شاهد.. "مهنة الطب سبوبة للربح".. "أحمد" آخر ضحايا الإهمال الطبي.. حقنة بنج خاطئة تنهي حياة الشاب.. الطبيب: لا توجد رعاية بالمستشفى.. وشقيقته: مش هسيب حق أخويا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ما زال مسلسل الإهمال الطبي فى مصر يواصل حلقاته المستمرة، فبرغم مرور مصر بثورتين متتاليتن، إلا أن الدولة ما زالت ترفع شعار "يبقى الوضع على ماهو عليه"، ليصبح الإهمال أشبه بالوباء سائد بين مؤسسات الدولة ومنها الصحة، والتى شهدت خلال الفترة الماضية عدد ليس بقليل من حوادث إزهاق العشرات من الأرواح ضحايا الإهمال الطبي.

هذه الواقعة نرصد من خلالها ضحية جديدة من ضحايا الإهمال الطبى، لشاب يدعي "أحمد أنيس"، لم يكمل العقد الثاني من عمره، دخل مستشفي شهير بالمهندسين لإجراء عملية رباط صليبي، لكنه خرج منها شبه ميت، حيث دخل الشاب لإجراء العملية لكن تم تخديره بالبنج الكلي، حتى تم السيطرة على خلايا المخ وتدميرها بالكامل، ولا يوجد التجهيزات الطبية الكافية لعلاجه، وتم نقله لمستشفى أخري شهيرة بالدقي، لتنتهي حياته داخلها.

التقت "أهل مصر" مع هبة أنيس، شقيقة المجني عليه لتروي تفاصيل الواقعة، ودموعها تنهمر من عينيها، لتسيل على وجهها حزنًا على فراق شقيقها، قائلة: أحمد كان يبلغ من العمر 17 عامًا، كان يعانى من ألم شديد فى ركبته، فذهبنا به لتوقيع الكشف الطبي عليه، وأخبرنا أحد الأطباء بأنه يحتاج إلى إجراء عملية رباط صليبي، فكنا نريد أن نذهب به إلي ألمانيا لإجراء العملية الجراحية، إلا أن بعض الأشخاص، أدلونا على الطبيب "أحمد. ع" المتخصص فى إجراء عمليات الرباط الصليبي، حتى أوقعنا حظنا السيئ فيه، حيث قالوا أنه طبيب عالمي ومشهور ويقوم بإجراء عمليات كبيرة للاعبي الكرة.

وتابعت: عندما علمت بذلك قمت بإجراء اتصال بالطبيب وبعد أيام حدد لنا موعدًا لإجراء فحوصات استعدادًا للعملية، وبعدها أخبرنا أحد الممرضين بالمستشفى بأن ذلك الطبيب يقوم بإجراء ما يقرب من 9 عمليات رباط صليبي فى اليوم الواحد، وأن حالة شقيقى من الحالات العادية التى يقوم الطبيب بإجرائها، وأنه لن يستغرق وقتا داخل غرفة العمليات، فى ذلك الوقت اطمأن قلبي وشعرت بأن العملية لا تستغرق سوى دقائق معدودة، وعندما قابلت الطبيب تم الإتفاق معه على المبلغ المالي لإجراء العملية.

وتكمل: فى البداية لم أبال بالمبلغ بسبب شهرة الطبيب، وأيضًا كان المستشفى يبدو عليه ظاهريًا أنه مجهز على أعلى مستوى، ولكن بعد ذلك اتضح الإهمال الجسيم داخلها.

وأضافت: مرت الأيام في إجراء الفحوصات، وبعدها تم احتجاز شقيقي داخل المستشفى لإجراء العملية، وفى يوم العملية، دخل المستشفى لإجرائها، حيث ظلوا داخل غرفة العمليات ما يقرب من 4 ساعات، وبعدها خرج الطبيب لكي يخبرنا بأن حالة "أحمد" مستقرة وسوف يخرج من غرفة العمليات خلال دقائق معدودة، وبعدها مرت الدقائق والساعات ونحن فى انتظار خروجه من غرفة العمليات، ولكنا شعرنا بحدوث خطأ أثناء إجراء العملية، وذلك مالم يخبرنا به الأطباء المستشفي، لكن بعد مرور ساعات عاد الطبيب مرة أخرى إلى غرفة العمليات، وأخبرنا بأن حالة شقيقي تحتاج إلى رعاية، ولكن من نوع خاص، وللأسف المستشفى لا تملك الوسائل الحديثة لإنقاذه، وحينها وقع كلام الطبيب عليا كالصاعقة، ولم أكن أتوقع أن ذلك المستشفى الخاص لا توجد به إمكانيات لإنقاذه، فلم أشعر بنفسي إلا وأنا أصرخ فى وجه الطبيب خوفًا على حالة شقيقي، الذي وقع بين أيدي مجموعة من الجزارين وليس أطباءً.

صمتت قليلًا، لتعود وتكمل حديثها، ودموعها لم تفارق أعينها، قائلة: وبحثنا عن مستشفى مجهزة، لنجد مستشفى بالدقي، وتم نقله إليها، على سرير نقال، حتي مكث داخل غرفة العناية المركزة، 12 يومًا، وهو يصارع الموت، ليخبرنا بعدها الطبيب بأنه توفي، وبعدها قام أحد الأطباء بالمستشفى، بنشر صورته على موقع التواصل الإجتماعي "الفيس بوك" تفيد بأن سبب وفاة شقيقي هو إعطائه جرعة زائدة من البنج المخدر، تسببت في تدمير خلايا المخ بالكامل، وأنهت حديثها قائلة: حسبي الله ونعم الوكيل، في الطبيب الذى أجرى العملية وإتخذ من مهنة الطب سبوبة ووسيلة للربح فقط والبشر سلعة تباع وتشترى، ومش هسيب حق أخويا يضيع بين إهمال الأطباء، مطالبة النائب العام بسرعة البت فى القضية والقصاص العادل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً