اعتدنا يوميًا على مشاهدة بعض القضايا التي تخطف الأنظار عبر شاشات القنوات الفضائية، والتي تقدم كل ما هو جديد للمشاهد طبقًا للحدث، من الرياضة والسياسة إلى قضايا المجتمع المتنوعة، ولكن اهتمت كل برامج التوك شو بالأمس بالحادث الأليم الذي استهدف كنيسة البطرسية بالعباسية وراح ضحيته 23 قتيلا و50 مصابا.. ونسعترض خلال السطور القادمة أبرز 5 مشاهد في هذه القضية.
12 كيلو جرام
قال اللواء محمود الخولي، الخبير الأمني، "إن مرتكب حادث تفجير كاتدرائية العباسية سيدة، وكاميرات الكاتدرائية التقطت صورتها، وسيتم الإعلان عنها قريبا".
وأضاف "الخولي" خلال لقائه ببرنامج "بنحبك يا مصر"، أن إجمالي وزن الديناميت المستخدم في العملية يقدر بـ 12 كيلو جرام تقريبا، وهي كمية ليست سهلة، قائلا "الكيلو الواحد من الديناميت ينتج عنه ألف و100 سعر حراري، كما أن مدى تأثير تفجيره يصل إلى 7 كيلو متر، وتفجيره بمكان مغلق مثل الكاتدرائية جعله أكثر قوة وتأثيرا وزاد من أعداد الضحايا".
فرض حالة الطوارئ
طالب المستشار مرتضى منصور عضو مجلس النواب، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بفرض حالة الطوارئ بعد تفجير الكنيسة الكاتدرائية.
وتابع "مرتضي"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "العاشرة مساء" تقديم الإعلامي وائل الإبراشي، المذاع على فضائية "دريم": "ياريس افرض حالة الطوارئ، والوضع العام يتطلب ذلك، ومعاك تفويض من الشعب بمواجهة الإرهاب".
ودعا عضو مجلس النواب إلى تعديل الدستور، قائلا: إن الدستور الحالي وضعه حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية الأسبق. متسائلا: "هو الطفل اللي رايح يتعلم دينه ده ذنبه إيه؟ وهناك تقصير أمني يجب محاسبة المسئولين عنه".
إقالة وزير الداخلية
فيما نفى السفير أشرف سلطان، المتحدث باسم مجلس الوزراء، صحة ما تردد عن إقالة اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، لافتا إلى أن وزير الداخلية يتابع عمله.
وقال سلطان في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم بيوم" تقديم الإعلامية ريهام السهلي، المذاع على فضائية "النهار": إن رئيس الوزراء شدد على الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط الجناة في الحادث.
وأضاف: إن بيان مجلس الأمن واضح، ويدعم دور مصر في مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن حادث تفجير كمين الهرم والكاتدرائية لن يثني الشعب المصري عن بناء دولته، ولن يكون للحادثين أي تأثير على حركة السياحة، خلال الأيام المقبلة، فالإرهاب أصبح ظاهرة عالمية.
أنصار بيت المقدس
وعلق أحمد بان الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، على التفجير قائلًا: إن هناك مؤشرات بضلوع خلية تابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" في تفجير الكنيسة البطرسية.
وأضاف خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أنه من الصعب ربط هذه العملية بحكم الإعدام الصادر ضد الإرهابي "عادل حبارة" نظرًا لأن هذا النوع من العمليات يحتاج وقتًا ومجهودًا للقيام بها، لافتًا إلى أن الجماعات التي ظهرت عقب فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" ترتبط بالسلفية الجهادية، ورأى أن عملية اليوم جاءت لضرب قطاع السياحة الذي بدأ يستعيد عافيته مؤخرًا.
الإعتذار على الهواء
وفي السياق نفسه اعتذر الكاتب والمفكر السياسي كمال زاخر، للإعلامية لميس الحديدي على ما بدر من مجموعة من الشباب أمام الكاتدرائية بالاعتداء عليها.
واستكمل: حادث انفجار الكنيسة البطرسية يستهدف تفتيت وحدة المسيحيين والرئيس عبد الفتاح السيسي، وهناك محاولات قديمة للجماعات الإرهابية لضرب تلك العلاقة منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة وما أعقبه من اعتداءات على أكثر من 80 كنيسة ومؤسسة مسيحية خاصة في الصعيد.