اعلان

عم مصطفى.. "شيال" على باب الله

كنت سائرا ذات مرة بشارع الأزهر بالقاهرة ووجدت زحام من عمال "الأزق" تلك العربة الحديدية ذات العجلتين التي يجرها صاحبها محملة بالبضائع، وجدت صغارا وكبارا يمتهنون هذة المهنة دون خجل أو ضجر.

كان اللقاء في اليوم الذي يليه بنفس الشارع اقتربت منهم أكثر بإصرار واقتحمت عالمهم المليئ بالمشاق سائلهم عن "تسعيرتهم" نظير حملهم البضائع على "الازق" وعن تعامل الزبائن معهم والمحلات.

وجائت الردود..

يقول عم مصطفى البالغ من السن خمس وخمسون عاما القادم من محافظة أسيوط للعمل بالقاهرة "كانت المهنة تغني حاجتي بعض الشئ كنت أعملها من ثلاثون عاما مع بداية الصباح الباكر إلى نهاية النهار بعشرة جنيهات، كانت تكفيني وتسد حاجتي ولكن الآن أعمل بخمسون جنيها فقط ولا تكفيني لنصف يوم مشيرا إلى أنه الآن يعول زوجة وخمس أبناء".

ويقول خالد البالغ من العمر اثنين وعشرين عاما القادم من محافظة أسيوط أيضا "أنا بشتغل طول اليوم وفى الآخر بكون مبسوط لو دخلت خمسين جنيه"، مشيرا إلى أنه يدفع إيجار ومقدم على الزواج ولا يملك شيئا من مصاريفه.

وعن كيفية شراء "الأزق" وأسعاره يقول خالد إنه قام بشراؤه من حداد بألف جنيه.

لم يكن عمال "الأزق" وليد المائة عام الماضية، يقول الجبرتي المؤرخ المصري في إحدى مذكراته "عرفت القاهرة العربة الحديدية من قبل تولى محمد على حكم مصر".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً