آن فرانك .. طفلة وقعت ضحية لـ"هتلر" وتحولت لـ "رمز الحرية"

آن فرانك

آنيليس ماري آن فرانك، هي كاتبة ألمانية، ولدت في الثاني عشر من يناير لعام 1929 في مدينة فرانكفورت الالمانية لاب يدعي اوتو فرانك وام تدعي إديث فرانك هولاندو.

"آنيليس" كان لديها أخت أكبر منها سنًا وتدعى مارجوت، وكانت عائلة فرانك من اليهود الليبراليين ولم يمارسوا العديد من عادات وتقاليد اليهودية، فقد عاشوا في مجتمع متنوع ثقافياً من المواطنين وغير اليهود والعديد من الديانات الاخرى، إديث فرانك كانت الاكثر تديناً بينما كان أوتو فرانك مهتما بالعلم وكان يمتلك مكتبة عظيمة وقد شجع كلا الوالدين اولادهم على القراءة.

وتعد آن واحدة من أكثر ضحايا الهولوكوست شهراً ونقاشًا، وهو مصطلح يونانى يعني " الكل مشوه " و يطلق على الإبادة الجماعية التى قٌتل فيها ما يقرب من ستة ملايين يهودي على يد النظام النازي لأدولف هتلر والمتعاونين معه.

وتعد مذكرتها عن الحرب "مذكرات فتاة صغيرة" مصدراً للعديد من المسرحيات والأفلام، وُلِدَت في مدينة فرانكفورت بجمهورية فايمار الألمانية وعاشت معظم حياتها بامستردام في هولندا وبالرغم من مولدها في ألمانيا إلا أنها فقدت الجنسية الألمانية في عام 1941، وقد اكتسبت آن شهرة عالمية وذاع صيتها بعد نَشر مذكرتها التي تحتوي على تجاربها في الاختباء أثناء الاحتلال الألماني لهولندا في الحرب العالمية الثانية.

انتقلت آن وعائلتها الى هولندا عام 1933 بعد وصول النازيون الي السلطة في ألمانيا، وفي عام 1940 حُوصرت الأسرة في امستردام "عاصمة هولندا " بعد احتلال الألمان لهولندا، وفي يوليو من عام 1942 اضطرت الأسرة الى الاختباء في بعض الغرف السرية بالمبني الذي كان يعمل به والد آن بسبب زيادة الاضطهاد ضد السكان اليهود.

وبعد عامين من الاختباء تعرضت المجموعة للخيانة وتم إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال وفي نهاية المطاف نُقلت آن وشقيقتها مارغو فرانك إلى معسكر الاعتقال برجن بيلسن حيث ماتتا هناك (غالبا بسبب الحمى النمشية"التيفوس") في أول مارس 1945.

وبعد إنتهاء الحرب عاد والدها اوتو فرانك -الناجي الوحيد من الأسرة -إلى امستردام ليكتشف مذكرة ابنته آن وبذل جهوداً مضنية حتى تم نشرها في عام 1947، ومن ذلك الحين تُرجمت هذه المذكرة الى العديد من اللغات ونشرت لأول مرة بإنجلترا في عام 1952 بعد ترجمتها من اللغة الهولندية بعنوان "مذكرات فتاة صغيرة".

فهذه الطفلة التى لم تتجاوز من العمر الخمسة عشرة سنة أصبحت رمزا و مثالا للحرية يذكرها العالم حتى يومنا هذا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً