عرفت العلاقة بين مصر والسعودية بالأقوى بين الأشقاء العرب على مدار سنوات مضت، إلا أن قوة العلاقة بدأت تتغير مع مرور الوقت، وبدأت علامات استفهام تطرح نفسها بجانب علاقة المملكة بمصر في الأونة الأخيرة، خاصة عقب قيام السعودية بالتعليق على موقف مصر تجاه القضية السورية، وما أعقبه من تداعيات في العلاقات الثنائية والاقتصادية بين البلدين.
ومع الساعات الأولى من صباح اليوم، كشف مصدر إعلامي مطلع، عن زيارة مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أحمد الخطيب، إلى سد النهضة الإثيوبي، في إطار تواجده حاليًا في العاصمة أديس أبابا للوقوف على إمكانية توليد الطاقة المتجددة.
الأمر الذي دفعنا إلى استطلاع أراء خبراء الشئون الدولية في السبب المحتمل وراء زيارة ممثل السعودية إلى أثيوبيا في الوقت الراهن.
مفاجأة
في البداية رجح الدكتور محمد عبد الله، خبير في الشأن الخارجي، أن تكون سبب زيارة مستشار العاهل السعودي إلى إثيوبيا مفاجأة في الوقت الراهن، خصوصًا في ظل العلاقة الوطيدة التى تجمع كلًا من مصر والمملكة العربية السعودية في الأونة الأخيرة، رغم أية خلافات طرأت على قوة العلاقة بين الشقيقتين.
وأضاف "عبد الله" في تصرح خاص لـ "أهل مصر": "لا نتعجل في أن تكون الزيارة عدائية لمصر من أى جانب، وعلينا أن ننتظر الرؤية الواضحة التى ستعلن عنها الممكلة فيما بعد بخصوص الزيارة".
وتابع الخبير في الشأن الخارجية: "من حق جميع الدول زيارة بعضها بشكل رسمي، وتوطيد علاقتها الخارجية فيما يتناسب مع سياستها الخاصة".
ضغط سياسي.
ورأى الدكتور محمد الشماع، خبير في الشئون الدولية، أن الزيارة تحمل العديد من الاحتمالات، مشيرًا إلى تراجع العلاقة بين مصر والسعودية بعد تعليق الأخير على موقف مصر من القضية السورية.
واستكمل "الشماع": "لا أستبعد أن تكون السعودية قررت أن تحذر مصر بطرق أشبهها بالغبية من وجهة نظري، لإحداث نوع من التخويف والضغط السياسي".
واستطرد: "السعودية موقفها في الأونة الأخيرة مثير للجدل، وبدأت تضع حولها العديد من علامات الاستفهام".