قدم الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي مسودة قانون تنظيم الجامعات الجديدة، أمام المجلس الأعلي للجامعات، والتي لاقت إستياء شديد من كافة الجهات، حيث جاء ذلك بعد قيام رؤساء الجامعات بانتهاز فرصة عدم وجوده بالمجلس السبت الماضي، ورفعوا اسمه من رئاسة لجنة اللائحة الطلابية، واختيار المواد الجديدة.
من جانبه، أكد الدكتور عبدالله سرور رئيس نقابة علماء مصر انه كان من المقرر ان تجتمع لجنة التعليم بمجلس النواب اليوم السبت، في احدي قاعات المجلس بحضور مجموعة كبيرة من اعضاء هيئة التدريس، موضحا انها كانت ستكون صعبة على الشيحي، ولكنه رفض الحضور اليوم، وطلب من رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب تأجيل الجلسة للاحد القادم أي في أول أيام العام الجديد.
وأوضح أن الوزير أكد أثناء اعتزاره عن الجلسة أنه لابد أن يناقش تفاصيل المسودة مع رؤساء الجامعات اليوم في جامعة المنوفية ليوضح تفاصيل كثيرة غير محددة المعالم بالنسبة لهم.
وأكد "سرور" ان المسودة مهزلة وفضيحة من ناحية الصياغة التي لا تصدر عن اي متعلم فما بالنا بوزارة التعليم العالي، موضحا ان تلك المسودة تقضي علي استقلال الجامعات، وتجعل من رؤساء الجامعات بنص هذا القانون مسيرون للاعمال، وليس لهم اي قرار علي ان يكون الوزير هو المهيمن علي كل ما يخص الجامعات.
رئيس نقابة علماء مصر اشار الي ان بنود القانون تؤكد علي ان من حق الوزير اختيار رؤساء الجامعات، وهذا يعني انهم سيكونون بمثابة "انفار" عنده، مشيرا الي ان الوزير صنع هذا القانون علي انه خالدا في الوزارة مدي الحياة ونسي ان كل اعمالة كانت فاشلة وعاجزة علي ان يصنع شيا واحدا في التعليم العالي.
سرور اضاف ان هذا القانون لا يعالج اي عوامل من العوامل السالبة في التعليم العالي والتي تسببت في تراجع التعليم في الجامعات والتي تحولت لمدارس ثانوي، مؤكدا ان تلك المسودة لن تكون قانونا ولن يقبلها اساتذة الجامعات، وسيكون مصيرها صناديق القمامة، وخاصة بعد ان صنع الوزير القانون سرا، وفجرها بالصدفة امام المجلس الأعلي للجامعات، ودباجة المسودة تؤكد علي ان رئيس اللجنة المشكلة هو رئيس جامعة جنوب الوادي.