صرح السفير سانجاى باتاتشاريا بان كتابة الدستور الهندي لم يكن بالأمر الهين، فقبل كتابة الدستور تم دراسة الدساتير والقوانين المختلفة في عدد دول العالم المختلفة منها الدستور البريطاني والفرنسي والأمريكي والأسترالي، وتم الاستفادة ببعض التجارب والافكار من تلك الدول في الانتهاء من الدستور الهندي الذى يعد من هي القانون الاعلى في البلاد اعلى من البرلمان والقضاء، ولم يكن الدستور الهندى دستور مجمد على الاطلاق فهو دستور ديناميكى حيث تم إجراء وادخال بعض التعديلات التى بلغت بمجملها 101 تعديلا منذ العمل به عام 1950 وكان اخر تعديل تم ادخاله يتعلق بفرض رسوم على بعض من البضائع الغير هندية ويتم اللجوء إلى الدستور الهندي في حالات الطواري التي تنشأ احيانا في بعض الأحيان، وتأتى مهمة المحكمة الدستورية العليا في الهند والذى يصون الحقوق الاساسية للشعب الهندي، منوهًا إلي أن ترجمة الدستور الهندي الى اللغة العربية وتدشينه من مقر جامعة الدول العربية منذ 3 سنوات،جاء بهدف اطلاع رجال القوانين العرب فى البلدين العربية الشقيقة للاطلاع عليه وعلى نصوصه من جانب تلك البلدان الصديقة.
وأضاف باتشاريا بان الهدف من الاحتفال بيوم الدستور الهندي جاء لتجميع اعضاء الجالية الهندية بالقاهرة لنعيد ذكريات عزيزة على كل هندي في مختلف انحاء العالم ألا وهى المشاركة فى كيف خرج هذا الد ستور إلى النور ليكون البنية الاساسية التي تحتكم اليها مؤسسات الدولة في عملية التنمية الحقيقية، ونجدها فرصة طيبة لمشاركة اخواننا المصريين تلك المناسبة الوطنية والعزيزة إلى قلوبنا لنشرح لهم كيف تم سن قوانين الدستور الهندي، وبهذه الذكرى تم تدشين مسابقة بين المصريين عن الدستور الهندى ووجدت صدى طيب بين المصريين.
وفى كلمته أكد الدكتور عمرو الشوبكى، رئيس وحدة العلاقات العربية والاوربية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بجريدة الاهرام علي أن الهند ومصر تربطهما علاقات الصداقة منذ فترات طويلة، منوهًا إلي أن التجربة الديمقراطية فى الشرق الأوسط، والتى نبعت من دولة ذات حضارة عريقة والرسالة التي قدمتها الهند بالرغم من الصعوبات على مدى 70 عاما الماضية يعطينا الامل في تبنى شيء مماثل في مصر وعالمنا العربي.