بالصور.. خبير أثري يكشف أسرار جديدة عن الأهرامات

استضاف صالون غازي الثقافي العربي الدولي ضمن فعالياته الثقافية الدورية الأثري والمرشد السياحي والخبير في التاريخ المصري القديم الدكتور فتحي الديب فى ندوة تحت عنوان "معجزات وأسرار الهرم الأكبر" شهدت حضورًا مكثفا من الأدباء والمفكرين والمثقفين والإعلاميين من مصر والوطن العربي مساء الخميس 8 نوفمبر 2016 أدارها الدكتور غازي زين عوض الله المدني رئيس مجلس إدارة صالون غازي الثقافي العربي الدولي الذي رحب بالحضور جميعا.

بدأ المدني الندوة باستعراض جانبٍ من السيرة الذاتية العامرة لضيف الصالون الكبير وقال إنه علم كبير ليس في مجال التاريخ المصري القديم فحسب ولكنه أيضا بارع في مجال الفراسة فهو يستطيع بحسه المتفرد أن يقرأ الواقع والأشخاص ولكن بلغة فرعونية جذابة وهو أثري من إخمص قدميه وحتى مفرق شعره وأنه كان ولا يزال الفاعل الأكبر في معادلة قوامها التاريخ المصري القديم وأيضا مجال الإرشاد السياحي الذي برع فيه أيضا وأشار الدكتور غازي أن حضوره كان مطلبًا ملحًا لرواد الصالون فهو قامة وهامة كبيرة.

وأشار أيضا إلى أن هذه الليلة ليلة مميزة وخاصة حيث تشهد بجانب المحاضرة تكريم كوكبة من المثقفين والإعلاميين والفنانين الذين كان لهم أبلغ الأثر كل في مجاله وهم – جانيت رمزي البدراوي سيدة أعمال والدكتور فاضل بوشهري الخبير في مجال الهندسة.

ثم بدأ ضيف الصالون الكبير الأثري والمرشد السياحي والخبير في التاريخ المصري القديم الدكتور فتحي الديب بالحديث حيث بدأ بتحية الحاضرين جميعا وتوجه بالشكر العميق لرئيس مجلس إدارة الصالون الدكتور غازي على حفاوة الاستقبال وحسن الترحيب ثم بدأ حديثه عن الهرم الأكبر وقال إنه المبنى الوحيد الباقي من عجائب الدنيا السبع القديمة، وهذا ما يدل بالتأكيد على أنه الأعظم على الإطلاق بينها، فقد بقي ذلك الهرم شامخا يتحدى الزمن ويسخر من علوم عصرنا المتطورة بقي الهرم هو الشغل الشاغل - عبر العصور المختلفة - لعلماء الآثار والمعماريين الذين لم يستطيعوا التوصل حتى الآن لكيفية بنائه !

وأضاف: بقي الهرم الأكبر لغزا محيرا لعلماء الفيزياء والجيولوجيا والفلك وحتي علماء الأحياء بما ينضح به من أسرار كل يوم، كل الناس تتناول الحديث عن الهرم الأكبر من زاوية واحدة فقط وهي المعلومات الخاصة بالطول والعرض والارتفاع والاتساع ولكن الموضوع أكبر من ذلك بكثير حيث لابد أن نتحدث عن الأسرار والمعجزات العظيمة المتعلقة به فإذا تحدثنا مثلا عن الموقع فنجد أنه ليس من اختيار الملك كما يعتقد البعض فاختيار الموقع تم بعد عدة دراسات مستفيضة في مجال الرياضيات والهندسة والفلك والتربة وموقع الشمس بالنسبة للأرض وغيرها من العوامل الأخرى حيث تقع مركز قاعدة الهرم عند نقطة التقاء خط عرض 30 مع خط طول 30 وهذه معجزة في حد ذاتها حيث تمثل هذه النقطة مركز ثقل الكرة الأرضية بينما تمثل مكة المكرمة وخاصة بيت الله الحرام والكعبة منتصف الكرة الأرضية جغرافيا وأيضا من هذه النقطة تحديدا تقاس المسافة بين الأرض والشمس وتحديدا في يوم الحادي والعشرين من مارس وهو ما يعرف بالانقلاب الربيعي والتي تقدر مسافتها ب 146.5 مليون كيلومتر كما أن وزن الهرم الأكبر يبلغ ستة مليون وستمائة ألف طن وأننا لو وضعنا 18 صفر أمام هذا الرقم ينتج عنه كتلة الكرة الأرضية وهذه أيضا من المعجزات والأسرار.

