير إلى 27 منه.
وعن العلاقات الثقافية تحرص مصر عادة علي المشاركة في الفاعليات الثقافية مثل المهرجانات والمناسبات الثقافية الاحتفالات السنوية بيوم أفريقيا، الاحتفاليات السنوية للفرانكفونية، ففي عام 2010، استضافت دار الأوبرا المصرية حفلًا هو الأول من نوعه لمغنية الفادو البرتغالية "ماريزا"، وفي العام التالي وجهت جامعة "لشبونة الحديثة" دعوة لأمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية لزيارتها، وتسلم درجة الدكتوراه الفخرية الممنوحة له تقديرًا لإسهاماته العلمية والثقافية.
وتتميز العلاقات التجارية بين البلدين بالقوة والمتانة وتشمل الاستثمارات البرتغالية في مصر حوالى 520،5 مليون يورو، في حين بلغ حجم التبادل التجاري حوالى 102،33 مليون يورو، مقابل 50،9 مليون يورو.
وعن قيمة الصادرات المصرية بلغت في عام 2010 حوالى 53،28 مليون يورو مقابل 33،98 مليون يورو خلال نفس الفترة.
وعن الواردات المصرية من البرتغال فقط بلغت خلال نفس الفترة، حوالى 49،05 مليون يورو مقابل 16،92 مليون يورو عام 2009، وبزيادة بلغت نسبتها 189،9%.
وفي اطار العلاقات السياسية بين البلدين تتميز العلاقات بالكثير من التوافق وفي إبريل الماضي، قام "فرانسيسكو دوارتى لوبيز" مدير عام الشؤون السياسية بالخارجية البرتغالية بزيارة لمصر، استقبله السفير "حسام زكي" مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، وأجرى الجانبان حوارًا حول شتى أوجه العلاقات بين البلدين الصديقين.
وفي عام 2014 التقى وزير الخارجية "سامح شكري"، وزير خارجية البرتغال، تناولا الطرفان الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، إذا أشاد الثاني باستعادة مصر مكانتها الإقليمية كعنصر رئيسي للاستقرار واستعادة الأمن.
وفي عام 2000 شهدت العلاقة نوعًا من الجمود، لاسيما أن آخر زيارة لرئيس مصري كانت على يد المخلوع محمد حسني مبارك منذ سنوات كثيرة، وبدت الدماء تدب في شرايينها من جديد خلال عام 2007.
أما في عام 1981 بدأت العلاقات بإتفاق سياسي واقتصادي وثقافي وعلمي، كما تم تأسيس جمعية صداقة مصرية برتغالية في البرتغال عام 1996، ومن هنا عمل الجانبان على تعزيز أواصر العلاقة السياسية بينهم.