- رئيس شركة نقل الكهرباء: أزمة إنقطاعات التيار بالصعيد أعادت لنا شبح ٤ سبتمبر.
- إنهيار المساعدات الكهربائية بالسد العالى بعد عزل محطة سمالوط.
- إعادة هيكلة الشركة خلال عام لتصبح القابضة للنقل.. وإحلال وتجديد الشبكة الكهربائية المتهالكة.
أكد المهندس جمال عبد الرحيم، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء أن إنقطاع التيار الكهربائى عن محافظات الصعيد، الأحد الماضى، أعاد إلى الأذهان شبح ٤ سبتمبر، لكن جهود العاملين بالشركة المصرية لنقل الكهرباء والتحكم القومى استطاعت خلال ساعتين إعادة التيار الكهربائى للشبكة القومية للكهرباء.
وقال عبد الرحيم، فى حواره لـ "أهل مصر" إن الإنقطاعات أدت إلى إنهيار المساعدات الكهربائية فى السد العالى حتى أن الإنقطاعات وصلت إلى سفاجا والغردقة، مضيفاً أنه سيتم إعادة هيكلة الشركة المصرية لنقل الكهرباء خلال عام، كاشفاً أن اسم الشركة سيتغير إلى "الشركة القابضة لنقل الكهرباء" والعمل بنظام المشغل المستقل.. بجانب إعادة إحلال وتجديد خطوط الشبكة الكهربائية، وغيرها من العديد من الأسئلة التى طرحناها على رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء والتي تهم المواطن المصري.. وإلى نص الحوار:
* واجهنا أزمة إنقطاعات كبيرة فى محافظات الصعيد منذ أيام.. نود التعرف على الأسباب الحقيقية للأزمة ؟
- ما حدث أن هناك شبورة مائية كثيفة على شبكة الخطوط الهوائية حدثت، فجر الأحد الماضى، أدت إلى عزل محطة سمالوط عن الشبكة التى بدورها أحدثت إنقطاعات متتالية للتيار الكهربائى فى محافظات الصعيد وصلت من المنيا وحتى أسوان وسفاجا والغردقة، ولكن خلال ساعتين عاد التيار تباعا للمناطق فى الوجه القبلى.. ومع ذلك تم فتح تحقيق عاجل لرصد أسباب الإنقطاعات خلال توقيت واحد الساعة ٥ و ٥٠ دقيقة فجرًا و اتضح من التقرير المبدئى الذى تلقيته من مركز التحكم القومى للكهرباء أن عدم نظافة الخطوط الهوائية وارتفاع نسبة الإتساخ بالتزامن مع الشبورة المائية الكثيفة تسببت فى عزل محطة سمالوط عن الخدمة، مشيراً أنه وجه رؤساء القطاعات بالشركة بإجراء أعمال النظافة وإعادة مسح شامل لجميع الخطوط الهوائية.
- كيف تمت السيطرة على الأزمة فى ساعتين فقط؟
- فى هذا السياق، أتوجه بالشكر إلى العاملين فى الشركة المصرية لنقل الكهرباء والتحكم القومى لأنهم تعاملوا مع الأزمة فى حينها، وأول اعادة للتيار الكهربائى عبر محطة سمالوط كانت فى تمام الساعة ٦ و ٧ دقائق صباحاً.. وكان كل تخوفنا من تكرار إظلام يوم ٤ سبتمبر قبل الماضى بعد خروج الشبكة الكهربائية بالكامل عن الخدمة.
- وما إجمالى القدرات الكهربائية التى خرجت فى أزمة الأحد الماضى ؟
- بلغ إجمالى القدرات فى توقيت الأزمة ٣٢٢٦ ميجاوات وتم توصيل ١٩٠٠ ميجاوات مرحلة أولى، ثم الباقى تباعا، وكان لدينا جزء يتغذى على محطة الكريمات ليخدم مناطق الجيزة وبنى سويف والفيوم وجزء من محافظة المنيا.
- هل أثرت هذه الأزمة على السد العالى ؟
- بالفعل، فالمساعدات الكهربائية لخزان السد العالى إنهارت وتحتاج إلى تغذية جديدة لاعادة دخول وحدات السد العالى الى الخدمة ولو تأخر اعادة التيار الكهربائى كان يحدث كارثة فى مصنع الومنيوم فى قنا لان جميع مراحل دورة التصنيع تعتمد على الكهرباء.
