رفض رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي بشكل قاطع اليوم الجمعة إمكانية إجراء أي استفتاء في إقليم كتالونيا بشمال شرق البلاد على استقلاله عن إسبانيا ودعا الزعماء المحليين إلى الكف عن محاولات إجراء استفتاء العام المقبل.
وتعهد زعماء في كتالونيا بإجراء استفتاء على الإنفصال قبل سبتمبر 2017 بموافقة الحكومة المركزية أو بدونها على الرغم من أنهم يفضلون إجراء تصويت بالتراضي مثل التصويت الذي أجرته اسكتلندا في 2014. وصوت الاسكتلنديون وقتها لصالح البقاء ضمن المملكة المتحدة.
وقال راخوي في مؤتمر صحفي بمناسبة نهاية العام "من غير الممكن إجراء استفتاء يقضي على السيادة الوطنية والمساواة بين الأسبان" مضيفا أنه منفتح دائما على إجراء محادثات بشأن قضايا أخرى لكن القانون واضح بشأن عدم مشروعية إجراء استفتاء.
وأضاف "لن يسفر هذا عن شيء.. أنا أعرض أمرا أكثر منطقية بكثير ألا وهو الحوار... أطلب عدم اتخاذ أي خطوات في الاتجاه المعاكس."
وعزز ارتفاع معدل البطالة وإجراءات تقشفية عقب أزمة اقتصادية في البلاد الحركة الانفصالية المستمرة منذ وقت طويل في المنطقة الغنية الواقعة بشمال شرق البلاد.
وأجرى سكان كتالونيا تصويتا رمزيا على الاستقلال عن إسبانيا في عام 2014 في أعقاب وقف الحكومة المركزية لتصويت رسمي بالقانون. وصوت ما يقرب من مليونين من سكان الإقليم لصالح الانفصال لكن الإقبال على التصويت كان ضعيفا.