وصف أنطونيو جوتيرس، خليفة الكوري الجنوبي بان كي مون، في منصب الأمين العام المقبل للأمم المتحدة، إن النزاع في سوريا تحول إلى سرطان على نطاق دولي.
وأضاف، أنه يأمل في أن تتمكن روسيا والولايات المتحدة من "تجاوز خلافاتهما" لوضع حد لذلك.
وأعرب جوتيريس، الذي اجتمع في أواخر نوفمبر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن رغبته في لقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "في اقرب وقت ممكن".
وقال جوتيريس في مقابلة حصرية للتلفزيون البرتغالي "اس اي سي" إن هذه الحرب "لا تتسبب بمعاناة للشعب السوري فحسب" لكنها تؤدي أيضا إلى "ردود فعل عنيفة تقود في بعض الحالات إلى أعمال إرهابية".
أضاف إنه في مواجهة هذا "التهديد العالمي" يجب على القوى الكبرى "أن تقرر وضع حد للنزاع" لأنه "من دون دعم خارجي" لن يستيطع السوريون مواصلة الحرب "إلى الأبد".
وأعرب البرتغالي الذي يخلف بان كي مون في منصب الأمين العام للمنظمة الدولية في الأول من يناير عن "استعداده لتقديم المساعدة" و"خلق جسور وآليات حوار" للسماح بتحسين علاقات تشوبها حالات من "عدم الثقة".
في بداية ديسمبر أقر جوتيريس بأن "الأمين العام للامم المتحدة ليس سيد العالم" ذلك أن القوى الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي هي التي تتخذ القرارات. ويبقى مجلس الأمن منقسما بشدة بين الغربيين وروسيا.
وأعلن النظام السوري المدعوم من روسيا الخميس الفائت أنه استعاد السيطرة الكاملة على حلب ثاني المدن السورية محققا بذلك الانتصار الاهم له في مواجهة فصائل المعارضة المسلحة منذ بداية النزاع في 2011.