لا شك أن العنصر النسائى، اجتاح العديد من مجالات العمل المختلفة، وتقلدت أعلى المناصب القيادية، لتصل إلى مهن وأعمال تنافس فيها الرجال وبقوة، حتى اقتحمت الجيوش وتواجدت بها عبر عصور التاريخ المختلفة، التى تعود إلى أكثر من 400 عام، وبرغم اختلاف الثقافات والحضارات إلا أن المرأة لعبت أدوارا كبيرة وهامة داخل الجيوش.
وفرضت نفسها خلالها بقوة واستطاعت أن تغير القوانين فى بعض الدول حتى تنضم بشكل رسمى، برغم أن غالبية المقاتلين من الرجال، ومن بين هذه الدول التى سمحت بدخول النساء ضمن صفوف الجيش:
الجيش البريطانى حيث التحقت النساء بالقوات المسلحة البريطانية، فى أوائل التسعينيات، إلا أنها شاركت بقوة عددية قدرت بـ 5 آلاف امرأة في حرب الاستقلال الأمريكية عام 1776، وتحتل النساء المحاربات مكانة مهمة في تاريخ الجيش الإنجليزي وتشكل 9% منه، ولا تزال مستبعدة من الوحدات القتالية في الجيش وسلاح الجو الملكي، ومشاة البحرية الملكية.
الجيش الألماني في عام 1955، انضم عدد كبير من النساء الشابات إلى الجيش في فترة الحكم النازي، وحصلت الجنديات على المهام في الجيش وخاصة في القوات المضادة للطائرات.
الجيش الأمريكي حيث تواجدت مجندات الجيش الأمريكي، منذ بداية الثورة الأمريكية فى أواخر القرن الـ 18، وكان عليهن التخفي والتمويه في بداية الأمر، حتى أتيحت لهن الفرصة وتم تكليفهن بأدوار مساعدة داخل الجيش، ومع عام 2012 أصبح العنصر النسائي يشكل 14% من القوات الأمريكية، كما تم إدراج أكثر من 165 ألف امرأة ضمن القوات المسلحة، وأكثر من 35 ألفا يخدمن في الشرطة.
القوات المسلحة التشيكية، لم تكن اللوائح تسمح للنساء بالخدمة العسكرية، إلى أن تم تجنيدها بعد الحرب العالمية الثانية، وبدأت فى المجال الطبى وعمليات الاتصال الهاتفى، وأصبحت المرأة التشيكية الآن جزءا لا يتجزأ من القوات المسلحة، خاصة فى سلاح الطيران العسكرى.
الجيش البولندي، يضم حوالى 2500 امرأة في القوات المسلحة، وتتمتع بكامل الحقوق التي يتمتع بها الرجال، من الانضمام والخدمة في الجيش والبحرية والقوات الجوية والقوات الخاصة.
الجيش النرويجى، في عام 1995، كانت النرويج الدولة الأولى التي سمحت للنساء بالالتحاق بسلاح الغواصات، وحتى يومنا هذا، يوجد في الجيش النرويجي أقل عدد من الضباط النسائية اللاتي يقدن الغواصات بمهارة.
الجيش الباكستاني، من أوائل الجيوش الإسلامية، فى العصر الحديث، بل والوحيدة التى تسمح بالتجنيد الإجبارى، وتأديتهن الخدمة العسكرية وفنون القتال، وقد التحقت النساء في الجيش منذ عام 1947 بعد تأسيس الدولة، وفي عام 2006، انضمت أول دفعة من سلاح الطيران كمقاتلات بالقوات الجوية الباكستانية، وقد تم تدريبهن في مهام قتالية وخاصة في القنص، ولكنها مستبعدة فى سلاح البحرية الباكستانية.
جيش الاحتلال الإسرائيلى، حيث تعتبر إسرائيل من الدول الوحيدة في العالم التي تعمل على تجنيد النساء، وإلحاقهن بسلاح المشاة الذي يضعهن مباشرة في خط نيران العدو، لأن الخدمة الوطنية بجيش الاحتلال تبدأ بسن الـ 18 على حد سواء من النساء والرجال، ووفقا للأرقام الحالية فإن ما لا يقل عن 31% من جنود الجيش الإسرائيلي هم من النساء، ومدة الخدمة الاجبارية للنساء الإسرائيليات تكون عامين.
الجيش الأسترالي، حيث التحقت النساء بالقوات المسلحة الاسترالية منذ عام 1899، لتكون مهماتهن محصورة فى التمريض حتى الحرب العالمية الثانية، حتى 1941-1942 وتوسع دورها عندما أنشأت أستراليا البحرية الملكية (RAN)، لتشارك في الجيش وسلاح الجو الملكي وغيرها، حتى وصلت للأدوار القتالية.
الجيش الروسي، وقد لعبت الروسيات دورا هاما في الخدمات العسكرية عبر التاريخ، فقد تم ضم أكثر من مليون امرأة خلال الحرب العالمية الأولى، في مهام الصفوف الأمامية، والتدريب على السلاح والقناصة، ووحدة مدافع الرشاشات، وأطقم الدبابات، وتم تشكيل أسطول من الطيارات المقاتلات عام 1942، وتمكنوا من تسجيل 24 ألف طلعة جوية، وحصلوا على 23 ميدالية للشجاعة.
الجيش اليوناني، يتيح للنساء الخدمة بالجيش على أساس تطوعي وهي غير ملزمة بالتجنيد مثل الرجال، والذى يبدأ بعمر 18 سنة.
ءالجيش التركى، دخول النساء إلى القوات المسلحة التركية تطوعا، فقد شاركن بالمعارك أثناء حرب الاستقلال بعد الحرب العالمية الأولى.
الجيش النيبالى، حيث يضم جيش الاستقلال الشعبى المرتبط بالحزب الشيوعى، 40% من النساء.