كشف «مهرجان دبي السينمائي الدولي» عن قائمة اسماء رؤساء وأعضاء لجان التحكيم لمسابقات «جوائز المهر»، التي تضمّ نخبة من خبراء صناعة السينما العربية والعالمية، وستشرف على تحديد أفضل المواهب المشاركة في المنافسة على «جوائز المهر»، خلال الدورة 13 للمهرجان.
منذ انطلاق مسابقات المهرجان، في العام 2006، كرّمت «جوائز المهر» أكثر من 280 عملًا سينمائيًا، ووزّعت 270 جائزة، ضمن أربعة فئات هي «المهر الطويل»، و«المهر القصير»، و«المهر الخليجي القصير» و«المهر الإماراتي».
في هذا الشأن، قال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»: «دائمًا ما تضمّ جوائز المهر تشكيلة مُنتخبة من أقوى الأعمال، لذا فمن الطبيعي أن يمثل لجنة التحكيم الأشخاص الأكثر خبرة وموهبة في هذه الصناعة، بعضهم من الفائزين السابقين في جوائز المهر، والذين يدركون التفاني والموهبة اللازمين لصنع فيلم مهم حقًا. نحن نعمل بجدّ للتأكد من أن جوائز المهر توفّر منصة لأفضل المواهب العربية، وتقدّم لهم فرصًا لعرض أعمالهم. هذا العام سنقدّم أيضًا مجموعة رائعة من الأفلام لجماهير المهرجان».
يترأس المخرج المصري الشهير يسري نصرالله لجنة تحكيم مسابقة «المهر الإماراتي»، كما يقدّم آخر أعماله «الماء، الخُضرة والوجه الحسن»، ضمن برنامج «ليال عربية»، بعد أن تمّ عرضه في «مهرجان لوكارنو السينمائي». اشتهر نصرالله بأفلامه «مرسيدس» (1993)، و«صبيان وبنات» (1995)، و«احكى يا شهرزاد " (2010)، وقّدم الكثير من الأفلام في عروضها العالميّة الأولى في عدد من المهرجانات، مثل كان وبرلين وفينييسيا ولوكارنو.
يشارك في لجنة تحكيم «المهر الإماراتي»، المخرج والمنتج الجزائري الفرنسي سالم الإبراهيمي، الحائز على عدد من الجوائز، والذي يشتهر بأعماله السينمائية التي تصوّر عناء الشعوب، والحاصل على جائزة «لجنة التحكيم الخاصة» في مسابقة «المهر الطويل» عن فيلمه «حكاية الليالي السود» خلال «مهرجان دبي السينمائي الدولي» 2015.
كما ينضم إلى لجنة تحكيم «المهر الإماراتي» الشاعر والكاتب والصحافي الإماراتي عادل خزام، الذي أطلق ثلاثة دواوين شعرية، وأنجز دراسات عن تطور الفنون البصرية في الإمارات، كما كتب مجموعة من الأغاني للمسرح والتلفزيون.
يرأس لجنة تحكيم مسابقة «المهر الطويل»، الكاتبة والمخرجة أولريكي أوتينغر، التي تمتد مسيرتها الفنية الباهرة لما يقرب من 4 عقود. وضعت أوتينغر بصمتها في عالم الأفلام غير الروائية، في أفلامها الملحمية الحائزة على الجوائز مثل «الصين. الفنون والناس» (1986)، و«شنغهاي المنفية» (1997). تعود إلى المهرجان هذا العام بعد أن تمّ عرض فيلميها: «صندوق العرس الكوري»، و«تحت الثلج»، ضمن برنامج «سينما العالم»، في 2009 و2011، على التوالي.
ينضمّ إلى لجنة تحكيم «المهر الطويل»، أيضًا، أحد أبرز نجوم المسرح والسينما الفلسطينية؛ الفنان صالح بكري، الذي يعود لدورة هذا العام بعد مشاركته العام الماضي ببطولة الفيلم الإماراتي «زنزانة». يُعرف عن بكري تجسيده الجوانب الإنسانية المتعددة، مثل تألقه في الفيلم الإيطالي «سالفو»، الحائز على الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد، في «مهرجان كان السينمائي» 2013.
وتسجّل الممثلة الإيرانية الأميركية، المرشحة لجائزة أوسكار؛ شهره آغداشلو، حضورها الأول في المهرجان، عضوًا في لجنة تحكيم «المهر الطويل». خلال مسيرتها التي تمتدّ لعقد من الزمان، وموهبتها الفنية، قدّمت آغداشلو عددًا من الأفلام التي نالت أهتمامًا دوليًا، أبرزها فيلم «بيت من رمل وضباب» (2003)، بالاشتراك مع بن كينغسلي وجينيفر كونلي.
وتنضم إلى لجنة تحكيم «المهر الطويل» المخرجة الأوراسية الكندية المولودة في اليابان؛ آن ماري فلمينغ، التي تشتهر بأفلامها التي تسلّط الضوء على قضايا العائلة، والتاريخ، والذاكرة، والحائزة على عدد من الجوائز، خلال مسيرتها السينمائية التي تمتد لثلاثة عقود. أخرجت فلمينغ مؤخّرًا فيلم التحريك الطويل «نافذة الخيول»، من بطولة ساندرا أوه.
وتضمّ اللجنة أيضًا المخرجة والمنتجة المصرية ماريان خوري، التي اشتهرت بأفلامها المهمة «11 سبتمبر»، و«الأبواب المغلقة»، و«ظلال»، الفائز بجائزة «الاتحاد الدولي لنقّاد السينما» ( فيبريسكي) من «مهرجان دبي السينمائي الدولي» 2010.
يرأس لجنة تحكيم «المهر القصير»، و«المهر الخليجي القصير»، المخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا، الذي بدأ بإخراج الأفلام غير الروائية، منذ العام 1996، وحاز على عدد من الجوائز في مهرجانات سينمائية، مثل كان وكارلوفي فياري ولايبزيغ ولندن ومدريد وتورنتو. عرض فيلمه الروائي الطويل الأول «فرحي» (2010)، ضمن أفلام المسابقة الرسمية لـ«مهرجان كان السينمائي». كما تعود أعماله السينمائية بانتظام إلى «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، وقدّم فيه أخيرًا فيلمه غير الروائي «ميدان» (2014).
وتضم اللجنة أيضًا، المخرج والكاتب الفلسطيني باسل خليل، المرشح لجائزة أوسكار والسعفة الذهبية من «مهرجان كان السينمائي». يعود خليل إلى «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، بعد فوز فيلمه القصير «السلام عليك يا مريم» بجائزة «أفضل فيلم قصير»، لعام 2015.
وتشاركهما في التحكيم، منى خزندار، وهي أول إمرأة سعودية تشغل منصب المدير العام لـ«معهد العالم العربي في باريس»، وهي أيضًا شخصية بارزة في المشهد الفني في المملكة العربية السعودية، ونائب الرئيس وعضو مؤسس لـ«مؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع»، وهي مؤسسة ثقافية غير ربحية، تهدف إلى تشجيع الفن العربي المعاصر.