بالرغم من تأكيد الخارجية الأمريكية أكثر من مرة، أن مصر تعزز التواجد الأمني في المواقع السياحية، إلا أنها اعتادت على تحذير رعاياها في مصر من مخططات إرهابية وعمليات تستهدف رعاياها، وكأنها تناقض نفسها، وتبث روح الذعر في نفوس مواطنيها.. في هذا السياق يرصد "أهل مصر" تحذيرات أمريكا لرعاياها في مصر ورد وزارة الخارجية عليها.
هجمات إرهابية
مؤخرًا حذرت الخارجية الأمريكية رعايها المسافرين إلى مصر، من توخي الحذر من وقوع هجمات إرهابية يمكن أن تحدث فى أى مكان بالبلاد، على الرغم من تأكيدها أن مصر تعزز التواجد الأمني في المواقع السياحية، إلا أن الخارجية الأمريكية.
في السياق ذاته، حذرت الخارجية الأمريكية، مواطنيها من السفر إلى الأردن، بسبب تهديدات الجماعات الإرهابية بعد هجوميين هناك فى الأونة الأخيرة، حسب وكالة "رويترز".
إدانة الخارجية المصرية
الأمر نفسه أزعج الجانب المصري ما دفع المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى الخروج للتأكيد على استقرار الأوضاع الأمنية في مصر ولا داعى للقلق.
وأضاف "أبو زيد" أن تحذيرات وزارة الخارجية الأمريكية لرعاياها المسافرين إلى مصر تحسبا لأي عملية إرهابية قد تحدث بسبب تهديدات الجماعات الإرهابية انها إجراءات احترازية يتم القيام بها خلال فترات العطلات الممتدة التي تزداد فيها تجمعات المواطنين في الأماكن العامة وذلك خاصه مع اقتراب موعد السنة الميلادية الجديدة وأعياد الميلاد المجيد، مشيرًا ان الخارجية الأمريكية ارسلت رسائل تحذيرية أيضا فى عدد من الدول العربية ومصر كانت ضمن هذه الدول وذلك نظر للتوتر الأمني في المنطقة العربية.
وحول التزامن بين التحذيرات الأمريكية لرعاياها وارتكاب عمليات ارهابية في مصر، رفض المستشار الربط الزمنى بينهما موضحا أن التزامن الوقتي يرجع إلى المخطط الإرهابي الذي يقوم بعمليات ارهابيه في هذه الاوقات.
وقدم رساله اطمئنان بأن هناك استعداد أمنى مكثف لحمايه كافه المنشآت العامة والخاصة والسفارات والهيئات الحكومية والمؤسسات، لافتا أن تهديدات الجماعات الإرهابية الغرض منها ضرب السياحة في مصر وإرساله رساله للعالم بعدم الاستقرار الأمني في مصر.
تحذيرات خارجية
أما عن الجانب الأمني أكد اللواء عبد اللطيف البديني، مساعد وزير الداخلية السابق، أن تحذيرات الخارجية الأمريكية من دخول مصر كيدية، وخاصة بعض التقارب الملحوظ بين الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب والرئيس السيسي.
وأوضح البديني في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن ادارة الرئيس أوباما تحاول ضرب اسفين في العلاقة بين مصر وأمريكا عن طريق تحذير رعاياها، مشيرًا إلى أنه في الفترة الاخيرة شهدنا تحذيرات لعدد من السفارات الأجنبية ولم يحدث اي شئ بعدها ولا اي عمليات أرهابية.
وطالب البديني، الداخلية المصرية بأخذ كافة التدابير الاحترازية لمواجهة هذه التحذيرات ولمنع أي اعمال إرهابية محتملة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد حذرت رعاياها من السفر إلى كل من مصر والأردن، مخافة وقوع هجمات إرهابية.
تلقي معلومات
وفي السياق نفسه أوضح الدكتور محمد حسام الدين عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن تحذير وزارة الخارجية الأمريكية لرعاياها المسافرين إلى مصر من هجمات إرهابية، يمكن أن تحدث فى أى مكان بالبلاد، وربما يكون وراء ذلك تلقى أجهزة المخابرات الامريكية معلومات عن عمليات ارهابية غير محددة فى العالم، وقد تقع بمصر لكنها معلومات غير موثوقة.
وأكد فى تصريح خاص انه احتمال قائم، خاصة فى ظل وقوع العديد من العمليات الارهابية خاصة فى المنطقة العربية وفى العالم ايضا، مشيرا الى تزايد العمليات الارهابية التى ارتكبت مؤخرا فى مصر والاردن وتركيا ومؤخرا فى المانيا.