"الأسبارتام"، أوبديل السكر الأكثر شيوعا واستخداما بين المحليات الصناعية لتحلية الأطعمة والمشروبات الدايت أعدت لراغبى الرشاقة.. فهو خيار شائع بين أولئك الذين يحلمون برشاقة دائمة وسريعة لتدنى سعراته الحرارية، إلا أن الأبحاث الحديثة تحذرك من دوره العكسي والسلبي الذى يقوم به فى عرقلة هذه الجهود في حال ارتفاع معدلات استهلاكه.
وتشير الأبحاث إلى أن تناول جرعات يومية، حتى إن كان بمعدلات معتدلة، من الأسبارتام وفقا للضوابط الموضوعة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، تدفعك للشعور بالجوع ومن ثم إفساد حميتك الغذائية واكتساب المزيد من الوزن.
فقد أظهرت دراسة مقارنة بين السكر والمحليات الصناعية مثل:"الإسبارتام"و"السكرين" على مجموعة من فئران التجارب، لوحظ اكتسابهم للكثير من الوزن فى حال اعتمادهم على المحليات الصناعية بدلا من السكر الطبيعي.
وما تزال الأسباب وراء هذه الظاهرة غير واضحة بصورة كاملة، وهو ما دفع فريق من الباحثين فى مستشفى ما ساتشوستس العام الماضي إلى التحقيق فى أسباب عدم تعزيز تناول مادة الأسبارتام لعملية فقدان الوزن.
وأوضحت الأبحاث التى أجروها فى هذا الصدد والتى نشرت فى عدد نوفمبر من مجلة" علم وظائف الأعضاء التطبيقية: التغذية والأيض" أن نواتج استهلاك مادة الأسبارتام قد تلعب دورا مهما فى هذه الظاهرة موضحين أن أحد المنتجات عملية التمثيل الغذائى لهذه المادة فى الجسم، هو مادة الفينيل الأنين، والمثبطة لأنزيم الفوسفاتيز القلوى IAP) الهام فى القناة الهضمية، الذى يمنع بدوره حدوث متلازمة التمثيل الغذائي لدى الفئران، وهو اسم يطلق على الأعراض الجماعية المرتبطة بمرض السكر النوع الثانى وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
