ذهبت "هناء. م" في العقد الخامس من عمرها، لتطرق أبواب محكمة الأسرة بزنانيري، وملابسها شبه ممزقة، وشعرها قد ملاءه الشيب، وبشرتها باهته، لتقيم دعوى خلع ضد زوجها، وذلك بعدما طفح الكيل بها، بعد تعدي زوجها عليها باستمرار بالضرب المبرح، فلم يرحم كبر سنها ولا احترامها أمام أولادها، ولا حتي عشره دامت لأكثر من 20 عاما.
بدأت حديثها قائلة: تزوجت منذ أكثر من 20 عاما، وكان زوجي ميسور الحال، وبعد زواجنا بحوالي سنتين رزقنا الله بطفلنا الأول، وكنا نعيش كأي زوجين في حياة سعيدة، وبعدها رزقنا الله بالطفل الثاني ليأتي بعده الثالث والرابع، واخرهم الخامس، وبعدها بدأت الحالة المادية لزوجي في تدهور ملحوظ.
وأضافت: وانتقلنا من شقة تمليك لشقة إيجار، وبتدهور حالة زوجي المادية، بدأت معها أخلاقه تتدهور، فأخذ يسبني ويضربني، لعلمه بعدم وجود مأوى لي سوي منزله، وذلك بعد وفاه والدي والدتي، وخوفي من لقب مطلقة، فازداد الأمر سوءا، وأخذ يتعاطي المخدرات، ويطفئ السجائر بجسدي.
وتابعت: كما أنه رفض الإنفاق على وعلى أولادي، فاضطرت للعمل كخادمة في البيوت لكي أنفق على أولاد، لكنه أخذ يضربني ويأخذ حصيلة تعب وشقاء طوال اليوم، ليشتري المخدرات.
وأنهت حديثها قائلة: وقتها لم أعد أتحمل تجاوزاته من ضرب وإهانة لي ولأطفالي، فذهبت لمحكمة الأسرة بزنانيري لاقيم دعوى خلع ضده.