ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية، إن مئات من الكتب دارت حول النازية، والزعيم الألمانى أدولف هتلر، الأمر الذى يدفع المرء إلى الاعتقاد أنه لم يعد هناك شيئا مثيرا يمكن كتابته عن تلك الفترة، لكن الكاتب الألمانى "نورمان أوهلر" أثبت بكتابه "الاندفاع التام.. المخدرات فى ألمانيا النازية" أن هناك حقائق ظلت غائبة، منها أن هتلر والنازيين كانوا مدمنين للمخدرات.
وأضافت الصحيفة أن الكتاب، الذى كان بين الكتب الأكثر مبيعا فى ألمانيا وبريطانيا، وسيصدر فى الولايات المتحدة إبريل المقبل، يرصد كيف اعتمد النازيون على جميع أنواع المخدرات وأخذوها بكميات كبيرة.
وأوضح الكتاب أن المخدرات القائمة فى صناعتها على مادة "الميثامفيتامين"، حيث تم تصنيعها من قبل النازيين بداية من عام 1937، وتوزيعها مجانا على القوات المسلحة، لمكافحة الإجهاد والتعب وخلق مشاعر النشوة.
ولفت الكتاب إلى أن الجنود فى البداية لم يدركوا أن ما يقدم لهم دواء منبه، له نفس تأثير بعض المشروبات التى يتم تناولها فى هذا الإطار، كالقهوة، إلا أن القيادة العسكرية للنازيين كانت تدرك الحقيقة، حيث تم صرف 35 مليون حبة للجيش الألمانى قبل الغزو النازى لفرنسا فى عام 1940.
ويقول "أوهلر" فى كتابه الذى استغرق خمسة أعوام للقيام بالبحث اللازم قبل كتابته إن "هناك قصص ترصد كيف كان يأتى قادة الحزب لهتلر يشكون تعرض المدن للقصف، فيقول لهم هتلر "سنفوز. هذه الخسارة ستجعلنا أقوى"، فكان يتساءل القادة "هل يعرف أمرا لا نعرفه، ربما لديه سلاح معجزة".
ويضيف أوهلر: "لم يكن يمتلك سلاحا معجزة، وإنما كان يمتلك مخدر معجزة يجعل الجميع يعتقدون أن لديه سلاح معجزة".
ويقول الكاتب إن هتلر كان يأخذ مجموعة من الكوكايين عالى الجودة، والمهدئات.
وتعرض هتلر لأزمة نفسية حادة إثر محاولة اغتياله فى العملية الشهيرة المسماة "فالكيرى"، وطلب من طبيبه أن يصف له دواء يعيد إليه الثقة فى النفس بشكل كبير، بعدما أصيب بالذعر فى محاولة الاغتيال، حتى وإن كان قد أصيب خلالها بجروح طفيفة.
وبحسب الكاتب الألمانى، فإن هتلر ظل يتعاطى مخدرا شبيها بالهروين يسمى "أكوديل"، ويذكر الكتاب أن الأطباء الألمان كانوا قد وصفوا المخدر بمثابة دواء لهتلر، إثر إصابته بانهيار عصبى، سنة 1944.