وأضاف الديب أن الهرم الأكبر فقد حوالي تسعة متر من ارتفاعه الأصلي الذي كان يبلغ 146.5 مترا حيث أصبح الآن 137 مترا تقريبا وأنه كان مكسوا بحجر اسمه الكالسيت وكان مدهونا باللون الأحمر الطوبي وخليط من المواد الطبيعية كبياض وصفار البيض المغطى بالعسل الأبيض وأكسيد الحديد الأحمر وقال إن الفراعنة قاموا ببناء طريق من الرمال بجانب الهرم يزداد ارتفاعا بنسبة 10 أضعاف كلما ازداد ارتفاع الهرم وتسحب الصخور صعودا فوق هذه الطرق بواسطة الحبال وفوق قطع أخشاب تنزلق فوقها الصخور وأضاف أيضا أن الأحجار التي استخدمت في بناء الهرم تم تقطيعها بمنتهي الدقة لتكون ملساء تماما لضمان التصاق الأحجار ببعضها بدون وجود فراغات هوائية بينها تؤثر علي قوة الالتصاق ودون الحاجة لاستخدام مواد أخرى للصق الأحجار ببعضها وهذه الأحجار تم جلبها من مناطق متعددة كأسوان والمنيا في صعيد مصر ووادي حوف تلك المنطقة القريبة من ضاحية حلوان بالقاهرة، ثم تحدث عن عدد أحجار الهرم الأكبر فقال إنها تبلغ مليونين و300 ألف كتلة حجرية أصغر كتلة وزنها طنين ونصف الطن ووزن أكبر كتلة حجرية مئتي طن، ثم تحدث عن معجزة أخرى لا يعرفها الكثير من الناس وهي أن الهرم الأكبر به ثمان جهات وليس اربع حيث لوحظ انه في منتصف كل جهة هناك دخول طوله 92 سم مما يؤكد ان الجهات 8 وليس 4،،،، كما يتكون الهرم الأكبر من الداخل من 3 حجرات واحدة اسفل الهرم ب 30 مترا فيها نسبة عالية جدا من غاز ثاني أكسيد الكربون وهناك حجرة خاصة بالملك..

ثم تطرق الديب بالحديث عن العمال الذين كانوا يعملون في هذا المشروع الضخم والعملاق فذكر ان عددهم كان حوالي 120 الف عامل وكانوا يتناولون 3 وجبات رئيسية ولكن لوحظ ان هناك بعض العناصر الغذائية المشتركة في الوجبات الثلاث وهي البصل لتقوية القلب والجسم عامة والثوم وهو مضاد حيوي طبيعي لا غنى للجسم عنه والليمون الغني بفيتامين ج المضاد للانفلونزا والبرد وأيضا الفجل الذي يقي من حساسية الصدر بشكل كبير،،، ثم تحدث عن اعجاز اخر للهرم الأكبر وهو ان الشمس تغرب على أحد جانبي الهرم لمدة 6 أشهر وتغرب على الجانب المقابل لمدة 6 اشهر المتبقية من السنة، ثم ذكر أن كل هرم من الأهرامات الموجودة في مصر له سر ومعجزة خاصة به وسوف نتطرق بالحديث عنها في المحاضرات القادمة للصالون إن شاء الله.

ثم اختتمت الأمسية بالغناء حيث انشدت الفنانة الكبيرة هندية ببعض من أغنياتها وبعض الأغنيات التي طلبها الحضور الكريم وبمصاحبة العود قام الفنان والملحن الكبير أحمد نور بغناء بعض المختارات من ألحانه وأيضا بعض الأغنيات التي طلبها الحضور الكريم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً