في حضرة الله.. "الشيخ أبو حراز" صوفي تنبأ بذبحه.. وداعش حقق النبوءة

في حضرة الله، عاش شيخ الصوفية، وإلى رحاب الله غادر، لا يمثل مشهد وداعه سوى حلقة في مسلسل إراقة دماء عباد الله، ليضاف إلى مشاهد الذبح مشهدًا أكثر بشاعة في تصفية "مسن" بلغ من العمر أرذله، واستهداف شيخ قبيلة في العريش.

تنظيم داعش الإرهابي، ممعنًا في تنفيذ جرائم القتل، أقدم على ذبح الشيخ سليمان أبوحراز الذي ناهز عمره قرنًا من الزمان، وهو السواركي الأشعري الشافعي الشاذلي أكبر مشايخ الطرق الصوفية في سيناء، وقبيلة السواركة، ضرير فقد بصره بعد أن اختطف عناصر التنظيم الشيخ قبل يومين، واتهمه التنظيم بالتكهن وادعاء معرفة الغيب والتشرك.

وعلى طريقة التنظيم الإرهابي، قُطع رأس الشيخ المسن، ونشر صور تنفيذ عملية الذبح، واختطف التنظيم مع الشيخ أبوحراز شيخا آخر هو اقطيفان المنصوري وقتله بالطريقة نفسها وبالتهم نفسها، ونشر التنظيم الصور وقد كتب عليها “تنفيذ الحكم الشرعي على كاهنين”

وأثار مقتل، الشيخ أبو حراز استنكار الأئمة والدعاة على مستوى العالم، فقال الحبيب بن علي الجفري، الداعية اليمني، إن خوارج العصر "الدواعش" أقدموا على قتل شيخ الزاهدين في سيناء فضيلة الشيخ المُعمَّر سليمان أبو حراز السواركي الأشعري الشافعي الشاذلي بعد تجاوزه المائة سنة، ولم يراعوا حق شيخوخته وفقد بصره فضلًا عن علمه وورعه وتقواه، فقاموا بقطع رأسه، و" هو الشيخ الذي اجتمعت سيناء بقبائلها على احترامه وإجلاله وقبول وعظه وتوجيهه، وكل ذلك لأنه رفض الانصياع لانحراف فكرهم الإجرامي، ولم يتورع هؤلاء المجرمون عن رميه بالشرك والكفر ووصفه بالكاهن شأنهم شأن أسلافهم من الخوارج قتلة الصحابة رضي الله عنهم".

وقال مسعد أبو فجر، الناشط السيناوى:"الدواعش ذبحوا الشيخ سليمان أبو حراز، الذي ظل لسنوات طويله يقول لولده، انني سيتم ذبحي بيدٍ تركيةٍ، يا الهي كيف ادركها الشيخ سليمان؟"، مؤكدًا :"الشيخ سليمان أبو حراز أبداً لم يكن يتكاهن، كما صورت للدواعش عقولهم الأصغر من عقل دجاجة، لكنه كان الله يرحمه يأخذ الخلق على قد عقولهم، كان يقول لهم: استوصوا بامهاتكم خيرا، ونحن نعرف ان الجنة، جنة الدنيا كما جنة الاخرة، تحت اقدام الامهات، جفت الاقلام وطويت الصحف.

وأضاف: "سيبقى الشيخ سليمان أبو حراز بمثابة شعلة عميقة تلهم سيناء المقدسة وسيذهب الدواعش الى جحيمهم".