ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، حفل توقيع مفتوح للجمهور لكتاب "الدكتورة"، للكاتب مؤمن المحمدي، وذلك في الخامسة مساء غد الأربعاء.
ويأتي الحدث بالمشاركة مع أسرة الدكتورة توحيدة عبد الرحمن، وهي أول طبيبة في الحكومة المصرية، ولدت عام 1906م لعائلة تميزت بها البنات بتعليمهم الراقي وتقلدهم المناصب الهامة، تلقت تعليمها في مدرسة السنية للبنات عام 1873م، وفي عام 1922م قرر الملك فؤاد ارسال 6 بنات من المتفوقين للدراسة في بريطانيا حتى يصبحن نواة للطبيبات المصريات وتم عمل مسابقة اُختيرت من ضمن المسافرات في تلك البعثة، وعند إتمام تعليمها وعودتها للوطن عام 1932م أهداها والدها عيادة في شارع عدلي وكانت مجهزة بأحدث الأدوات الطبية، وأفخم الأثاث، لكنها شكرت والدها ورفضت تلك الهدية لأنها أرادت أن تعالج الفقراء.
وفي نفس الأسبوع تم تعينها في مستشفى كتشنر الخيري الذي أصبح الآن المستشفى العام بشبرا. تقدمت باستقالتها عام 1952 لكي تتفرغ لتربية أولادها، وفي 10 سبتمبر 1974م توفيت الدكتورة توحيدة بعد صراع مع المرض الخبيث.
ويتناول الكتاب سرد للقصة، لتظهر للأجيال الحالية أن اختيار المجال للنجاح هو قمة العطاء وليس بالشهادة فقط، ولكن بالميول الفطرية. لأنه بالموهبة وبالإصرار وبالمثابرة وبالمواظبة تتحقق الأحلام.