وضع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، إكليلا من الزهور على نصب تذكاري في جزيرة أواهو في هاواي، قبيل الزيارة التاريخية المشتركة لقاعدة "بيرل هاربر" العسكرية اليوم الثلاثاء، مع الرئيس الامريكي المنتهية ولايته، باراك أوباما.
ومن المقرر أن يقوم الزعيمان في وقت لاحق بزيارة القاعدة البحرية في هاواي على نفس الجزيرة، والتي شهدت الهجوم الذي شنته اليابان في عام 1941، ما أدى إلى دخول الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية.
وكان آبي وصل أمس الاثنين إلى ولاية هاواي الأمريكية، حيث تقضي أسرة أوباما عطلة عيد الميلاد (الكريسماس)، وكان في استقباله ديفيد إيجي، حاكم هاواي.
وقام آبي بعد وقت قصير من وصوله، بزيارة مقبرة النصب التذكاري الوطنية في المحيط الهادئ، ووضع إكليلا من الزهور، وتهدف الزيارة، التي تأتي بعد 75 عاما من وقوع الهجوم، إلى تسليط الضوء على مدى ما وصل إليه الحليفان، كما توفر دعما رمزيا لزيارة أوباما في مايو إلى هيروشيما، حيث أسقطت الولايات المتحدة أول قنبلة ذرية.
ومن المقرر أن يقوم الزعيمان بزيارة النصب التذكاري، "يو إس إس أريزونا"، وهو بناء أبيض كبير معلق فوق البقايا الغارقة لسفينة دُمرت خلال الهجوم، وقبيل مغادرته اليابان، قال آبي للصحفيين: "يجب عدم تكرار ويلات الحرب أبدا. أود أن أعرب عن هذا الوعد من أجل المستقبل ومن أجل قيمة المصالحة (بين اليابان والولايات المتحدة) إلى جانب الرئيس الأمريكي باراك أوباما".
ولن يعتذر آبي عن الهجوم المفاجئ الذي وقع في السابع من ديسمبر من عام 1941، بحسب ما قاله مسؤولون في الحكومة اليابانية.
وكان الهجوم أسفر عن مقتل 2403 أمريكيين وترك الاسطول الامريكي في المحيط الهادئ في حالة يرثى لها، وفي مايو، أصبح أوباما أول رئيس أمريكي يشغل المنصب يزور مدينة هيروشيما اليابانية موقع القنبلة الأولى بين قنبلتين نوويتين ألقتهما أمريكا في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.