استأنف المؤتمر العام لأدباء مصر المنعقد حاليا بمحافظة المنيا اليوم السبت فعاليات اليوم الثالث، بالجلسة البحثية الخامسة "ثقافة الهامش الاجتماعي"، تم خلالها بحث عدة قضايا حول (ثقافة الغجر وطن على هامش الوطن) لعمرو العزالي، و(من دفتر العوام أدبيات ولاد البلد) لأحمد محمد أنبيوة، و(تحولات السياق الاجتماعي) لمحمود أحمد ذكري، وترأس الجلسة الكاتب أحمد الشيمي بالتعاون مع المنسق من لجنة الأبحاث مؤمن سمير.
وعقدت بالتزامن معها الجلسة البحثية السادسة حول "الهامش اللغوي" وتم بحث قضايا: "اللغة العربية في الإنترنت والهامش الثقافي" للسيد نجم، و"أدب الهامش ومواقع التواصل الاجتماعي" لمحمد ريان ورأس الجلسة سعيد الوكيل بالتعاون مع المنسق من لجنة الأبحاث: النوبي عبد الراضي.
وشهد اليوم الثالث عقد المائدة المستديرة الثالثة حول "شهادات المكرمين فى المؤتمر" بمشاركة كل من الادباء ابتسام الدمشاوي، سعيد نوح، عبد الرحيم طايع، منى الشيمي، شريف رزق، أسامة الرحيمي، إسلام محمود مغربي يرأسها رفعت سلام بالتعاون مع المنسق من أمانة المؤتمر: شادية الملاح.
يذكر أن المؤتمر العام لأدباء مصر هو التجمع الأدبي السنوى الذى يمثل أدباء مصر ويعبر عنهم وتتولى الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة دكتور سيد خطاب الاشراف عليه منذ انطلاقه الاول عام 1984، ويهدف إلى دعم الحركة الأدبية وتنشيطها من خلال تهيئة المناخ المناسب للتواصل بين الادباء وتسليط الضوء على حركة الابداع الأدبي وتكريم رواد الحركة الادبية.
وكان وزير الثقافة حلمى النمنم قد افتتح - مساء أمس الأول - أعمال الدورة 31 للمؤتمر بكلمة، قال خلالها "نرفض من يريدون أن يكون التطرف والإرهاب والإختلال الطائفي عنوانا للمنيا، فمحافظة المنيا قد الأختيار عليها، لإقامة الدورة الـ 31، لأنها بلد طه حسين رائد التنوير، والداعي إلى ديمقراطية التعليم وحق المعرفة، بلد الشيخ على عبد الرازق الذي إحتفلنا منذ أيام بمرور نصف قرن على رحيله، بلد الشيخ مصطفى عبد الرازق شيخ الأزهر الذي دعا إلى تجديد الفكر الديني، وهدى شعراوي التي تعبر عن كبرياء ووطنية المرأة المصرية، وتلك هي الدولة المدنية المصرية التي لا بديل عنها".
وأضاف وزير الثقافة أن العلاقة بين الهامش والمتن علاقة نسبية، فما كان هامشا بالأمس أصبح متنا اليوم، ونحن في مصر منذ ثورة 25 يناير وقبلها بسنوات ونحن في حالة صراع اجتماعي وسياسي وثقافي، لافتا إلى أن الهامش في حضارتنا العربية لم يكن ينظر لها نظره دونية، أما في العالم السياسي والاجتماعي، أصبح ينظر له نظرة دونية، نتمنى أن يسقطها هذا المؤتمر.
وتابع: إنه من أجل القضاء على فكرة الهامش الجغرافي في الثقافة المصرية، رفعنا شعار العدالة الثقافية، التي تنتقل كل المجالات الثقافية والفنية إلى كل مكان في مصر.