جاء الإعلان السريع عن كشف الانتحاري المتسبب في تفجير الكنيسة البطرسية ليمثل طوق النجاة لمجدي عبد الغفار وزير الداخلية، وليبقيه على منصبه لقيادة وزارة الداخلية إلى حين إشعار آخر.
وأكد اللواء محمد صادق، الخبير الأمني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، ووكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، أن كشف هوية الانتحاري الذي فجر نفسه في الكنيسة البطرسية بالعباسية في أقل من 24 ساعة يعد "معجزة" بكل المقاييس.
وقال «صادق» في تصريح لـ «أهل مصر»، إنه من المؤكد أن جهاز الأمن الوطني، أمسك بخيط رفيع يكشف ملابسات القضية منذ لحظة الانفجار، مضيفًا أنه رغم عدم وجود وحدة بيانات DNA، يسهل من خلالها معرفة العائلات، يعد الكشف عن هوية مرتكب التفجييرات بهذه السرعة نجاح أمني كبير.
من جانبه أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية السابق، أن كشف هوية صاحب التفجير بعد 16 ساعة فقط، من تفجير الكنيسة البطرسية يعد نجاحا أمنيا ساحقا لجهاز الأمن الوطني، وللوزير مجدي عبد الغفار، مشيرًا إلى أن فرنسا بكل إمكانياتها لم تتعرف على الجناه لديها الإ بعد أربعة أيام.
وقال «نور الدين»، في تصريح لـ «أهل مصر»، إن الإعلان السريع عن الجاني جاء ردًا على كل المطالبين بإقالة وزير الداخلية، مضيفًا أن الوزير ليس مدرب نادي الزمالك لكي نغيره بعد كل تعادل.
وأضاف مساعد وزير الداخلية أنه في حالة المطالبة بإقالة وزير الداخلية بعد كل حادث إرهابي فلن يمكث أي وزير للداخلية أكثر من شهر، مؤكدًا أن الداخلية نجحت في الفترة الأخيرة في ضرب القواعد الأساسية للجماعات الإرهابية.
بينما رفض اللواء عبد اللطيف البديني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، اتهام الداخلية بالتقصير الأمني، وتحميلها المسئولية الكاملة، عن تفجيرات الكنيسة البطرسية، أمس الأحد، مؤكدًا أن أمن الكنيسة هو المسئول الرئيسي عن دخول المواطنين وتفتيشهم وليست الشرطة.
وقال «البديني» في تصريح خاص لـ «أهل مصر»، إن وزارة الداخلية يقتصر عملها على منع أي تجمهر خارج الكنيسة، وكذلك منع أي محاولة لاقتحام الكنيسة، مؤكدًا أن المسئول عن دخول المواطنين إلى الكنيسة وتفتيشهم هم مسئولي الأمن بالكنيسة.