"للضرورة أحكام"..5 دول في مرمى التطبيع مع إسرائيل في 2016.. "مصر" و"تركيا" و"السعودية" الأبرز

كتب : أحمد سعد

"للضرورة أحكام" .. طالما كان المبرر الأساسي للدول في اللجوء للتطبيع مع الكيان الصهيوني، في مغايرة حقيقية لاتجاهات الشعوب الرافضة لسياسات إسرائيل، في التعامل مع القضية الفلسطينية، والاستمرار في عملية الإحتلال وارتكاب أبشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني.

وترصد "أهل مصر".. أبرز مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني في عام 2016 الذي أوشك على مفارقتنا، وتضمن :-*أولاً: التطبيع بين مصر وإسرائيل.._ اتخذ أشكالا جديدة في العام الحالي، حيث كانت أثارت زيارة البابا تواضروس الثانى، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى القدس عبر تل أبيب للمشاركة فى جنازة الأنبا أبرهام مطران القدس والشرق الأدنى، جدلا واسعا في إشارات للتطبيع مع الكيان الصهيوني.ونقلت وكالة فرانس برس عن الأنبا بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة قوله إن "موقف الكنيسة لا يزال كما هو، ولم يتغير، وهو أنه لا سفر إلى القدس بدون جميع أشقائنا المصرييين المسلمين. _ كما كانت زيارة وزير الخارجية سامح شكري لإسرائيل الأولى من نوعها بعد 9 سنوات لم يزر فيها وزير الخارجية المصري إسرائيل، حيث التقى برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لدفع عملية السلام إلى جانب مناقشة عدد من الملفات في العلاقات الثنائية. الأمر الذي أثار إستياء الجميع، إلا أن الوزارة أكدت في بيان لها، أن الزيارة أتت فى توقيت مهم، بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يحقق حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، والسلام والأمن لإسرائيل._كما اتخذ "التطبيع" بين مصر وإسرائيل إطاراً مختلفاً، حيث طالب أحد الباحثين الإسلاميين المصريين، بإنشاء فرع للأزهر الشريف في الأراضى الصهيونية، مبررا ذلك، بوجود أعداد من معتنقي الديانة الإسلامية في البلاد الصهيونية يجب مراعاتهم ونشر الدروس الدينية بها، الأمر الذي رفضته مؤسسة الأزهر، محذرة مع التعامل مع هذه الشخصية، ومطالبة بضرورة معاقبته ومنع ظهروه على شاشات التليفزيون. _ وأعلن أحد المصريين من خريجي جامعة تل أبيب بإسرائيل، منذ أيام، عن ضرورة عمل رحلات علمية مشتركة بين البلدين، مشيراً إلى أن المصريين يعادون إسرائيل دون سبب.

*ثانياً: التطبيع بين تركيا وإسرائيل_ شهدت شهدت العلاقات الإسرائيلية التركية قفزة كبيرة بإبرام اتفاق تطبيع بين البلدين، وتضمن التطبيع تفعيل السفارات وإعادة السفراء لدى الدولتين، فضلًا عن استكمال مؤسسة الإسكان التركية مشاريعها في غزة، وتسريع إنشاء المنطقة الصناعية بمنطقة جنين؛ وذلك بعد دفع إسرائيل لذوي ضحايا أسطول المرمرة التركي تعويضات بقيمة 20 مليون دولار.*ثالثا: التطبيع بين الأردن وإسرائيل _قالت دراسة إسرائيلية إن العلاقات بين الأردن وإسرائيل تشهد تطبيعا متزايدا رغم حالة الجمود السياسي القائمة في المنطقة، مستشهدا بالاتفاقيات الاقتصادية الأخيرة التي وقعها الجانبان في مجالي المياه والغاز الطبيعي.وأضافت الدراسة التي أعدها البروفيسور عوديد عيران ونشرها معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب أن ما يحصل بين الأردن وإسرائيل يثبت أنهما قادرتان على التوصل إلى اتفاقيات ثنائية، وإيجاد أجواء إيجابية حتى من دون التوصل إلى تفاهمات سياسية، مما يعني أن الجانبين اتفقا على الفصل في علاقاتهما بين المجالات الاقتصادية والسياسية.

*رابعاً: التطبيع بين السعودية وإسرائيل 

_حيث زار اللواء السابق في الاستخبارات السعودية أنور ماجد عشقي إسرائيل على رأس وفد سعودي، ، وقابل مختلف المسئولين وصرح للإعلام حول القضية الفلسطينية وغيرها من الموضوعات. الزيارة الغير متوقعة وغير عادية لكنها غير مستغربة؛ فقد كشف اللواء عن اتصالاته مع إسرائيل من يونيو 2015 عندما كان في واشنطن إلى جانب مندوب إسرائيل السابق في الأمم المتحدة، دوري جولد، الذي يُعد من المقربين من بنيامين نتنياهو.

_ كما أكد الكاتب السعودي أحمد عبدالرحمن العرفج إنه لا يعرف سببا مقنعا لهذه الحساسية، من كل ما هو إسرائيلي، أو عبري أو يهودي، مع أنهم يتداخلون مع الثقافة العربية، ويتقاطعون معها على أكثر من صعيد .

وأضاف في مقال له، داعيا للتطبيع مع إسرائيل، «إذا كان المراد حالة الحرب التي نعيشها معهم، فهذا ليس مبررا لكي نقاطع الثقافة، أو الإبداع الإنساني الذي ينتجونه.. وإذا كانوا هم أعداء لنا في بعض الجوانب، فداعش عدوة لنا في كل الجوانب.

*خامساً: التطبيع بين الخرطوم وإسرائيل 

_ حيث أشارت تصريحات صحفية، أن الحوار الوطني السوداني تطرق أكثر من مرة لمسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ناقلا عن حزب "المستقلين" السوداني قوله في نوفمبر الماضي أنه لا يوجد مبرر لإظهار السودان مواقف عدائية تجاه إسرائيل.

وشهدت الأيام الأخيرة انتهاء قمة الحوار الوطني السوداني بين الأحزاب المختلفة والحركات المسلحة، التي دعا إليها الرئيس عمر البشير في أكتوبر الماضي، حيث تباحثت الأطراف حول قضايا متعددة، مثل قانون الدولة والحريات والعلاقات الخارجية، وتم التطرق بصورة مفاجئة إلى العلاقات مع إسرائيل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً