أظهرت دراسة جديدة كيف أن القردة الذين ينتمون لمراتب اجتماعية منخفضة لديهم استجابة مناعية متغيرة، فقد قام الباحثون بفحص أكثر من 9.000 جين لمعرفة الآثار المترتبة على الانتماء لمراتب اجتماعية دنيا.
فقد كشفت الأبحاث عن أن المواطنين الأمريكيين الذين يعانون من تدنى المستوى الاقتصادى والاجتماعى هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكر، حيث تشير الأبحاث إلى اختلاف متوسط الأعمار المتوقعة بين الأشخاص مختلفى المستوى الاجتماعى والاقتصادى.
وتوضح الأبحاث أن متوسط الأعمار بين الفقراء والأغنياء يصل إلى نحو 14،6 عاما.. فهناك عدد من العوامل المساهمة فى هذه الظاهرة من بينها التفاوت فى الحصول على الرعاية الطبية، الاختلاف فى العادات مثل مستويات ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائى إلى جانب عامل التدخين.
مع ذلك، فقد أصبح أكثر وضوحا من أي وقت مضى أن التوتر المزمن للحياة في الطبقات الاجتماعية الدنيا، يمكن أن تؤثر سلبا على الطريقة التي تعمل بها وظائف جهاز المناعة.
ولتسليط مزيد من الضوء على هذه العلاقة، عكف الباحثون فى مركز يركس القومى للبحوث على دراسة الاختلافات المناعية بين القردة من طبقات اجتماعية مختلفة.
فى المحطة الأولى من أبحاثهم، عرض فريق الباحثين 45 من إناث القردة، لا تجمعهم أى رابطة إجماعية، تمت مراقبتهم لمعرفة تطور سلوكياتهم الاجتماعية وتفاعلهم بعضهم البعض.. وقد لوحظ سرعة تنظيم هذه المجموعات لأنفسها وفقا لتسلسل هرمي إجتماعي.
وفى ظل هذه الأبحاث، قام الباحثون بفحص وتحليل دور ونشاط أكثر من 9000 جين، فضلا عن أداء الخلايا المناعية.
أظهرت الأبحاث التى أجريت فى هذا الصدد وجود اختلافات بين أكثر من 1600 جين، وتعود هذ اختلافات بين القردة إلى اختلافاتهم الاجتماعية والاقتصادية.