نفى مصدر أوروبى موثوق، ردا على سؤال حول ما نشر عن وجود أفكار أوروبية لمنح مصر مساعدات من أجل استضافة المهاجرين غير الشرعيين والمرفوض إقامتهم فى أوروبا فى مراكز على الأراضى المصرية، أن تكون هناك سياسات أوروبية يتم طرحها فى هذا الإطار أو سيتم اللجوء إليها.
وأشار المصدر - الذى فضل عدم ذكر اسمه فى تصريحات اليوم - إلى أنه كانت هناك أفكار مشابهة منذ 15 عاما لتوطين المهاجرين فى المغرب وفشل أصحاب هذه الأفكار فى تنفيذها، مضيفا أن هناك تعاونا يتم بشكل ثنائي مع الدول التى يتم من خلال شواطئها الهجرة غير الشرعية وكذلك مع الاتحاد الأفريقي وهناك تعاون وشراكة مع مصر فى هذا الإطار.
وقال إنه يجب التعامل مع أسباب الظاهرة وأسباب هروب الناس إلى البحر ومكافحة عصابات التهريب للبشر، مؤكدا أن هناك تقديرا أوروبيا لدور مصر وجهودها لمنع الهجرة غير الشرعية، موضحا أن الاتحاد الأرروبى يدرك حجم تأثير وجود حوالي 6 ملايين لاجئ فى مصر وتأثير ذلك عليها اقتصاديا.
وحول إمكانية عودة السياحة الأوروبية لمصر، قال إن الأمر يرجع للدول وشركات السياحة والأوضاع فى مصر والمنطقة، موضحا أن الاتحاد الأوروبى لم يصدر تحذيرا لمنع السياحة لمصر، وأشار إلى أنه لا يشعر بأى تهديد أو عدم أمان عند زيارته لمصر.
ومن ناحية أخرى أكد المصدر أنه سيتم في 20 ديسمبر الحالى عقد الدورة الرابعة لاجتماع وزراء الخارجية للدول الأوروبية والدول العربية والأمين العام للجامعة العربية وممثلة السياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني الذي سيعقد في مقر الامانة العامة.
وأشار المصدر إلى أن الاجتماع الخامس للمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية وسفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي، عقد أمس الأربعاء حيث تم الإعداد للاجتماع الوزارى القادم، كما تمت مناقشة عدد من القضايا والملفات التي تخص المنطقة والعالم في مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في كل من سوريا وليبيا وأهمية إيجاد حل سياسي فى اليمن.
كما ناقش الجانبان قضية الإرهاب والهجرة غير الشرعية وأزمة اللاجئين وأخر المستجدات على الساحة العراقية، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يعقد بشكل سنوى، وهذا العام تستضيفه الجامعة العربية، واستضافته بروكسل العام الماضى.
وأشار المصدر إلى أنه تم الاتفاق على إجراء حوار استراتيجى بين الأمانة العامة للجامعة العربية واللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي لبحث ستة مجالات وهى كيفية منع الصدام والتحذير المبكر والتعامل مع الأزمات والمساعدات للانسانية ومكافحة الاٍرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل والهجرة.
وأضاف أنه تم التأكيد خلال الاجتماع أمس على أهمية معالجة أسباب الهجرة غير الشرعية وليس الظاهرة فقط"، وكذلك التعاون بشكل حثيث لمكافحة العصابات والشبكات التى تقف خلف الاتجار بالبشر وتهريبهم بشكل غير قانوني.
وحول إمكانية إقامة جيش أوروبى موحد فى الفترة القادمة خاصة بعد انتخاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قال المصدر إنه لا يستطيع القول إنه لا توجد أفكار فى هذا الإطار ولكن الدول الأعضاء تفضل تكثيف التعاون بين جيوش الدول الأوروبية وعدم الاعتماد فقط على الناتو للحماية وزيادة التدريبات المشتركة بين الجيوش الأوروبية المختلفة خاصة أن ترامب ذكر أن على الدول دفع أموال من أجل الحماية الامريكية.
وأشار إلى أن المشكلة ستكون فى دول البلطيق ودول أوروبا الشرقية.
وحول إمكانية أن تستطيع أوروبا ملء الفراغ فى حالة تراجع الهيمنة الأمريكية وانكفاء أمريكا على مشاكلها فى الداخل فقط، قال المصدر إنه من الصعب على أوروبا ملء الفراغ خاصة عسكريا فى حال قررت الولايات المتحدة التركيز فقط على الداخل الأمريكى مضيفا "لننتظر لنرى ما سيفعله ترامب ولكن هناك بالتأكيد مناقشات حول كل ذلك فى أوروبا حاليا".