استغلال جنسي وقتل واغتصاب جماعي للأطفال.. اتهامات الفساد تحاصر "الأمم المتحدة"

صورة ارشيفية

يبدو أن الفساد سيظل يلاحق المنظمات والمؤسسات الدولية، والتي طالت خلال الفترة الأخيرة، هيئة الأمم المتحدة، لتمتد بين الفساد المالي والسياسي وحتى الاغتصاب والاستغلال الجنسي.

"الاستغلال الجنسي"

سجل مسؤولون تابعون للأمم المتحدة 42 حالة اعتداء واستغلال جنسي، وقعت في جمهورية إفريقيا الوسطى على يد جنود أمميين، بحسب Washington Post "واشنطن بوست".

واعتمدت صحيفة "واشنطن بوست" في تقريرها على تصريحات خمس فتيات بإفريقيا الوسطى حملن من الجنود الذين اعتدوا عليهن، ونقلت الصحيفة عن طفلة عمرها 14 عاماً قولها إنها تعرضت للاعتداء الجنسي على يد جندي بوروندي، إلا أن الأمم المتحدة سجلت قضيتها على أنها اعتداء جنسي من أجل المال أو الطعام.

كما يواجه أصحاب القبعات الزرقاء بجمهورية هايتي، القريبة من أمريكا الشمالية اتهامات بممارسة الجنس مع نحو 231 سيدة وفتاة قاصرة، مقابل حصول السيدات على الخدمات والسلع، منذ عام 2004، وذلك بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس نشر في يونيو 2015.

وبحسب ما ذكر موقع "هافنتغون بوست" تورطت قوات حفظ السلام في 69 حالة اعـتـداء جنسي في العام 2015، بينها 19 حالة لقصر، في زيادة عن العام 2014، الذي سجلت فيه 52 حالة، وعام 2013 حيث سجل 66 حالة، تمت أغلبها في إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو، بحسب التقرير السنوي الصادر عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي نشرته وكالة "فرانس برس" مطلع العام الجاري.

وأشارت التحقيقات بمدينة مونروفيا، عاصمة ليبيريا، إلى أن قوات حفظ السلام بالمدينة أقاموا علاقات جنسية مع عدد كبير من النسوة بالمدينة، تتراوح أعمارهن بين 18 و30 عاماً، مقابل المال، حيث تبين أن ربع عينة عشوائية من 489 امرأة شملهن التحقيق أقمن علاقات جنسية مع رجال القبعات الزرقاء.

"قتل واغتصاب جماعي للأطفال"

وُجهت اتهامات إلى جنود أمميين بارتكاب جرائم اغتصاب جماعي بحق أطفال في جمهورية إفريقيا الوسطى، خلال 2015، ففي أغسطس من العام الماضي أقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، رئيسَ بعثة المنظمة في جمهورية إفريقيا الوسطى، على خلفية اتهام جنود أمميين فرنسي الجنسية بالتورط في اغتصاب أطفال قاصرين، فتح في إثره تحقيق وجهت أصابع الاتهام فيه لجنود أغلبهم فرنسيون وبورنديون وآخر مغربي.

وقال "كي مون" في تصريحاتٍ له عقب إقالة المسؤول الأممي إن جنودًا من المغرب وبوروندي وُجهت لهم اتهامات بارتكاب عمليات اغتصاب بحق أطفال، واصفاً تلك الجرائم بالسرطان الذي يسري بجسد المنظمة.

وفي مايو 2015، فتحت فرنسا تحقيقات موسعة مع 14 من جنودها ضمن المشاركين في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بجمهورية إفريقيا الوسطى، إثر اتهامهم باغتصاب أطفال قُصّر في الفترة من ديسمبر 2013، ويونيو 2014، كما اتهمتهم بإساءة استخدام السلطة الممنوحة لهم من خلال وظائفهم.

"قضايا الفساد المالي"

بالإضافة إلى الاتهامات بتلقي الرشاوى التي طالت مسؤولين أمميين، والتكسب من وراء برنامج النفط مقابل الغذاء، اتهم الرئيس السابق لجمعية الأمم المتحدة جون آش، الذي وافته المنية بنوبة قلبية في منزله في يونيو الماضي، في قضايا فساد مالي.

آش الذي شغل منصب سفير الأمم المتحدة بالبحر الكاريبي، كما تولى رئاسة جمعية الأمم المتحدة، بين عامي 2013 و2014، فتحت معه تحقيقات لاتهامه بالتربح عن طريق منصبه الرسمي، بحسب ما نشرته صحيفة The Wall Street Journal.

كما وجهت السلطات له وخمسة آخرين معه اتهامات بتلقي رشوة بلغت 1.3 مليون دولار من رجال أعمال صينيين، للحصول على عقود بمليارات الدولارات لبناء قاعة مؤتمرات تابعة للمنظمة في المدينة الصينية "مكاو"، إلا أن "آش" لقى حتفه بمنزله قبل انتهاء جلسات محاكمته. 

"فساد مالي وسياسي"يعد مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا "برنارد ليون" واحدًا من مسؤولي المنظمة المتهمين في قضايا فساد سياسي وتلقي رشاوى، فبحسب صحيفة The Guardian البريطانية، فإن ليون تفاوض مع الإمارات للحصول على 35 ألف دولار شهريًا لدعم جانب واحد في الحرب الأهلية الدائرة بليبيا.

وبحسب الصحيفة، فإن الإمارات عرضت على "ليون" الذي شغل منصب وزير خارجية إسبانيا، رئاسة "الأكاديمية الدبلوماسية" ومركز أبحاث لها، وذلك لتدريب دبلوماسيها، وتعزيز علاقاتها الخارجية، وذلك قبل أن تنتهي دورة "ليون" بليبيا في سبتمبر 2015، ويسافر إلى أبوظبي حيث استقر هو وأسرته.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً