قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه بجامعة القاهرة، إنه على الشخص عدم إلزام الآخرين بقناعته، فمن يؤمن بالإنجيل يؤمن والعكس صحيح، مضيفا: "الله قال لرسوله الكريم: كيف يحكمونك وعندهم التوراه فيها حكم الله، وعيسى بن مريم أتيناه الإنجيل فيه هدى ونور، مصدقًا لما بين يديه من التوارة وهدى وموعظة للمتقين".
وأكد "الهلالى" أن هذا الكلام جاء للرسول عليه الصلاة والسلام ولم يقل إن الإنجيل محرف، مستشهدا بقول الله تعالى فى كتابه الكريم: "ليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فيه فأولئك هم الفاسقون".
وأضاف الهلالي، خلال لقائه المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة، اليوم أن الدين يجب أن يسعد الإنسان وليس ينهكه، قائلا: "الدين أصبح نكد داخلى وخارجى من يسافر أوروبا وأمريكا يعرف النكد الحقيقى فى التفتيش ونظرات الريبة التى ينظر بها إليه الجميع لأن هناك تصدير لقضية الحاكمية فى أننا كمسلمين جئنا لنحكم الأرض ولا نعترف بحكم الإنسان لأخيه الإنسان على أى دين.
وأشار الدكتور سعد الدين الهلالى، إلى أن النكد على المستوى الداخلي تأتى في الاختلاف على إطلاق اللحى من عدمه مثلا، قائلا: "اللى مربى دقنه مسلم ممتاز ومن لم يطلقها مسلم درجة ثانية، فصار التمايز بيننا بشكل نعتقد أنه دين وكل ما يقال مسائل فقهية اختلف فيها الفقهاء، قص الشارب وإطلاق اللحى أمر تعلق بالعرف وليس بالدين، وأهل العربية كلهم كانوا يطلقون ذقونهم، ورأى آخر يقول حرام، اجعلوا الناس تفكر فى الرأيين من قال بالعرف استشهد بأحاديث ومن لم يقل استشهد أيضًا بأحاديث".