أوصت ندوة ثقافية بضرورة العمل على رفع مهارات ذوى الإعاقة (المكفوفون) وعقد دورات تدريبية لهم في مختلف التخصصات من أجل تحسين مستوى حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية، خاصة وان هناك كثيرا من متحدى الإعاقة لديهم مواهب وقدرات ليست عند غيرهم من الأصحاء.
وأكدت الندوة أهمية العمل الاجتماعي في مساندة متحدي الإعاقة بحيث يصبحون سندا لمصر، خاصة وأنهم يتمتعون بمهارات معينة ليست عند غيرهم من الأصحاء، ويحتاجون لمن يعينهم علي الاستفادة من هذه المهارات.
جاء ذلك خلال ندوة استضافها الليلة الماضية المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع جمعية المكفوفين المصرية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمكفوفين والعصا البيضاء بعنوان (معا على الطريق).
شارك في الندوة كل من علاء الدين عبد الحليم رئيس مجلس أدارة الجمعية للمكفوفين، ود.طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، ود. طارق محمد معوض رئيس اتحاد النقابة العامة، ومحمود الشاذلي أمين عام اتحاد الجمعيات الخاصة، بحضور العديد من المتخصصين ومتحدى الإعاقة.
ونبه علاء الدين عبد الحليم إلى أهمية العمل الاجتماعي للوصول لهدف واحد وهو مساندة متحدى الإعاقة في مصر وأن يكونوا سندًا لمصر رغم كل الظروف، مشيرا أن ذوى الإعاقة دائما يحتاجون للمساعدة والعون ويحصلون عليه، ولكن دون أن نعلمهم.
وشدد عبد الحليم على ضرورة تطوير مهاراتهم وقدراتهم حتى يستفيدون ويفيدون غيرهم، فلابد من العمل على تحقيق رفع مستوى مهارات ذوى الإعاقة للوصول على مستوى جيد لحياتهم الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية وعمل دورات تدريبية وغيرها، مع العلم أن الكثيرين من متحدى الإعاقة لديهم مهارات ليست عند غيرهم من الأصحاء.
من جانبه، أشار طلعت عبد القوى بما تم تحقيقه في مجال إقرار حقوق متحدى الإعاقة، كما أشار إلي أنه تم إقرار مادة في الدستور وهى مادة 81 تنص على إعطاء متحدى الإعاقة حقهم في جميع أنواع الحياة الاجتماعية والصحية والاقتصادية والتعليمية والمشاركة في مجلس النواب وغيرها، وهذه المادة تترجم بالفعل اليوم حيث يوجد 8 أشخاص منهم في مجلس النواب الحالي وهذا لم يحدث من قبل.
وأوضح أنه يوجد بالمجالس الشعبية المحلية تمثيل جيد لذوى الإعاقة ويتم مناقشته اليوم في مجلس النواب، مشيرا إلى الحقوق والواجبات، فإن متحدى الإعاقة له حقوق وعليه واجبات أيضا.
وتحدث د.طارق محمد معوض عن الإعاقة بصفة عامة وعن التعليم بصفة خاصة، قائلا: إن التعليم والصحة هما جناحا التقدم في أي دولة، محذرا من أن التعليم في مصر وصل إلى مستوى سيئ جدا لعدة أسباب من بينها عدم وجود دورات تدريبية تؤهل المعلم لمعرفة مختلف طرق التعليم وأيضا المتعلم لعدم حصوله من المستوى المطلوب من التعليم بالطريقة المناسبة.
وأوصى بإلزام وزارة التضامن بأن تعلم كل جمعية 5 فقط من ذوى الإعاقة.