- قانون الكهرباء الموحد فصل الشركة المصرية للنقل عن الشركة القابضة.. فماذا عن اعادة هذه الهيكلة ؟
- أمامنا عام ثم ننتهى من إعادة هيكلة الشركة، كما سيتغير اسم الشركة إلى "الشركة القابضة لنقل الكهرباء"، لتعمل بنظام مشغل مستقل للشبكة (TSO)، وتقوم اللجنة الإشرافية المسئولة عن متابعة تنفيذ المشروعات والممولة من صندوق التحول لدول الشرق الاوسط والإستشارى ESBI بتحويل الشركة المصرية لنقل الكهرباء للعمل بنظام مشغل مستقل للشبكة (TSO) وهذه تعد خطوة هامة فى تفعيل قانون الكهرباء الجديد رقم 87 لسنة 2015، والصادر فى 8 يوليو 2015
ويعمل هذا الفصل على الحيادية فى شراء الطاقة المولدة من محطات توليد الكهرباء التابعة للشركة القابضة أو القطاع الخاص، كما يحقق هذا الفصل ضمانة للمستثمرين فى جدية الدولة فى شراء الطاقة المولدة منهم بحيادية كاملة دون محاباة للمحطات التابعة وأن القانون قصر نشاط نقل الكهرباء وتشغيل الشبكة على الشركة المصرية لنقل الكهرباء المملوكة بالكامل للدولة وبحيث تكون مستقلة عن أطراف مرفق الكهرباء وتلتزم الشركة المصرية لنقل الكهرباء بالسماح للغير باستخدام شبكاتها دون تمييز.
- وماذا عن مراحل إعادة الهيكلة وحصر أصول الشركة ؟
- تتضمن المرحلة الأولى من الخدمات الاستشارية تحليل فجوات الهيكل العام للشركة والموارد البشرية والحوكمة وتصميم السوق والقواعد والعقود ونظام تشغيل السوق وتكنولوجيا المعلومات وأنظمة الفواتير وفصل الحسابات وإعادة الهيكلة المالية وإعداد الكوادر بالإضافة إلى الشروط المرجعية للخدمات الاستشارية لمرحلة التنفيذ.
وتم اختيار الاستشاري ESBI ، بعد طرح مناقصة عالمية تقدم لها بسابقة الخبرة عدد 23 مكتب استشارى، وهو مكتب ذو خبرة عالمية في مجال إعادة هيكلة قطاع الطاقة وأسواقها، حيث قامت الشركة إعادة هيكلة سوق الطاقة في أيرلندا وجعله سوق تنافسي مفتوح من خلال إدراكهم لاحتياجات الشركات العامة والخاصة والمستثمرين.
- نود أن نتعرف على دور الشركة فى المرحلة الجديدة ؟
- تم طرح المناقصة التنافسية من خلال الشركة بنظام BOO لقيام المستثمر ببيع الطاقة المنتجة من الطاقات المتجددة مباشرة إلى عملائه IPP وذلك من خلال استخدام شبكة الكهرباء القومية مقابل رسوم استخدام فضلاً عن تعريفة التغذية للطاقات المتجددة والتى تتيح للقطاع الخاص الاستثمار في مجال إنشاء وتملك وتشغيل محطات إنتاج وبيع الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حيث تم فى هذا الإطار تأسيس الوحدة المركزية لمشروعات تعريفة التغذية لتسهيل التعامل مع المستثمرين وتم تأهيل عدد 136 تحالف وشركة فى المرحلة الأولى والتى تستهدف إضافة 4300 ميجاوات من الطاقات الشمسية والرياح باستثمارات تبلغ 6 مليار دولار .
كما تم الإعلان عن المرحلة الثانية من مشروعات تعريفة التغذية وبدأ العمل بها من 28 أكتوبر الماضى وقد أقر مجلس الوزراء الضوابط والأسعار الخاصة بالمرحلة الثانية لبرنامج تعريفة التغذية وقد تم نشرها على جميع المستثمرين المؤهلين في المرحلة الأولى
- وماذا عن خطة إحلال وتجديد الشبكة الكهربائية المتهالكة ؟
- تم البدء فى تنفيذ مشروع دعم شبكة النقل الكهربائى بالتعاون مع شركة صينية متخصصة فى شبكات نقل الكهرباء بتكلفة 650 مليون دولار هذا المشروع تم البدء فيه لتطوير 1200 كيلو مترا من الشبكة فى خطوط الوجهين البحرى والقبلى، خاصة الصعيد الذى يعانى من قلة مراكز التحكم الفرعية .