زوجة تشكو من فتور العلاقة الحميمية مع زوجها.. و"أهل مصر" يقدم حل المشكلة

صورة ارشيفية

مازالت زوجة في مقتبل العمر لم يمضي على زوجها سوى 6 سنوات، زوجها أيضا في كامل قوته وشبابه، رزقت منه بطفلتين هما نور عينيها وضياء حياتها التي تحيا من أجلهما، وتتقانى في خدمتهما وخدمة زوجها، وتحرص على تلبية كل متطلباته، وهي لا تنكر أنه يلبي جميع متطلباتها المادية.

لكن هذه الزوجة الشابة ليست سعيدة بالقدر الكافي، يوجد شئ ما تفتقده في علاقتها بزوجها، الزوج الذي لا يهتم إلا بالمتطلبات المادية، يغفل الجزء الأهم الذي يمس كيان ومشاعر المرأة، لا ينطق حتى بكلمات الشكر، حتى وصل الأمر إلى العلاقة الحميمة، فهو يفتقر لحسن معاملة زوجته أثناء تلك اللحظات الرومانسية.

هذه الزوجة، التي جمعتني بها المعرفة عن طريق إحدى الصديقات، والتي روت لي قصتها علي سبيل الفضفضة، عن إهمال زوجها لمشاعرها، حتى في أحلى اللحظات التي تجمعهما، فهو لا يعيرها اهتمام، مضيفة أنه لا يهتم إلا بمتعته فقط، وكأنه يؤدي واجبًا ثقيلًا، دون الوصول للنشوة والمتعة التي تحلم بها كل إمرأة مع زوجها، منذ الفترة الأولى في زواجنا وهو لا يهتم وأنا أصبر لعله يتغير أو يشعر بي في يوم من الأيام، حتى ضقت، فروتين الحياة يخنقني وتسلل إلى فراشي.

إلا أن هذه الزوجة وصلت لمرحلة لم تعد قادرة فيها علي الاحتمال، حيث تسأل "هل أواجهه؟، وماذا سيقول عن صمتي طيلة هذه المدة؟، هل في هذا جرحا له؟، هل يعلم ولكنه يتغافل؟، هي لا تستطيع التحدث حتى إلى أقرب الناس إليها، فقد غرس المجتمع في المرأة الخنوع والاستسلام وعدم المواجهة.

وجاء رأي الدكتورة ميرفت جودة العماري، استشاري الطب النفسي، حول هذه المشكلة، والتي أوضحت أن العلاقة الحميمة هي من أحسن العلاقات التي يجد الإنسان نفسه فيها من خلال اندماجه مع الشخص الذي أحبه واختاره، ليصلا معا لدرجة الذروة والشبق، فهذا الإحساس فى منتهى المتعة، فهى علاقة ليس بها أي تكلف يتخلى فيها الإنسان عن هندامه النفسي والجسدي.

كما أشارت إلى أن وصول الأمر إلى تلك الدرج، سببه عدم تواجد لغة حوار جيدة منذ اللحظة الأولى، والافتقار لامتلاك الأدوات التي تؤثر في العلاقة والوصول بها إلى الفتور، حيث لا يوجد بها دفء، فالعاقة الحميمة الممتعة هي التي تعالج كل شئ، حيث أن أقصى درجات الاتصال تكون في هذه اللحظات، لأننا طيلة الوقت لا نسمع بعض جيدًا، فالسرير ساحة التعريف الجيدة لكلا الطرفين.

كما أكدت أن الجنس والحب هما اللذان يولدان القوة لمواجهة الحياة، وهناك تضاد في الفكر بين الرجل والمرأة، من خلال التكوين المجتمعي الذي منح الرجل المعلومة والتباهي بها، أما المرأة إذا امتلكت مثل هذه المعلومات، "تبقى قليلة الأدب"، لذا يجب التأكيد على التعبير، ويجب على المرأة أن تبوح بما فى صدرها بدون خجل.

كما أنه لابد من الأخذ فى الاعتبار أن العلاقة تقوم على 3 أشياء أساسية:

التمهيد فى الفعل نفسه، ثم الحديث عنه، يجب أن نتحاور ونقول هل كان الأداء جيدًا ؟، هل تم الاستمتاع، "ايه الوحش والحلو بصراحة"، كذلك لابد من توصيل المعلومات المنيرة، وليست المثيرة، من خلال الأم والمدرسة، بدلا من تضارب المعلومات وحصول أبنائنا على معلومات ناقصة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال لنتنياهو وجالانت بخصوص جرائم حرب في غزة