2016.. عام دمج "المؤسسات الإعلامية".. سطوة رأس المال ونفوذ رجال الأعمال

صورة ارشيفية

اتسم عام 2016 بدمج المؤسسات الإعلامية، المطبوعة المرئية، تحت لواء وراية واحدة، لرجال الأعمال تطورات غير مفهومة، وأمور مبهمة تشهدها الساحة الإعلامية فى الوقت الحالى، فبعد الضجة الكبرى التى حدثت بعد شراء رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة لقناة "أون تي في"، جاءت قناتا "سي بي سي، والنهار" لتكملا المسيرة، ويعلنا الدمج ليصبح صرحا إعلاميا واحدًا.

وترصد "أهل مصر" أبرز المؤسسات الإعلامية التي خضعت لعملية الدمج والشراكة بين رجال الأعمال، وتشمل القائمة:-

أولا: "شبكة تلفزيون النهار وسي بي سي".. حيث أعلنتا القناتان، دمجهما، ليصبحا منصة إعلامية واحدة، تتبع رجلا الأعمال، "محمد الأمين"، "علاء الكحكي"، إلا أن كل قناة ستظل كما هي فى تناولها للأحداث والمحتوى، من برامج وفاعليات ومسلسلات وغيرهم، كما أن المنافسة ستظل قائمة، لأنها في صالح المشاهد في النهاية.

ثانيًا: "جريدة اليوم السابع، دوت مصر، شبكة أون تي في ".. حيث استطاع رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، الحصول على ملكيتهم، إلى جانب استحواذه على نسبة 51% من مجموعة "برزتنيشن" للتسويق والاعلام الرياضى، التى استحوذت هى الأخرى على قناة الأهلى الفضائية.

كما يسعى أبو هشيمة، لدمج كلا من "اليوم السابع"، و"دوت مصر"، و"أون تي في"، تحت منصة إعلامية واحدة، في خطة إستثمارية غير معلومة الاهداف حتى الآن.

ثالثًا: "وكالة أونا، يلاكورة، مصراوي، مزيكا" حيث حرص رجل الأعمال نجيب ساويرس على دمج المؤسسات الإعلامية المذكورة سلفا، تحت مظلة إعلامية واحدة، تهدف خدمة مصالح الدولة والدفاع عنها في مواجهة أعدائها وتحقيق الاستقرار الذي يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسي، حسبما صرح بذلك"الجلاد" لأحد المواقع الإخبارية.

وقال الدكتور سامي عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام السابق بجامعة القاهرة، إن دمج المؤسسات الإعلامية، يعبر في مضمونه عن تغيرات كثيرة طرأت على الساحة الإعلامية على مدى السنوات لقليلة الماضية، لترسم خريطة جديدة غير التي سارت عليها الأعوام الخمس الماضية، لتظهر على الساحة كيانات وتحالفات جديدة ودمج مجموعة من القنوات والمؤسسات تحت مظلة واحدة، وأخرى في طريقها إلى الظهور في السوق الإعلامي.

وتابع عبدالعزيز في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن عملية الدمج، تتبع خطة إستثمارية في المقام الأول، إلا أنها يمكن أن تساعد في تشكيل كيانات ومؤسسات حصينه، تدافع عن الدولة، وتخضع لتمويل رجال أعمال مصريين.

وترى الدكتورة إيناس أبو يوسف، عميد كلية الأهرام الكندية، إن دمج المؤسسات الإعلامية، بداية الطريق إلى الاحتكار الحقيقي للإعلام الخاص من قبل رجال الأعمال، مشيرة إلى أن الإعلام المصري في حالة لمزيد من الرقابة والقوانين الرادعة.

وأشارت يوسف، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إلى أن خطورة الاتجاه نحو الاحتكار في الإعلام الخاص هو أنه سيكون صوت للرأسمالية المتوحشة، وستكون هذه القنوات والمؤسسات وسيلة رجال الأعمال لتمرير ما يترآى لهم من سياسات وقوانين. 

وفي سياق متصل، قالت الدكتورة جيهان يسري، عميد كلية الإعلام، بجامعة القاهرة، أن سبب التغيرات في الساحة الإعلامية إلى الخسائر الكبيرة التي تلحق بالمؤسسات الإعلامية في الفترة الأخيرة خاصة مع تراجع نسبة الإعلانات، لافتة إلى أنه بعد ثورة 25 يناير كان هناك رأس مال سياسي يتولى تمويل الفضائيات، فقبل حكم الإخوان كان التمويل بهدف الترويج لهم وإيصالهم للسلطة، وبعد ذلك أصبح هناك ضخ مالي جديد لإسقاط حكم الإخوان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً