في إطار اهتمامه بتوطيد العلاقات المصرية مع الدول الخارجية، كأحد أهم بنود برنامجه الانتخابي استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، رئيس جمهورية سلوفينيا بوروت باهور بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، علي أن يتحدثا أمام وسائل الاعلام عقب انتهاء مباحثاتهما.
في عام 2014 تلقي السيسي برقية تهنئة بمناسبة توليه منصبه من بورت باهور رئيس جمهورية سلوفينيا.
في هذا السياق نرصد في السطور التالية ابرز المحطات في العلقات الثنائية بين البلدين.
تواجدت السفارة السلوفينية بالقاهرة في عام 1993، وتعد التمثيل الوحيد لسلوفينيا في أفريقيا والمنطقة العربية، الأمر الذي يعكس التقدير السلوفيني لمصر كقوة إقليمية ودولية فاعلة.
اقرأ: ماذا قالت سحر نصر لرئيس سلوفينيا في مطار القاهرة؟
في 2007 زار وزير النقل السلوفيني إلى مصر لدراسة إمكانية تشغيل خط ملاحي مباشر بين مينائي الإسكندرية وكوبر.
أما في عام 2008 زار وزير الدولة للبيئة السلوفيني لمصر للترتيب لعقد مؤتمر "سد الفجوة البيئية بين أوروبا وإفريقيا" في القاهرة.
وفي عام 2009 قام الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك بزيارة رسمية إلى سلوفينيا يومي 15 و16 من شهر أكتوبر، وتعد هي الزيارة الأولى منذ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وقد رافقه وفد رفيع المستوى ضم كل من السيد وزير الخارجية ووزيرا الاستثمار والتجارة والصناعة والوزير عمر سليمان ورئيس ديوان رئيس الجمهورية.
والتقى الرئيس في جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس السلوفيني دانيلو تيورك تناولت عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك كما تناولت الجهود المصرية والدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، والجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في السودان والعراق والملف النووي الإيراني وسبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر وسلوفينيا في مختلف المجالات. التقى وزير الخارجية خلال الزيارة بوزير الخارجية السلوفيني صمويل جبوجار.
اقرأ: بالفيديو.. كاتب صحفي يهاجم "الحويني": "أبولهب السلفي"
وفي نفس العام قام رئيس الوزراء السلوفيني بورت باخور لمصر، برفقة وفد قوى من رجال الأعمال تضمن حوالي 70 ممثل لشركة ورجل أعمال علاوة على كل من وزراء الاقتصاد، والمالية والنقل وإدارة الأعمال ووزيرة الدولة للإعلام ومديرة هيئة الاستعلامات، ركزت الزيارة على توثيق التعاون الاقتصادي ومناقشة القضايا الدولية والإقليمية والتركيز على عملية السلام في الشرق الأوسط كما تم توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومذكرتي تفاهم حول التعاون في تجارة المنتجات الزراعية والتعاون في مجال الصحة والدواء، ومذكرة للتعاون بين كل من الجامعة الأورومتوسطية ومقرها سلوفينيا والمعهد الدبلوماسي المصري.
تم تدشين أعمال مؤتمر رجال الأعمال السلوفينيين والمصريين على هامش الزيارة وفي هذا الإطار ابرم عقد شراكة بين شركتي مقاولات وعقد شراكة بين شركات لإنشاء الطرق والكباري.
وفي نفس العام زار وفد إعلامي من هيئة الإذاعة والتلفزيون السلوفيني مصر للبدء فى انتاج مشترك لفيلم وثائقي عن المهاجرين السلوفاني إلى مصر فى مطلع القرن العشرين.
كما قامت وزيرة الدولة للشئون الخارجية للمشاركة بزيارة للمشاركة فى مؤتمر إعادة اعمار غزة بشرم الشيخ حيث أعلنت عن مبادرة الرئيس السلوفيني بتقديم مساعدات إنسانية إلى غزة.
أما مساعد وزير الصحة السلوفيني زار مصر في نفس العام لمصر للتباحث بشأن إمكانيات التعاون فى مجال الصحة الالكترونية وتأهيل مستشفيات القطاع العام فى مصر.
اقرأ: مفاجأة.. مخرج "Last Tango In Paris" يعترف: مشهد اغتصاب ماريا شنايدر كان حقيقًا
العلاقات السياحية
أما علي مستوي العلاقات السياحية تركزت الدعاية للسياحة في مصر من خلال الفعاليات الثقافية وكذا من خلال نشر عدة إعلانات بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة المصرية، مما عاد بمردود ايجابي حيث شهد عدد السياح السلوفينيين إلى مصر تزايدًا خلال عامي 2007 و2008 وتشير الإحصاءات التقريبية للسلطات السلوفينية إلى ارتفاع العدد خلال الاعوام القادمة، وتتركز المقاصد السياحية في كل من شرم الشيخ والغردقة من خلال عدد 3 رحلات عارضة (الشارتر) أسبوعيا على مدار العام.
