عادة ما تكون الحيوانات هي المفترسة والإنسان هو الفريسة، لكن في زمننا هذا أصبح الحيوان هو الفريسة والإنسان هو المفترس، فوقعت في الآونة الأخيرة جرائم ضد الإنسانية والدين، بحق الحيوانات من تعذيب وقتل، وآخرها اغتصاب.
قانونيًا يعتبر أن من قتل حيوان أو حتى حاول قتله دون مقتضى، يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون بالحبس لمدة سنة، وذلك لأن القتل لم يحدث لكون الحيوان مسعورا أو مريض ولا يمكن شفاؤه، وإنما جاء بدافع الانتقام فقط.
وفي السطور التالية نرصد أهم الاعتداءات التي حدثت لبعض الحيوانات:
1-الكلبة انستاسيا
تعرضت الكلبة "انستاسيا" للاغتصاب من قبل 3 شبان، وبحسب تحريات الطب البيطري كشفت أنه تم هتك عرض الكلبة بعصا وليس اغتصابها، لأنه من المستحيل أن يمارس الإنسان العملية الجنسية مع كلبة وذلك لأسباب عدة.
وكتبت صاحبة الكلبة أن "الكلبة تعرضت لاغتصاب من كلب وليس إنسان" وذلك من باب توبيخ الشباب الذين فعلوا هذا الجرم.
وتناول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لحادث الكلبة وما تعرضت له من تعذيب بشكل جدي، وتناول البعض الآخر الأمر بشكل ساخر حيث سخروا من انشغال البعض بأمر الكلبة وتجاهل أمور حيوية أخرى.
2-إبادة قطط النادي الأهلي
في نوفمبر 2015، عثر أعضاء النادي الأهلي على جثث لبعض القطط ملقاة فى مقالب القمامة، الأمر الذى أغضب عدد من الأعضاء والمواطنين وعدد من الحقوقيين أيضًا، وقرروا الإفصاح عن تلك الواقعة لوسائل الإعلام، من خلال وقفة احتجاجية أمام مبنى النادي، للتنديد بقتل القطط.
وبعد الانتهاء من التحقيقات قد تبين أنه تم إبادة القطط عن طريق وضع سم لها في الطعام، وذلك بعد أن تعاقد النادي الأهلي مع شركة متخصصة فى تخدير القطط، لإبعادها فقط عن الأعضاء وليس لقتلها.
3-الكلب أنوبيس
تعرض الكلب "أنوبيس" لتحطيم أنفه وأسنانه على يد أشخاص مجهولين، لكن حظه أفضل من أقرانه من الكلاب الضالة، فقد تبنته إحدي الجمعيات الأمريكية، وتحملت تكاليف علاجه وسفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد أن تداول رواد الفيسبوك صورًا له وهو مشوه الوجه بالكامل.
4-قتل 4 كلاب بالخرطوش
انتشر منذ فترة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فيديو يرصد صرخات فتاة من الإسكندرية وذلك بعد أن تم قتل 4 كلاب بالخرطوش على يد مجهولين، وكانت تعتني بهم يوميًا، وانهارت عندما رأت الكلاب مقتولة، وكان حولها عدد من المواطنين وهم يساعدونها فى نقلهم بسيارتها لدفنهم.
5-تعذيب أرنب على يد مدرس
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لفيديو يظهر فيه أحد مدرسي مادة الأحياء وهو يعذب أرنب من خلال تثبيت يديه وأقدامه بمسامير في المكتب وذلك لإجراء تجربة حية أمام الطلاب.
وقال جابر القرموطي مقدم برنامج مانشيت على فضائية "أون تي في" وقتها "هذا ليس نوع من السخرية أو الرفاهية الزيادة ولكن أردنا أن نقول لهذا الأرنب إحنا آسفين وبنعتذر لك وبنقول لفصيلة الأرانب كلها إحنا آسفين على اللي حصل لأخوكم الأرنب على يد المدرس".
وتابع القرموطي قائلًا: "الاعتذار واجب وأتمنى أي حد يقابل أي أرنب أو يقابل أي بطة أو وزة ويلاقيه بيتعذب يقولنا".
ويعاقب القانون على كل من قتل او حاول قتل حيوان عمدًا دون ذنب، وتضمن قانون العقوبات فى المادة 355 "يعاقب بالحبس مع الشغل، أولا: كل من قتل عمدا بدون مقتض حيوانا من دواب الركوب أو الجر أو الحمل أو من أى نوع من أنواع المواشى أو أضر به ضررا كبيرا، ثانيا: كل من سم حيوانا من الحيوانات المذكورة بالفقرة السابقة أو سمكا من الأسماك الموجودة فى نهر أو ترعة أو غدير أو مستنقع أو حوض".
وكل شروع فى الجرائم السالفة الذكر يعاقب عليه بالحبس مع الشغل مدة لا تزيد على سنة أو بغرامة لا تتجاوز مائتى جنيه.
أما المادة 356 نصت على أنه إذا ارتكبت تلك الجرائم ليلا تكون العقوبة الأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث إلى سبع سنين.
وقالت المادة 357 من قانون العقوبات "يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تتجاوز مائتى جنيه كل من قتل عمدا بدون مقتضى أو سم حيوانا من الحيوانات المستأنسة غير المذكورة فى المادة 355 أو أضر به ضررا كبيرا".