لماذا تحتاج السعودية صداقة القاهرة؟.. أستاذ علوم سياسية: المملكة تعلم قوة مصر العسكرية.. وآخر: "أم الدنيا" العمود الفقري للدول العربية جميعا

القوة العسكرية هى السبب، إجابة خرجت على لسان السياسين، عقب سؤالهم عن السبب الخفي وراء رغبة السعودية في الحفاظ على علاقتها بمصر، خاصة في ظل تدهور تلك العلاقة بسبب قرارات اتخذها الجانب السعودي أغضب نظيره في القاهرة خلال الفترة الأخيرة، ما جعل مستقبل تلك العلاقات غير معلوم.

في هذا السياق رصد "أهل مصر" آراء أساتذة في العلوم السياسية للوقوف على علاقة القاهرة بالرياض وما سوف يحدث خلال الفترة القادمة.

حماية حدودها

في البداية قال الدكتور محمد عبد المنعم، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الممكلة العربية السعودية تحتاج إلى مصر في العدد من الأمور يأتى على رأسها حماية حدودها، خاصة في ظل وجود الحوتيين في اليمن والخطر الأكبر المتمثل في إيران على الجانب الأكبر، ما يهدد أمن السعودية.

وأضاف "عبد المنعم" في تصريح خاص، أن السعودية تعلم جيدًا مدي قوة مصر العسكرية في المنطقة، ما يجعلها تحافظ جيدًا على علاقاتها مع القاهرة حتى أخر لحظة.

وتابع أستاذ العلوم السياسية: السعودية شعرت بقوة مصر عند ضرب الحوثيين حينما نجحت البحرية المصرية فى السيطرة على مضيق هرمز التى كانت تسيطر عليه إيران خلال ساعات.

خطر الشيعة

أوضح الدكتور عبد الله إبراهيم، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن القوة العكسرية التى يحتلها الجيش المصري وسط جميع جيوش العالم تحتم على السعودية المحافظة على صداقة القاهرة، مشيرًا إلى وجود العديد من المخاطر التى تواجه السعودية خاصة الشيعة.

وواصل "إبراهيم" حديثة: السعودية تسعى مدى رغبة الشيعة في القضاء عليها نهائيًا، ما يجعلها تراجع حساباتها في الحفاظ على صداقة القاهرة.

واستطرد أستاذ العلوم السياسية: تدهور العلاقات بين مصر والسعودية يضر بالممكلة في المقام الأولي، وعليها أن تدرك أن أعدائها في زيادة كل يوم، قائلًا" اللى بيعادي الكل بيخسر".

القوة العسكرية

واتفق معهم في الرأي مصطفي أبو زيد، المستشار الاعلامى للاتحاد العربى للتنمية المستدامة، قائلًا: إن وجميع الدول العربية عدا قطر تحديدًا تحافظ على علاقتها بمصر حتى وإن كان هناك فتور بعض الشئ فى العلاقات بسبب وجهات النظر أو اتخاذ سياسات معينة تجاه القضية السورية تحديدًا، مشيرًا إلى كون مصر العمود الفقري للدول العربية ما يجعلها تقف بجوار مصر، وذلك من منطلق مصالحها فى المنطقة.

واستكمل "أبو زيد": بعض الدول تكسب علاقة مصر عن طريق دعم وتمول بعض المشروعات، لعلمها أن مصر هى الدولة الوحيدة التى صارت الأقوى فى المنطقة من حيث القوة العسكرية والاسلحة الحديثة التى ادخلتها المنظومة العسكرية.