العلاقات الثقافية
كما تجمع بين البلدين علاقات ثقافية هامة حيث يوجد إقبال ملحوظ من كافة الأوساط سولوفينيا على أي فعالية ثقافية من مصر ولذلك نظمت السفارة المرية في سلوفينيا بالتعاون مع مركز ثنكارييف الثقافي (أكبر مركز ثقافي في سلوفينيا) احتفالية مصرية بدأت منذ شهر فبراير 2008 ولمدة 6أشهر تضمنت العديد من الأنشطة الثقافية والفنية لأول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وحملت عنوان' نهضة الفراعنة' اشتملت على حفلات فنية أحيتها فرق للإنشاد الديني، وفرق موسيقية فولكلورية، وحفل للموسيقار عمر خيرت وفرقته.
وافتتاح معرض لعدد من الآثار الفرعونية التي نجح أحد علماء المصريات الإيطاليين في تجميعها من عدة متاحف أوروبية قام بزيارته 50 ألف زائر تقريبًا خلال فترة استمرت 4 أشهر.
العلاقات الاقتصادية
وتوجد العديد من نقاط الاتصال بينهما في المجال الاقتصادي فعلي مستوي الصادرات من سولوفينيا الورق والورق المقوى، والأخشاب، والمضخات والضواغط، المنتجات المسطحة من الحديد، معدات البلور السائل، ومعدات أشعه الليزر، وغيرها من مواد المصنعة من الألمونيوم، الأدوات المنزلية المصنعة من الصلب، ومعدات طحن معدنية، ومضخات للسوائل.
اقرأ: الأحد.. عطلة رسمية في البورصة بمناسبة المولد النبوي
الواردات من مصر: المنتجات الزراعية بجميع أنواعها ( البطاطس والموالح والفراولة والخضروات) الحبال من الدوبار وحبال السفن، والسبائك الحديدية، وأحواض السيراميك، والمضخات والضواغط، والقطن الخام، الملح وكلوريد الصوديوم النقي، وخيوط القطن المخلوطة ببوليمرات الأثيلين.
بلغ حجم التجارة البينية ما قيمته 50.974 مليون يورو (76 مليون دولار تقريبًا) عام 2008، وبلغت القيمة التقريبية لحجم التجارة بين مصر وسلوفينيا في النصف الأول من عام 2009 ما قيمته 28.831 مليون يورو (43 مليون دولار تقريبًا) لصالح الصادرات السلوفينية الى مصر.
التعاون الإعلامي
وعلي مستوي التعاون الإعلامي قامت هيئة الإذاعة والتلفزيون السلوفينية بالإعداد لإنتاج فيلم وثائقي عن المهاجرين السلوفينيين إلى مصر (الإسكندرية) خلال الفترة من 1860 – 1960 (عددهن حوالي 7000 من النساء، عملن في مجال التمريض ورعاية الأطفال لدى الأسر المصرية العريقة)، وقام وفد من التليفزيون السلوفيني بزيارة إلى مصر خلال الفترة من 14- 17 مارس 2009 للالتقاء بالمسئولين بالتليفزيون المصري والاتفاق على التفصيلات الفنية المتعلقة بإنتاج وتصوير الفيلم الوثائقي وزيارة مواقع التصوير وتم إجراء عدة لقاءات مع أبناء وأحفاد المهاجرين وكذا مع بعض الأسر التي كانت تستضيفهم.
التعاون العلمي
وفي مجال التعاون العلمي في عام 2008 دخل بروتوكول التعاون العلمي والتكنولوجي الموقع بين مصر وسلوفينيا حيز النفاذ وقد زار رئيس الجامعة الأورومتوسطية عدد من الجامعات والمراكز البحثية والعلمية في مصر خلال النصف الثاني من عام 2009 للبدء في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تلك الجامعة الأوروبية الجديدة التي تتواجد بمدينة بيران بسلوفينيا، آخرها دعوة من قبل مدير المعهد الدبلوماسي المصري لزيارة مصر، أثمرت عن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين الجامعة الأورومتوسطية والمعهد الدبلوماسي المصري في 15 ديسمبر 2009 خلال زيارة رئيس الوزراء السلوفيني إلى مصر.