رغم شغلهم المنصب الأكبر في الدولة، إلا أن صعوبة المواقف جعلت دموعهم هى اللغة المعبرة عن شعورهم الداخلي، وفي لحظات لا تنسي سالت دموع رؤساء مصر على الهواء، وتستعرض "أهل مصر" خلال السطور القادمة "دموع في قصر الرئاسة".
لحظات مؤثرة
"الشعب بيحبك يا ريس ومعاك" كلمات فاجأ بها أحد الحاضرين الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحه توسعات شركة النصر للبتروكيماويات الوسطية، السبت الماضي، لتهبط معها دموع الرئيس مصحوبة برده: "وأنا نفسي أعملهم كل حاجة حلوة عشانكم، بس مع بعض، وعيب علينا نبقى مش عند مستوى وأماني المصريين".
رئاسة البلاد
الواقعة السابقة لم تكن الأولي من نوعها التى تظهر فيها تعاطف رئيس الدولة، حيث سالت دموع الرئيس المصري السابق عدلي منصور، في الخطاب الأخير له قبل تسليمه السلطة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى رضائه التام عن أدائه في تلك الفترة من الحقبة الرئاسية.
وفاة السادات
وكان للرئيس حسني مبارك، نصيب من دموع الرؤساء، بعد أن انهمرت دموعه خلال كلمته أمام مجلس الشعب بعد مقتل الرئيس محمد أنور السادات، قائلا: "هكذا جاء قدري"، في إشارة منه إلى توليه مقاليد الحكم، وبكي مبارك للمرة الثانية بعد وصوله لحضور جلسة محاكمته في قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، والمعروفة إعلاميًا بقضية "محاكمة القرن".
وفاة ناصر
ومع وفاة صديقك تبقى الدموع هى اللغة المعبرة عن الفراق، هذا ما سيطر على الزعيم الراحل محمد أنور السادات، حينما غمرت عينيه بالدموع اثناء إلقائه بيان وفاة جمال عبد الناصر، التى اختتمها بمقولة: "ليس هناك كلمات تكفي لعزاء جمال".
التنحى عن الحكم
ولعل نص خطاب التنحي للزعيم الراحل جمال عبد الناصر الشاهد على دموعه والذي تضمن: "قد اتخذ قرارا أريدكم جميعا أن تعينوني عليه، لقد قررت أن أتنحى تماما ونهائيا عن أي منصب رسمي وأي دور سياسي وأن أعود إلى صفوف الجماهير أؤدي واجبي معها كأي مواطن آخر"، وبعد عودة العلاقات السورية المصرية بكى جمال من شدة الفرح.
إعدام العمال
وفي السياق نفسه دخل اللواء محمد نجيب، أول رئيس لجمهورية مصر العربية، في نوبة بكاء خلال لقائه مع المذيع شفيع شلبي، عقب سؤاله عن إعدام عمال كفر الدوار، إلا أن "نجيب" لم يسطتع أن يتمالك نفسه في لحظة ما زال شهودها يتذكرونها حتى وقتنا هذا.