اعلان

في ذكرى وفاته.. معلومات لا تعرفها عن نيلسون مانديلا

نيلسون مانديلا

عاش مناضلًا ومات شامخًا، كانت سيرته تتلألأ فى سماء التاريخ الإنساني كالأسطورة التي تضئ ولا ينقطع نورها، حياته مليئة بالكفاح في سبيل إعلاء كلمة الحق ونبذ نظرية الرجل الأبيض، واستطاع رغم سجنه واعتقاله أن يقف ضد المستعمرين البيض فى الجنوب الأفريقيى المحموم، هو المناضل نيلسون مانديلا.

ولد في 18 يوليو 1918 في قبيلة الهوسا للعائلة المالكة تهمبو ودرس القانون، ويعتبر مانديلا أول رئيس وطنى أسود منتخب فى جمهورية جنوب أفريقيا، حيث تقلد مقاليد الحكم وهو فى الخامسة والسبعين من عمره، وكان يستطيع أن يبقى حاكمًا لدولته طوال حياته إن أراد، لكنه غلب مصلحة وطنه وشعبه على مصلحتة الشخصية، واعتزل الرئاسة عندما شعر بثقل الحمل عليه وأنه لن يستطيع القيام لمهامها، ولعل ذلك هو أهم ما ميز شخصية نيلسون مانديلا وجعل منه رمزا لنضال سكان جنوب أفريقيا على اختلاف أعراقهم.

ـأبرز معلومات عن المناضل "نيلسون مانديلا":

1-التحق مانديلا بركب المقاومة عام 1942 وذلك بانضمامه إلى المجلس الأفريقى القومى الذى يدعو للدفاع عن حقوق الأغلبية السوداء فى جنوب أفريقيا.

2-وفى عام 1962 تم اعتقاله وإيداعه في السجن وحكم عليه بعدها بالسجن 5 سنوات بتهمه غريبة جدًا وهى " السفر غير القانونى والتدبير للإضراب "، ثم حكم عليه بالسجن مدى الحياه عام 1964 بتهمه التخطيط لعمل مسلح.

3-وفي يوم 11 من فبراير 1990 تم إطلاق سراح مانديلا بأمر من رئيس جنوب أفريقيا "فريدريك ويليام دى كليرك" الذى أوقف أيضا الحظر المفروض على المجلس الأفريقى القومى.

4-لمانديلا ثلاث بنات واحدة من زوجته الأولي، واثنتان من زوجته الثانية، وولدان الأصغر يدعى "ماديبا ثيمبكيلى" وقد لقى حتفه فى حادث سيارة عام 1969 والأكبر يدعى "ماكاتو" وقد توفى عن عمر 54 عامًا.

5-ومن أصعب لحظات مانديلا عندما وقف بكل شجاعة في مقر مؤسسته عام 2005 ليعلن عن وفاة ابنه البكر بالإيذر، ويعتبر مانديلا الوحيد الذى تحدى بشجاعة المحرمات فى بلاده والتى تمنع الحديث عن هذا المرض، وحول همه وحزنه إلى وسيلة لمكافحة ذلك المرض اللعين. 

6-لم تتغير مبادئ مانديلا حتى عندما أصبح رئيسًا، وضرب أروع الأمثال فى العزة والإباء وهو يقف أمام جورج بوش ويقول: "لن أقابله إذا جاء جنوب أفريقيا، لأنه رجل مارق يرأس نظاما مارقا كذب على العالم واحتل العراق وهو يختلق الأكاذيب".

7-وفي خلال فترة حكمه شهدت جنوب أفريقيا انتقالًا كبيرًا من حكم الأقلية إلى حكم الأغلبية، ولم يَمنع ذلك من انتقاده، وذلك لعدم اتخاذه سياسات صارمة لمكافحة الإيذر من جانب ولعلاقته المتينة مع العقيد معمر القذافى وفيدل كاسترو، المعروفين بعدائهم لأمريكا والغرب.

8-وحصل مانديلا مع الرئيس "فريدريك ديكليرك" عام 1993 على جائزة نوبل للسلام، كما غدا اسم مانديلا علمًا ورمزًا للبلد، وأطلق اسمه على الشوارع والميادين وبعض الجامعات والمدن والمحلات والمتاجر ليس فى بلده فقط ولكن فى العديد من دول العالم.

لقد ترك مانديلا الحكم ليعيش ملكًا متوجًا على قلوب العالم جميعا، وهذا ذكاء يحسب له لا عليه، وهو بذلك أبقى فى ذاكرة وقلوب شعبه أكثر من استمراره فى منصه.

وقد توفى فى 5 ديسمبر 2013، إلا أنه سيبقى دائمًا وأبدًا ذلك الزعيم الخالد في قلوب وعقول الملايين، وسيظل رمزًا للكفاح والنضال ضد التمييز والعنصرية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً