تعيش مدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان، كارثة حقيقية بكل معنى الكلمة قد تودي بالمواطنين إلى الموت البطئ، فمنذ أعوام تعاني المدينة من مشكلة "الهفت" المتطاير من مصنع السكر، والناتج عن العملية الصناعية داخل مصنع إنتاج السكر، وتشغيل الآلات باستخدام الوقود الحراري الذي يترتب عليه تلوث البيئة وإصابة المواطنين بأمراض الحساسية والعيون.
قال أحد الموظفين: "نعيش منذ أعوام وسط الهفت والأدخنة السوداء التي تلوث البيئة، خاصة في موسم حصاد قصب السكر فالمعاناة تبدأ مع بدايته، وتنتهي بانتهاء الموسم".
وأضاف أحد طلاب المدارس المجاورة لمصنع السكر: "الروائح المنبعثة من الهفت الأسود لا تطاق، مما يسبب مشكلة لطلاب المدارس الثانوية والإعدادية والمجاورة للمصنع في التشتت وقلة التركيز، بالإضافة إلى أن بعض الطلاب يعاني من أمراض الحساسية."
وأكد أحد الأهالي، أن مشكلات المصنع تتزايد باستمرار خاصة وجوده بمنطقة سكنية تؤدي إلى أضرار جسيمة لصحة المواطن، فالكميات المنبعثة تزداد موسمًا بعد الأخر ورائحة الأدخنة تذهب إلى مسافات بعيدة لتؤذي جميع السكان.
وناشد الأهالي، المسؤولين بالانتباه إليهم وحل مشكلتهم التي تؤرقهم منذ سنوات.
يذكر أن مصنع السكر بكوم أمبو، لا يتسبب فقط في تلوث الهواء، بل يسبب تلوث المياه بالإضافة إلى الازدحام والحوادث الناتجة عن مقطورات القصب.