التعليم العالي: جامعاتنا مؤهلة لتطبيق نظم التعليم عن بعد

الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالي
كتب : وكالات

قال الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن مصرَ تمتلك بنية تحتية جيدة تؤهل لتطبيق وسائل التعليم والتعلم عن بعد في تخصصاتٍ عديدةٍ في الجامعات المصرية، مشيرا إلى أن رؤيةَ الوزارة ترتكزُ على تحولِ الجامعات إلى مجتمع المعرفة، وتحقيق الملائمة بين التخصصات وسوق العمل على المستوى القومي.

وأضاف خميس - فى تصريح عقب عودته للقاهرة اليوم الأثنين بعد مشاركته في فاعليات المؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في دورته الثامنة الذى عقد مؤخرا فى باماكو عاصمة جمهورية مالى ممثلا للدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة - إن المؤتمر حمل عنوان "التعليم العالي.. الجودة والملائمة" وهو ما يدل بوضوح على انتقالِ طموحاتِ دول العالم الإسلامي من مرحلة وضع الأسس وارساء البنية التحتية للمنظومة التعليمية والبحثية إلى مرحلة البحث عن الجودة في مكوناتها.

وأشار إلى أن المؤتمر نظمته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إحدى المنظمات المتخصصة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مالي، لافتا إلى أنه تم على هامش المؤتمر تنظيم حفل توزيع جوائز الإيسيسكو في العلوم والتكنولوجيا لعام 2016، وفاز بجائزة الكيمياء العالم المصري الدكتور جلال جميعي الأستاذ المتفرغ بقسم الكيمياء كلية العلوم جامعة حلوان.

وألقى خميس - خلال المؤتمر - الضوء على التجربة المصرية في تطبيق الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العالي، والاستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار اللتان ترتبطان ارتباطًا ظاهرًا بالرؤية الوطنية للتنمية المستدامة (مصر 2030) وهو ما يعني توجيه كافة مكونات المنظومتين لخدمة عملية التنمية الوطنية في كافة القطاعات والمجالات.

وأكد أن مصرَ تمتلك بنية تحتية جيدة تؤهل لتطبيق وسائل التعليم والتعلم عن بعد في تخصصاتٍ عديدةٍ في الجامعات المصرية، مشيرا إلى أن رؤيةَ الوزارة ترتكزُ على تحولِ الجامعات إلى مجتمع المعرفة، وتحقيق الملائمة بين التخصصات وسوق العمل على المستوى القومي.

وأوضح خميس أنه تم تحقيق مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي أعلن عنها في عيد العلم عام 2014 " نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر" من خلال افتتاح أكبر مكتبة معرفية إلكترونية لإتاحة العلوم والمعارف الإنسانية والثقافية لكل مواطن على أرض مصر من جميع الأعمار من خلال بوابة "بنك المعرفة المصري".

وأشار إلى أن التجربة المصرية في مجال التخطيط المستقبلي للتعليم العالي والبحث العلمي قد تم بناؤها منذ البدايات الأولى حتى الوصول لصورتها النهائية بسواعد مصرية خالصة، وأنها أبدًا لم تكن معزولة عن العالم في أي من تلك المراحل بل كان التعاون مع كافة شركاء التنمية في الدول الشقيقة والصديقة منهجًا ثابتًا نسير عليه من البداية حتى النهاية.

وقال خميس إنه قد تقدم أثناء مناقشات المائدة المستديرة بمقترح باسم مصر لدراسة إنشاء منصة مقررات هائلة مفتوحة على شبكة الإنترنت للمقررات والأبحاث التي تقدم باللغة العربية IslamicArabic MOOCS (Massive open online course) في مجال علوم الإنسانيات والعلوم الإجتماعية وتم الموافقة على تقديم مصر لهذا المقترح للدراسة وطرحه في الاجتماع القادم.

وأضاف أن المؤتمر شمل تحديد المجالات البحثية ذات الأولوية وبحث آليات المتابعة لتنفيذ خطط ومشروعات النهوض بقضايا التعليم العالي والبحث العلمي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومنها مشروع إنشاء مرصد العالم الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ومشروع إطلاق منصة رقمية متكاملة للنهوض بالجودة والاعتماد والتبادل والتعاون في جامعات الدول الأعضاء في المنظمة، وتدشين البوابة الإلكترونية للشبكة الإسلامية للبحث والتعليم.

ولفت خميس إلى أن المؤتمر بحث تقريرًا بشأن مشروع إنشاء الشبكة الإسلامية للعلماء من النساء في المجالات العلمية، ومناقشة سبل استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة للنهوض بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي في الدول الأعضاء في المنظمة، كما اعتمد المؤتمر تقريرًا حول مشروع مرصد العالم الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، مما سيوفر لواضعي السياسات وصانعي القرار التوجهات العلمية والتكنولوحية الوطنية والعالمية والبيانات الإحصائية بما يضمن التخطيط القائم على الأدلة العلمية.

وذكر أن المؤتمر اعتمد مشروع منصة رقمية متكاملة للنهوض بالجودة والاعتماد والتبادل والتعاون في جامعات الدول الأعضاء في الإيسيسكو، واعتمد المؤتمر تقريرا بخصوص إقامة تعاون مشترك بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال التسويق وتعليم ريادة الأعمال.

كما اعتمد المؤتمر اسم (المجلس الاستشاري للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار)، واعتمد لائحته الداخلية، وانتخب أعضاءه، كما اعتمد مشروع النظام الداخلي للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً