خبراء يؤكدون: زراعة القمح مرتين في العام "فاشلة"

القمح |_صورة ارشيفية
كتب : سيد علاء

قال الخبير الزارعي، الدكتور نادر نور الدين، إن فكرة وزير الري الخاصة بزراعة محصول القمح مرتين بالعام، أحدهما مبكرة للقمح في سبتمبر ثم زراعة متأخرة في يناير "فاشلة"، لافتا إلى أن القمح في مرحلة الإنبات يتحمل حرارة سبتمبر في مصر، كما أن زراعته في يناير تُنقص شهرا من دورة حياته ويستمر في الأرض حتى يونيه، وقد لا يتحمل حرارة مايو ويونيه.

وأضاف نور الدين، في تصريح خاص لـ«أهل مصر»، أن الفكرة التي طرحها وزير الري بزراعة القمح مرتين في العام، هي "تقليد أعمى"، لما يتم في كندا وولايات شمال أمريكا وأوروبا أيضا، حيث هناك القمح الشتوي ثم القمح الربيعي، وأحيانا هناك القمح الخريفي أيضا، حيث هناك الأجواء الباردة فيتم زراعة القمح في أكتوبر (خريف)، ثم يتساقط عليه الثلوج في نوفمبر وديسمبر فيتوقف النبات عن النماء، ثم يأتي الربيع في مارس بالدفء، فيبدأ القمح في النمو مرة أخرى ويستمر حتى يونيه ويوليه وقت الحصاد.

وأشار إلى أن بعض الولايات شديدة البرودة في كندا وولايات شمال أمريكا (قمح شتوي)، تقوم بزراعته في يناير ويستمر حتى يوليه، وفي كندا وولايات الثلج قد تبدأ زراعات القمح في مايو أيضا (ربيعي)، ولكن هذا الأمر قد لا ينفع في الأجواء الحارة المصرية حيث أغلب شهور السنة صيفية مقابل أربعة أشهر فقط للشتاء من ديسمبر وحتى نهاية مارس وأول إبريل.

وقال الخبير الزراعي، الدكتور علي إبراهيم، إن هناك محاولات بحثية حالية في بعض الدول لزراعة القمح الصيفي، مشيرا إلى أنه لا يوجد في أجواء مصر التي تصل الحرارة فيها إلى 40 و44 درجة مئوية.

وأضاف في تصريح لـ«أهل مصر»، أن ذلك يساعد على نجاح زراعته، لأنه محصول شتوي في الأساس ويحتاج إلى درجات وساعات برودة محددة ليستكمل فترات نموه وامتلاء الحبوب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً