اعلان

الحب.. بين المصارحة واللف والدوران

صورة ارشيفية

حبانا الله بنعمة رائعة وهى الشعور بالحب، الذى بدونه لا تكتمل حياتنا، فمن خلاله نستطيع مواصلة حياتنا برغم ما نلاقيه من متاعب ومصاعب، تتفتت على صخرة هذه المشاعر الراقية التى تجمع بين قلبين فى طهر ونقاء، وتكلل بالرباط المقدس الذى شرعه الله، لحفظ هذه العلاقة.

إلا أن البعض يعتقد أن الأنثى التى يود الارتباط بها لغزا محيرا، ويحتاج إلى بعض الطلاسم والألغاز التى من خلالها يصل إليها، ويخبرها عن حقيقة مشاعره، وفى محاولة منا لاستوضاح الآراء والتعرف على تلك المعضلة، وجهنا سؤالا مباشرا، إذا أحببت فتاة ووجدت فيها شريكة العمر التى تبحث عنها، هل تصارحها أو تلجأ إلى الحيل والتلميحات واللف والدوران؟

واتجهت معظم الإجابات إلى الصراحة، فهى أقصر الطرق العصرية، حتى نتبين المواقف ولا نستهلك مشاعرنا، فالعامل الزمنى فى حياتنا أصبح مهم، وقصص الحب القديمة التى كان فيها الحبيب يرسل الإشارات والنظرات والعبرات للفت انتباه محبوبته باتت قصص خيالية فى عصرنا هذا.

وكان رأى أحدهم بشكل راديكالى، أن دخول البيوت من أبوابها أفضل شئ، بعد التعرف على رأيها من خلال إرسال الأم أو الأخت، بينما يرى شخص أخر أن يبوح بمشاعره ولكن بعد أن يتأكد بشكل أو بآخر، حتى لا يتعرض للإحراج، والآخر قال "وجع ساعة ولا كل ساعة" عندها سوف ارتاح حتى لو تألمت لفترة إذا كان قرارها بالرفض.

بينما جاء رأى آخر بتفسير يستند لعلم النفس الذى يوضح أن المصارحة فجأة تعرض العقل لمشاعر القلق والتوتر، مما يدفع العقل الباطن للرجوع لمنطقة الراحة، فيميل لقرار الرفض، لذا يفضل أن يكون هناك تمهيد قبل المصارحة.

بينما جاءت آراء من هم زملاء بالعمل أو الدراسة: "اختيار الدخلة المناسبة للموضوع حتى لا أخسرها على صعيد الصداقة ممكن ألجأ إلى طريقة غير مباشرة وجس النبض، ممكن أطلب رقم والدها على سبيل التلميح ومعرفة رأيها، لأن العلاقة بها كزميلة قد تتأثر خاصة لو جاءت الإجابة بالرفض، لأنه يحب أن يحتفظ بالصداقة.

أما صاحب ذلك الرأى فقد قال: إن أنجح علاقات الحب هى التى تبدأ فيها الفتاة بالإفصاح عن مشاعرها، من خلال الاقتراب منها وإشعارها بالحب والاهتمام حتى تأتى المبادرة منها أولا.

ووسط كل هذا تطل علينا أحد التجارب التى سردتها إحدى الفتيات، فهى تذكرنا بالحب العذرى الصامت، فقد ظل حبيبها يحبها فى صمت قرابة 8 سنوات، منذ جمعتهما الدراسة فى المرحلة الثانوية، وبعدها افترقا دون أن تعرف شيئا عن ما يكنه لها من حب، لتفاجأ بعد سنوات بأنه يدق باباها طالبا يدها للزواج.

فيما أوضح آخر أنه لن يقدم على تلك الخطوة، إلا إذا كان يتواجد الحد الأدنى من القبول، الذى يمكنه من خلاله استوضاح مشاعرها، ودفعه للحديث، فقد تكون الشخصية غامضة وتستلزم الوقت للتعرف عليها، أو تكون مرتبطة، لذا يجب التلميح بكلمات الإطراء وبعض الاهتمام، حتى لا يكون هناك نوعا من الإحراج لدى الطرفين.

وبعيدا عن جدل الفرضيات الذى يجعله الشاب عقبة بينه وبين من يحب بمقولة "افرض هى مرتبطة.. هترفضنى.. هتجرحنى" فقد رفضته إحدى الفتيات، التى لا تحب أسلوب اللف والدوران، فهى تفضل أقصر الطرق لاستوضاح المشاعر: "لازم نقصر الطريق، ليه نحور على بعض، وإذا كنا زملاء أو أصدقاء ستظل العلاقة قائمة بما كانت عليه وبحسب درجة الصداقة، مفيش مشكلة ولا أزمة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً