عززت الأجهزة الأمنية بالجيزة والقاهرة من الإجراءات الأمنية، بمحيط كل الكنائس بمحافظتي القاهرة والجيزة لتأمين الاحتفالات بأعياد الميلاد.
وأكد مصدر أمنى انتهاء الأجهزة الأمنية من وضع خطة شاملة لتأمين جميع دور العبادة المسيحية والمنشآت الهامة والحيوية والسياحية بمديرتي أمن الجيزة والقاهرة.
واشتملت الخطة على وضع خدمات أمنية نظامية وسرية ثابتة أمام جميع الكنائس، وتفتيش كل المارة لعدم تكرار سيناريو ما حدث بالكنيسة البطرسية بمنطقة العباسية منذ أسابيع، عندما استطاع انتحارى الدخول للكنيسة وتفجير نفسه، مما أدى إلى استشهاد 27 شخصًا وإصابة 49 آخرين، بالإضافة إلى نشر خبراء المفرقعات أمام الكنائس والمنشآت الهامة والحيوية مع التأكيد على نشر الخدمات المرورية على مستوى العاصمة بكثافة، وذلك لتسيير الحركة المرورية وإعداد طرق بديلة في حالة حدوث ازدحام مروري أمام الكنائس.
ورفعت وزارة الداخلية درجة الاستنفار إلى الحالة (ج)، والتي تعتبر القصوي في الحالات الأمنية الطارئة، والتي يترتب عليها إلغاء كل الإجازات وإعادة انتشار للقوات الأمنية بمختلف المحافظات المصرية؛ تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية إلى كل مديري الأمن بضرورة ضبط الحالة الأمنية والتصدي بكل قوة وحسم لمحاولات التنظيمات الإجرامية والإرهابية.
وأكد مصدر أمنى أنه تقرر رفع حالة الاستعداد القصوى، وإيقاف الراحات، مع التأكيد على تعيين خدمات ملاحظة ورصد بكل الميادين والطرق والمحاور الرئيسية ومناطق التجمعات الجماهيرية والكنائس ومحطات المترو والأتوبيسات والنوادى والتجمعات العائلية والعمالية بما يحقق انتشارا أمنيًا متكاملا على مستوى الجمهورية لرصد أي تحركات من شأنها زعزعة الاستقرار.
كما تقرر تنشيط وتفعيل الكمائن الحدودية، خاصة في المحافظات المتاخمة للقاهرة والجيزة لمنع تسرب العناصر المتطرفة إليها مع تعزيزها بمستويات إشرافية، والقوة اللازمة للنهوض لبث الطمأنينة في نفوس المواطنين، وسرعة ضبط العناصر الخارجة عن القانون، مع تكثيف دوريات وحدات التدخل السريع بكل المدن خلال الفترة المقبلة، بهدف فرض التواجد الأمنى بالشارع، والتدخل الفورى حال حدوث أي تداعيات.
وأنهت أجهزة الأمن بالقاهرة، بإشراف اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن العاصمة الخطة الأمنية لتأمين الاحتفالات، وتضمنت الخطة تعزيز التواجد الأمني والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس ومخارجها والطرق المؤدية إليها مع الحفاظ على حرم آمن بمحيط كل كنيسة، يمنع انتظار السيارات بها مع تعيين خدمات أمنية بحثية ونظامية أمام الفنادق الكبرى والمحال العامة والملاهي التي تشهد احتفالات للحفاظ على الأمن والنظام في هذه الأماكن أثناء الاحتفالات وتكثيف الخدمات المرورية في الشوارع وفي مختلف الميادين والطرق وعلى المحاور الرئيسة.
كما كلّف اللواء خالد عبدالعال، كل المستويات من القيادات بالتواجد الميداني للإشراف لمتابعة تنفيذ خطة العمل وتوفير أقصى درجات التأمين خلال تلك الاحتفالات وحتى انتهائها تمامًا.
ومن جانبه قام اللواء خالد عبدالعال، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة بعد جولات لتفقد الخدمات الأمنية بمحيط الكنائس، بمناطق مصر الجديدة، مدينة نصر، السلام، الزيتون، قصر النيل، الزاوية الحمراء، شبرا، الشرابية، الساحل، المعادى، حلوان وتأكد من تطبيق الخطط الأمنية لدور العبادة المسيحية بالتزامن مع الاحتفالات التي كانت تقام في عدد منها حتى ساعة متأخرة من الليل.
وتابع مدير أمن القاهرة خطوط سير الأقوال الأمنية وقوات الانتشار السريع التي جابت أرجاء العاصمة لتحقيق أعلى درجات التأمين في كافة الشوارع والميادين بالإضافة لمحيط الكنائس التي شهدت إحتفالات وقداسات بهذه المناسبة.
كنائس الجيزة:
واعتمدت االخطة التى أشرف عليها اللواء هشام العراقى، على تأمين 133 كنيسة مع إعلان حالة الاستنفار الأمنى على مستوى المحافظة ورفعها للحالة "ج" بجانب وضع ضابط و3 أمناء شرطة و3 مجندين أمام كل كنيسة لتأمين المصلين، وذلك بالاشتراك مع الأمن الإدارى لكل كنيسة بجانب تواجد سيارة إطفاء خوفا من وقوع أى حرائق مع قيام خبراء المفرقعات بتعقيم جميع الكنائس قبل الأعياد من الداخل والخارج، كما سيتم نشر عناصر الشرطة السرية فى محيط الكنائس لضبط العناصر المشتبه فيهم أو أحباط أى مخططات إرهابية مع منع تواجد أى سيارات فى محيط الكنائس ووضع كردون أمنى لتأمينها.
وكلّف اللواء هشام العراقي مساعد الوزير لأمن الجيزة، بتأمين كافة الكنائس والطرق المؤدية إليها وتشديد الحراسة عليها، ووجه اللواء خالد عبد العال مدير امن القاهرة بالاستنفار الأمني حفاظا على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها فى إطار من الشرعية وسيادة القانون وتوفير الهدوء والسكينة لراحة المواطنين أثناء الاحتفالات بالإضافة إلى تعزيز التواجد الأمنى والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس ومخارجها والطرق المؤدية إليها.