أشاد سفن مكسر وزير خارجية أستونيا بالإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها مصر مؤخرًا، كما أن هناك العديد من الخطوات المشجعة التي تبعث علي الثقة، مؤكدا أن الاستقرار السياسي يساعد في خلق مناخ للأعمال والاقتصاد وجذب الاستثمارات.
وقال مكسر - قبيل مغادرته القاهرة اليوم الأربعاء بعد مشاركته في الاجتماع المشترك بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي الذي عقد في القاهرة أمس - إنه أجري مباحثات هامة مع وزير الخارجية سامح شكري حول القضايا الثنائية عن منطقة الشرق الأوسط خاصة الوضع في سوريا وليبيا واليمن والقضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب.
وأضاف أنه بحث أيضا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ضوء امتلاك استونيا خبرة كبيرة فيها خاصة حوكمة الإنترنت بهدف تقديم خدمات أفضل للمواطنين والحد من الفساد.
وشدد وزير خارجية استونيا علي ضرورة بذل الجهود لتوفير المعلومات اللازمة عن السوقين المصري والاستوني وزيادة المعرفة بالإمكانيات الاقتصادية لكلا البلدين، مشيرًا إلي أنه تم تنظيم زيارات عديدة للوفود من البلدين لبحث التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والحوكمة الإلكترونية.
وحول مباحثاته في القاهرة، أوضح مكسر أنه أجري مباحثات مع أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية والتي ركزت علي الوضع في سوريا وليبيا واليمن والصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وسبل إيجاد حلول لهذه الأزمات ودور المجتمع الدولي في هذا الصدد، فضلا عن مباحثات أخري مع وزيري خارجية فلسطين والأمارات.
وأشار إلي أن القمة الأوروبية علي مستوي القادة التي عقدت الأسبوع الماضي في بروكسل وكذلك مؤتمر وزراء الخارجية الأوروبيين بحثا الوضع في حلب،معربا عن اعتقاده بانه لا توجد حلول سياسية مقبولة من جميع الأطراف في الوقت الحاضر بالنسبة للنزاع في سوريا، كما أنه قلق من استخدام الحل العسكري هناك.
وأفاد وزير خارجية استونيا بأن الاجتماع المشترك بين وزراء الخارجية العرب والأوروبيين ناقش التطورات الأخيرة في سوريا وسبل مكافحة الإرهاب في ضوء تنامي العمليات الإرهابية التي تقع في المنطقة والتهديد الإرهابي المتزايد في أوروبا بسبب الأزمات في الشرق الأوسط، فضلا عن قضية الهجرة التي أصبحت عنصرا لعدم الاستقرار السياسي.
وأوضح مكسر أن المنطقة تتحمل العبء الأكبر فيما يتعلق بتدفق اللاجئين السوريين، كما أن هناك أعدادا أكبر تتجه إلي أوروبا ومن ثم أصبحت أولوية لإيجاد حل لهذه الأزمة، مؤكدا ضرورة أن تبحث الدول العربية والأوروبية عن حلول سياسية.