انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوة لعدم محادثة الغرباء في المطلق، وخاصة أيام الاحتفال بأعياد الميلاد لأسباب عديدة، وهي الدعوة التي اعتبرها البعض مخالفة لروح الميلاد والاحتفالات التي لابد وأن يتعاون ويتزاور فيها الجميع سواء أقارب أو أصحاب، وهي ايضا فرصة للتعرف على أشخاص جدد من خلال التسوق والاحتفالات المختلفة لعدة أيام.
الدعوة لاقت استحسان على مواقع البرامج الشهيرة مثل برنامج ذا توك ودوكتورز، في حين لاقت رفضا على صفحات مهمة مثل برنامج أوبرا وذا انسايدر؛ لأنها تخالف روح الميلاد وما تتمتع به من رحمة وتسامح وحب للغير.
السبب في إطلاق هذه الدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو الخوف الكامن في نفوس الغرب من الإرهاب واحتمالات القيام بأعمال إرهابية ربما تفسد الاحتفالات كلها، وخوفا من أن يكون ثمن التقرب لشخص هو فقدانك لحياتك، وهو شعار الحملة الذي لخص هدفها في جملة "حتى لا تفقد حياتك.. لا تتحدث مع الغرباء".
الدعوة التي انطلقت من الولايات المتحدة الأمريكية لاقت استحسانا في دول أوروبا، لكنها لم تجد نفس الصدى في تركيا برغم معاناتهم مؤخرا من أكثر من حادث إرهابي أودى بحياة العشرات بل المئات، وتداول كثير من رواد الشبكة العنكبوتية الإنترنت عبارات تؤكد على حبهم ومساندتهم للسلام مهما كلفهم ذلك.